إطلاع 800 طالبة على التخصصات الجامعية
مساعدة الطالبات على استكشاف خِيارات التعليم العالي
الدوحة – أشرف مصطفى:
شاركت نحو 800 طالبة في المعرض الأكاديمي المهني للجامعات الذي نظمته مدرسة الوكرة الثانوية للبنات بحضور 33 جامعة ومركزًا تعليميًا من أجل رفع الوعي الأكاديمي والمهني لدى الطالبات.
وقالت الأستاذة زينب الرياشي مُديرة المدرسة لـ الراية : إن المعرض يهدف إلى تعريف الطالبات بالجامعات الموجودة داخل قطر والتخصصات المُتاحة وإرشاد الطالبات مهنيًا لاختيار التخصصات المُناسبة لميولهن واهتماماتهن.
وأشارت إلى أن المعرض يوفّر فرصًا جيدةً للطالبات من أجل استكشاف خِيارات التعليم العالي، والتعرّف على مؤسسات تعليمية مُختلفة، باحتوائه على معلومات شاملة عن البرامج الدراسية، والتخصصات المُتاحة، وهو ما يُتيح التفاعل بين الطالبات ومُمثلي الجامعات.
وأضافت: إن المُشاركين في المعرض وفّروا على الطالبات عناء البحث عن التخصصات الجامعية وقدّموا لهن المعلومات الكافية عن طرق التقديم للمؤسسات الجامعية التي يرغبون في الالتحاق بها وأجابوا عن أسئلتهن بشأن التخصصات المطلوبة في سوق العمل.
وأكدت أن المعارض المهنية، تُتيح للطلاب والطالبات الفرصة للتعرف على احتياجات سوق العمل، وعلى التخصصات المُختلفة.
ونوّهت إلى أن التشجيع على المنح والرعاية وفتح آفاق تتناسب مع رؤية قطر 2030 هو هدف واضح وصريح لرؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم، والتي توفر من خلال هذه المعارض الفرصة لتخريج جيل واعٍ بمُتطلبات سوق العمل، وأوضحت أن هذا المعرض يُقام في المدرسة بنسخته الثالثة، حيث أُقيم على مدار ثلاث سنوات مُتتالية، وقالت إن النسخة الرابعة من هذا البرنامج ستشهدها المدرسة خلال الفصل الدراسي الثاني.
نعيمة العبسي: تعريف الطالبات بشروط القبول بالجامعات
أكدت الأستاذة نعيمة العبسي، المُرشد الأكاديمي للمدرسة، أن العمل على إرشاد الطالبات وتوعيتهن مُستمر طَوال العام، ولكنها رأت أن إقامة مثل هذه المُلتقيات تعود باستفادة كُبرى كونها تعمل على تعريفهن بالجامعات المحلية والمراكز والمؤسسات الداعمة، وهو الأمر الذي وصفته بأنه محط إعجاب الكثير من الطالبات وأولياء الأمور، وأوضحت أن المعرض الذي أُقيم لـ 800 طالبة شهد مُشاركة العديد من المراكز التعليمية التي قامت بتسجيل الرغبات بالجامعات مثل جامعات المدينة التعليمية ومركز الاختبارات المعيارية، حيث أرادت الطالبات الالتحاق فيما يتناسب مع ميولهن، بعد تقديم شروح كافية لجعلهن يمتلكن المقدرة على الاختيار بطريقة صحيحة، حسب احتياجات ميولهن مع وضع سوق العمل محل اعتبار.
حنان القضاة: تعريف الطالبات بشروط الابتعاث والمنح
قالت حنان القضاة، مُنسقة لجنة القيم والهُوية الوطنية: تأتي إقامة هذا المُلتقى انطلاقًا من رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم في دولة قطر، وفي إطار الحرص على تفعيل دور القيم والهُوية الوطنية من حيث تعزيز المسؤولية بين الفرد والمُجتمع، مؤكدة على أن القيم هي إحدى الركائز التي تقوم عليها الحضارات وهي الدور الرئيسي في بناء السلوك الإنساني، فضلًا عن كونها مهمةً لبناء المُجتمع في حد ذاته، مُشيرة إلى أن اللجنة تؤدي دورًا كبيرًا في توعية الطالبات ضمن معرض الجامعات والمؤسسات التعليمية في مدرسة الوكرة الثانوية للبنات، حيث التعريف بأهم التخصصات المطلوبة بسوق العمل وشروط الابتعاث والمنح.
