«التعليم فوق الجميع» تدين استهداف مدارس «الأونروا»
الدوحة – الراية :
أعربتْ مؤسَّسةُ التَّعليم فوق الجميع عن إدانتِها الشديدة للهجماتِ المُتعمَّدة التي تعرَّضت لها مدرسةُ الفاخورة التابعة للأونروا أمسِ، والهجوم المدمّر المماثل على مدرسة الفلاح أمس الأوّل، وقد أدت تلك الهجمات إلى خسائر فادحة، بمن في ذلك النساء والأطفال والمدنيّون النازحون، بالإضافة إلى إصابة العديدِ من الأشخاص الآخرين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من نمط مقلق من الاستهداف المنهجي والمتعمَّد للمدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية.
وأكَّدت في بيان أصدرته أمس، أنَّ الهجمات على المدارس، والتي تُستخدم أحيانًا كملاجئ للأفراد النازحين، تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وتُبرز بشكل خاص خطورةَ استهداف المدنيين على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف، وقد كانت مؤسَّسة التعليم فوق الجميع من خلال شراكات استراتيجية مع الأونروا، ملتزمة بدعم التعليم الآمن للأطفال في مدارس الأونروا في غزة، حيث يشمل ذلك إعادة بناء وتجديد مدرسة الفاخورة بعد تدميرها جزئيًا في عام 2009، وجهود إعادة البناء التالية التي تلت القصف في عام 2014.
وبرنامج الفاخورة، الذي أطلقته مؤسَّسة التعليم فوق الجميع في عام 2009، كان مخصصًا لتكريم ذكرى ضحايا القصف الذي استهدف مدرسة الفاخورة، وخلال الهجمات المتواصلة على غزة على مدى 43 يومًا منذ 7 أكتوبر، لم يفقد الأطفال الفلسطينيون حقهم في التعليم غير المقيد فحسب، بل واجهوا أيضًا قصفًا جويًا عشوائيًا، هذا العنف المروّع أدّى إلى وفاة مأساوية لـ 4506 أطفال، وما زال الكثيرون في عداد المفقودين، إن الهجمات المتعمّدة على المدارس واستهداف الأطفال تُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وإذا كانت متعمدة، فإنها تشكل جرائم حرب.
وأكدت المؤسسة أنَّ هناك مسؤولية جماعية على المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، ويجب إجراء تحقيق شامل في مثل هذه الهجمات على التعليم والأطفال، وضمان محاسبة المسؤولين عنها، ويجب ألا تُستهدف المدارس أبدًا خلال أوقات الحرب، كما ندعو بشكل عاجل إلى الوقف الفوري للهجمات على المدارس والمدنيين.