خربشات قلم.. اختفاء الإنترنت
الإنترنت هو شبكة عالمية من أجهزة الكمبيوتر المُترابطة التي تسمح للأشخاص بمُشاركة المعلومات والتواصل مع بعضهم بعضًا، فهو يُتيح الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد والخِدمات، مثل مواقع الويب والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والتسوّق عبر الإنترنت والمزيد الذي يسهل تبادل البيانات وتعزيز الاتصال العالمي.
في حال اختفاء الإنترنت سيكون هناك تحدٍ لنا جميعًا، يمكننا أن نتصوّر وقتًا يعتمد فيه التواصل بشكل أكبر على التفاعلات وجهًا لوجه، والمُكالمات الهاتفية، والرسائل المكتوبة، سنعتمد جميعًا على المصادر المادية مثل الكتب والصحف والمكتبات للحصول على المعلومات والبحث، وستعمل الشركات في المقام الأول من خلال الوسائل التقليدية، وسيدور الترفيه حول التلفزيون والراديو والوسائط المادية. في حين أن تخيل مثل هذا العالم يمكن أن يُساعدنا في فهم تأثير الإنترنت على حياتنا، فمن المُهم أن نعترف بأن الإنترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من مُجتمعنا الحديث، وأن غيابه سيكون له عواقب بعيدة المدى.
إذا لم يكن هناك إنترنت، فسوف تتأثر حياتنا بشكل كبير بعدة طرق:
1- سنفقد القدرة على التواصل الفوري مع الأشخاص حول العالم عبر البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المُراسلة، سيتعين علينا الاعتماد على الأساليب التقليدية مثل المُكالمات الهاتفية والرسائل والمُحادثات الشخصية.
2- يوفر لنا الإنترنت كَمية هائلة من المعلومات في مُتناول أيدينا، وبدون ذلك، سيتعين علينا الاعتماد على الكتب والمكتبات وغيرها من المصادر غير المُتصلة بالإنترنت للحصول على المعرفة والبحث.
3- تعتمد العديد من الشركات بشكل كبير على الإنترنت في العمليات والاتصالات والمُعاملات عبر الإنترنت. وبدون الوصول إلى الإنترنت، ستتأثر التجارة بشدة، وستُعاني صناعات مثل التجارة الإلكترونية والخِدمات المصرفية عبر الإنترنت والتسويق الرقْمي.
4- أصبح التعلم عبر الإنترنت ذا شعبية مُتزايدة، خاصة خلال جائحة «كوفيد-19»، وبدون الإنترنت، سيكون الوصول إلى الدورات التدريبية عبر الإنترنت والموارد التعليمية وفرص التعلم عن بُعد أمرًا صعبًا.
5- ستكون خدمات البث والألعاب عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي واستهلاك المحتوى الرقمي محدودة أو غير موجودة بدون الإنترنت.
بشكل عام، سيؤدّي غياب الإنترنت إلى تحوّل كبير في كيفية تواصلنا، والوصول إلى المعلومات، وممارسة الأعمال، والتعلم، والترفيه عن أنفسنا.
وفي ظل الوقت الراهن وما تشهده المِنطقة من صراع، يُقدّم لنا الإنترنت خدمةً كبيرةً لنقل الحقيقة والتصدي لنشر الدعاية أو المعلومات المُضللة أو التأثير على الرأي العام، كل ذلك عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي والمنافذ الإخبارية عبر الإنترنت.