عبير علوة: تقديم استشارات الدراسة بالخارج للطلاب
ذكرت عبير علوة من مكتب «قبولك للدراسة خارج قطر» أن مهمتهم مُساعدة الطالبات، بحيث يكونون وسطاء بينهن وبين الجامعات حتى يحصلن على القبول والتخصص المطلوب، وأوضحت أن الشركة تقوم بتقديم الدعم والمُساعدة للطلبة الراغبين بالدراسة في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية مثل بريطانيا وأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. كما أن لديهم العديد من الشراكات في دول أوروبية، وبالفعل قد تمكنوا من إلحاق الكثير من الطلاب في دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليابان، وقالت: نُقدّم على جميع المراحل الدراسية ابتداءً من اللغة وحتى الدكتوراه، وخِدماتنا تبدأ بتقديم الاستشارة التعليمية والأكاديمية والتقديم على الجامعات والمُساعدة بإجراءات الفيزا والسكن ومُتابعة الطالب قبل وخلال وبعد الدراسة، مؤكدة أن العَلاقة التي تجمعهم مع الطلبة، علاقة أخوية وطيدة، ولا ينظرون لهم كأرقام، بل يستمعون إلى قصصهم ومن ثم إرشادهم لما يُناسب طموحاتهم ويشاركونهم خبراتهم وتجارِبهم. كما يحرصون دائمًا على توعية الطلبة بالجامعات والتخصصات والمتطلبات والدول والمدن وكل ما يتعلق بالدراسة والتعليم من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
سمية الجهاني: تعريف الطالبات ببرامج الابتعاث في «القطرية»
أوضحت سمية الجهاني من بَرنامج البعثات الخاص بالخطوط الجوية القطرية أن الجَناح الخاص بهم يعمل على توضيح ما يمكن تقديمه للطالبات من خِدمات تعليمية، مُنوهة إلى أن لديهم ثلاثة برامج ابتعاث مُختلفة وهي برنامج الطيارين وبرنامج هندسة صيانة الطائرات، فضلًا عن برنامج خاص بالدراسات الجامعية للقطريين وأبناء القطريات، وأوضحت أن التخصصات الجامعية التي يُركزون عليها هي التخصصات الإدارية والتي من بينها إدارة الأعمال وتخصصات الهندسة والكمبيوتر، وأكدت على أن هناك إقبالًا كبيرًا من الطالبات على الجناح الخاص بهم، حيث قاموا بدورهم بتعريفهن على أدق تفاصيل ما يمكن الاستفادة منه، وإرشادهن لما يُناسب ميولهن.
فاطمة آل ثاني: اكتشاف التخصصات الجديدة
قالت الطالبة فاطمة بنت فهد آل ثاني: أسعدني حضور مُلتقى الجامعات الذي احتضنته مدرسة الوكرة الثانوية هذا العام، مؤكدة على تنوّعه واحتوائه على الكثير من الجامعات، الأمر الذي أتاح لها البحث من أجل الاختيار الأمثل، وأكدت أنها اكتشفت أن هناك تخصصات جديدة لم تكن تعرفها، موجودة في الدوحة، فضلًا عن عروض الابتعاث العديدة، مُشيرة إلى أن المدرسة سبق أن أقامت المعرض ذاته العام الماضي، ما شكّل بالنسبة لهن فرصةً للالتقاء بالمراكز التعليميّة أكثر من مرة.
منى هاشم: مساعدة الطالبات على اختيار التخصص المناسب
أكدت الطالبة منى هاشم أن التقاء الجامعات والمراكز التعليمية في مكان واحد مع الطالبات وفر عليهن الكثير من الوقت، خاصة أنهن يرغبن في البحث عن جامعات دون أن يتعطلن عن تحصيل دروسهن، وهن في المرحلة الأخيرة من التعليم المدرسي، وقالت: حقق المُلتقى طموحي وشغفي، بمعرفة التخصص الذي يُناسبني، وتعرفت على الكثير من الجامعات الإقليمية والعالمية، وفي الأخير قررت دخول كلية التربية بجامعة قطر، وهو القرار الذي اتخذته بتأنٍ بعد الالتقاء مع عدد من الجامعات.
فاطمة البوعينين: تعاون مسؤولي الأجنحة مع الطالبات
أوضحت الطالبة فاطمة عبد العزيز البوعينين أن المعرض وفر على الطالبات البحث، وساعدهن في تحقيق أهدافهن، وقالت: كنت مُتحيرة، لكنني استطعت أن أحزم الأمر بحضوري إلى هذا المعرض الذي أتى إليّ بجامعات محلية وعالمية عديدة تحت سقف واحد ودون عناء البحث، مع توفير كافة المعلومات من خلال أجنحة لمسنا جميعًا تعاون مسؤوليها معنا.
ياسمين الشولي: ركن خاص للتعريف بالقضية الفلسطينية
قالت ياسمين الشولي مُعلمة الرياضيات في المدرسة وعضو لجنة القيم والشراكة المُجتمعية: أعددنا ركنًا يتعلق بقضية فلسطين، وحاولنا أن نربطه بلقاء الجامعات من أجل التوعية بالقضية وأهميتها بالنسبة للعرب والمُسلمين ولتعزيز الحس الوطني العروبي، باعتبار أن فلسطين هي قضية العرب الأولى وستظل حيةً في نفوس الأجيال العربية حتى يتحرر كامل التراب الفلسطيني والقدس الشريف، مُشيرة إلى أن دور التعليم مُرتبط بالارتقاء بحسهم الوطني والعروبي.
وقالت: انطلاقًا من رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم نعمل على خلق جيل واعٍ، ومن هنا قد أتاح المعرض عددًا كبيرًا من المراكز الداعمة لسوق العمل وكليات تشتمل على مُختلف التخصصات.