ميناء الدوحة يستقبل 608 سائحين
الرحلات البحرية ركيزة لتطوير السياحة

الدوحة – عاطف الجبالي:
أعلنتْ «مواني قطر» عن استقبالِ محطة السفن السياحية «الترمنل» في ميناء الدوحة القديم، أمس، الباخرةَ السياحيةَ «أزمارا جورني» وعلى متنها 608 سائحين، و389 من أفراد الطاقم في أول زيارة لها خلال الموسم السياحي الحالي، الذي انطلق في 28 أكتوبر الماضي ويستمر حتى أبريل 2024.
وأشارت الشركة عبر حسابها الرسمي على منصة «X» إلى أنَّ من المقرر أن تبقى الباخرة التي ترفع علم مالطا وتملكها وتديرها «أزمارا كروز»، على رصيف المحطة لمدة يوم كامل قبل مواصلة جولتها إلى عدد من الوجهات السياحية الأخرى في المِنطقة.
ونوهت إلى أنَّ طول الباخرة السياحية «أزمارا جورني» يبلغ 180 مترًا، وعرضها يبلغ 25.5 متر، ويمكنها استيعاب نحو 700 راكب مع طاقم يصل إلى 390 فردًا.
ويتوقع استقبال 81 زيارة لبواخر بحرية وحوالي 350 ألف راكب، خلال موسم السياحة البحرية الحالي، الأمر الذي يجعله الموسم الأكبر للرحلات البحرية في قطر على الإطلاق. ومن المقرر أن تكون الدوحة نقطة انطلاق وعودة للعديد من البواخر والسفن السياحية العالمية، مثل السفينة النرويجية «داون» التي تتّسع لنحو 2340 راكبًا، وسفينة «لوغانفيل» التي تتسع لنحو 264 راكبًا خلال هذا الموسم. وبالإضافة إلى ذلك، سيواصل العديد من السفن الأخرى تقديم رحلات التحوّل الجزئي من الدوحة، منها سفينة «مين شيف 2» وسفينة «أم إس سي فيرتيوزا» والباخرة السياحية الإيطالية «كوستا توسكانا».
وتُعتبر سياحة الرحلات البحرية ركيزة حيوية تسعى قطر من خلالها لتحقيق استراتيجيتها السياحية الوطنية. وموسمًا بعد آخر، يحقق قطاع الرحلات البحرية في قطر إنجازًا جديدًا سواء على مستوى أعداد الزوار، أو عدد تدشين السفن السياحية الجديدة التي ترسو لأول مرة في ميناء الدوحة، أو إطلاق مسارات جديدة للرحلات البحرية أو غير ذلك من المقاييس. وخلال السنوات الأخيرة، أصبح قطاع الرحلات البحريّة في قطر يمثل عنصرًا حيويًا ضمن استراتيجيّة السياحة في قطر، وبات يسجل معدلات نمو هائلة. وكانت قطر قد استقبلت 253191 زائرًا من زوار الرحلات البحرية خلال موسم الرحلات البحرية الأخير (ديسمبر 2022 – مارس 2023)، بزيادة قدرها 151% مقارنة بالموسم السابق الذي سجل (100500 زائر).
ويتيح الموقع الاستراتيجي لميناء الدوحة للزوار تحقيق أقصى استفادة ممكنة من زيارتهم القصيرة إلى الدوحة، حيث يقع الميناء على مقربة من أبرز معالم الجذب السياحي في الدوحة، ولا يفصله عنها سوى مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام أو بالسيارة، مثل: متحف قطر الوطني، وسوق واقف، ومشيرب قلب الدوحة، وكورنيش الدوحة.
كما أصبح ميناء الدوحة وجهةً مهمةً في ذاته، لا سيما بعد عملية التطوير الشامل التي خضع لها مؤخرًا، حيث يتم الترحيب بزوار الرحلات البحرية حاليًا في محطة استقبال المسافرين المجهزة بأحدث المرافق والتي يمكنها استقبال باخرتَين عملاقتَين في الوقت نفسه، وحوالي 12 ألف شخص في اليوم الواحد.