الدوحة الراية:
لم يسبق لمنتخب فلسطين لكرة القدم أن تأهل إلى نهائيات المونديال، لكن في ظل الحرب القائمة في قطاع غزة المحاصر، فإن المباراة أمام لبنان في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026 تبدو أصعب على لاعبين ترزح عائلاتهم تحت وطأة المعاناة.
قبل الحرب الحالية في غزة، حققت فلسطين نتائج جيدة وتأهلت إلى نهائيات كأس آسيا 2024 في قطر للمرة الثالثة تواليًا، إضافة إلى بعض الانتصارات الودية النوعية ومنها الفوز على البحرين 2-1 في المنامة، ما زاد الآمال المعلّقة على «الفدائي» ثاني أعلى المنتخبات في تصنيف «فيفا» في المجموعة التاسعة بعد أستراليا، للعبور إلى الدور الثالث.
يقول المسؤول الإعلامي لمنتخب فلسطين أحمد الرجوب لوكالة فرانس برس إن «التدريب الحقيقي الأول للمنتخب الذي يجمع مزيجًا من اللاعبين المحليين (ما عدا لاعبي قطاع غزة) والمحترفين في الدوريات العالمية، جرى الإثنين في الشارقة (قبل أربعة أيام من مباراة لبنان)».
ويخوض المنتخب الفلسطيني اليوم مباراته الأولى أمام لبنان في الشارقة ضمن منافسات المجموعة التاسعة

«الحديث كلّه عن الحرب»

 

عن معنويات اللاعبين قبل خوض المباراة الأولى في التصفيات، يشير الرجوب إلى أن «اللاعبين جزء من شعب فلسطين، ويتأثرون بمعاناته. الحديث الدائم بينهم ليس عن كرة القدم، بل عن الحرب، والجميع عندما يتواجد في غرفه أو في الحافلة يسارع إلى متابعة الأحداث الجارية عبر الهواتف النقالة للاطمئنان على عائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم».
رغم ذلك، يؤكد الرجوب أن «الطموح بالتأكيد هو الفوز، رغم أن المباراة مع لبنان لن تكون سهلة».
وكان منتخب فلسطين يضم ثلاثة لاعبين من غزة هم إبراهيم أبوعمير، خالد النبريص، وأحمد الكايد، لكنهم لم يستطيعوا الالتحاق بزملائهم بسبب الحرب، كما أن «الفدائي» يضم في تشكيلته محمود وادي لاعب بيراميدز المصري والمعار إلى المقاولون العرب، ومحمد صالح مدافع الاتحاد السكندري، وتسكن عائلاتهما في القطاع المحاصر.
وليس لبنان بعيدًا عن الحرب في غزة، إذ إن جبهته الجنوبية تشهد تصعيدًا بين إسرائيل وحزب الله الذي يقصف ومجموعات أخرى مواقع للاحتلال في فلسطين من جنوب لبنان بشكل يومي. ويردّ الاحتلال بقصف قرى وبلدات حدودية.