راية الإسلام

غريب القرآن

قد تكونُ بعضُ الألفاظ في القرآن الكريم غريبةً على البعض، وعند قوم لا تُعدُّ كذلك، ودرجة الغرابة هنا نسبيةٌ، وغرائبُ القرآن ليست مُنكرة أو نافِرة أو شاذة، فالقرآنُ منزّهٌ عن كل هذا.

تَمَّ

– تمامُ الشيء: انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شيء خارج عنه، قال تعالى: (وتمَّت كلمةُ ربِّك) الأنعام:١١٥، (والله مُتمُّ نوره) الصف:٨، (وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) الأعراف:١٤٢.

توب

التَّوْبُ: ترك الذنب على أجمل الوجوه، وهو أبلغ وجوه الاعتذار، وإن قال العبد: فعلتُ لأجل كذا، أو فعلتُ وأسأتُ وقد أقلعتُ، فهذا هو التوبة، والتوبة في الشرع: تركُ الذنب لقبْحه والندم على ما فرَّط منه، والعزيمة على ترك المُعاودة، (وتوبوا إلى الله جميعًا) النور:٣١، (أفلا يتوبون إلى الله) المائدة:٧٤، وتاب اللهُ عليه؛ أي: قبل توبته، ومن ذلك: (لقد تابَ الله على النبيّ والمهاجرين) التوبة:١١٧، (ثم تابَ عليهم ليتوبوا) التوبة:١١٨، (فتابَ عليكم وعفا عنكم) البقرة:١٨٧.

والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة، فالعبد تائب إلى الله، والله تائب على عبده.

والتوَّاب: العبد الكثير التوبة، وقد يقال ذلك لله تعالى لكثرة قبوله توبة العباد حالًا بعد حال. وقوله: (ومن تابَ وعمل صالحًا فإنه يتوب إلى الله مَتابًا) الفرقان:٧١، أي: التوبة التامة.

التِّيه

يقال: تاه يتيهُ: إذا تحيّر، وتاه يتوهُ لغة في تاه يتيه، وفي قصة بني إسرائيل: (أربعين سنة يتيهون في الأرض) المائدة:٢٦، ومفازة تيْهاء: تحيَّر سالكوها.

التاءات

– التاءُ في أول الكلمة للقَسَم نحو: (تالله لأكيدنَّ أصنامَكم) وللتأنيث، نحو: (تتنزل عليهم الملائكة) فصلت:٣٠

وفي آخر الكلمة تكون إما زائدة للتأنيث، فتصير في الوقف هاء نحو قائمة، أو تكون ثابتة في الوقف والوصل، وذلك في أخت وبنت، أو تكون في الجمع مع الألف نحو مسلمات ومؤمنات. وفي آخر الفعل الماضي لضمير المتكلم، نحو قوله تعالى (وجعلتُ له مالًا ممدودًا) المدثر:١٢، أو للمخاطب مفتوحًا نحو: (أنعمتَ عليهم) الفاتحة:٧، ولضمير المخاطبة مكسورًا نحو: (لقد جئتِ شيئًا فَريًّا) مريم:٢٧.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X