من الواقع.. تسوير جميع الروض في البلاد
اشتكى عددٌ من المواطنين والمُهتمين في البيئة البرية، من عمليات الاختراق والانتهاك للروض المُنتشرة في بَرِّ قطر، والدوس بالسيارات والمركبات على قاعها، ودهس النباتات الموجودة فيها، ما يؤدّي إلى تخريبها.
وهذه التصرّفات، والسلوكيات تأتي في كثير من الأحيان أثناء هطول الأمطار، حيث تتحوّل أرضية الروض الطينية إلى ليونة، ومُشبعة بمياه الأمطار المُباركة، ما يسهل تدميرها بإطارات السيارات ذات الدفع الرباعي، وتتضح آثارها المُتعرّجة على هذه الروض.
في الأسبوع الماضي، صرَّح السيد فوزي الشمري، مُساعد مُدير إدارة الحماية البرية بوزارة البيئة والتغير المُناخي إلى الصحافة المحلية، عن تشكيل لجنة في وزارة البيئة والتغير المُناخي، تهدف إلى اتخاذ إجراءات من شأنها القيام بالعمل على تسوير جميع الروض في الدولة خلال الفترة المُقبلة، ويأتي ذلك للحفاظ عليها من العابثين، خاصة بعد تَكرار الدخول إلى الروض وتخريب أجزاء منها.
وغالبية المُخالفين والمُنتهكين لهذه التعليمات، باختراق الروض ودهسها، قد يكونون من الشباب المُراهقين، أو الآسيويين الذين يجهلون القوانين البيئيّة في الدولة.
وهو ما يتطلب من المسؤولين بوزارة البيئة والتغير المُناخي، وغيرها من الجهات المعنية، بأن يقوموا بتوعية وتنبيه هؤلاء الأشخاص المُخالفين، وتوعية الجمهور سواء بوضع اللوحات واللافتات الإرشادية الموضح فيها التعليمات البيئية المطلوبة، وعدم تجاوزها أو مُخالفتها، وضمان عدم تَكرار تلك المُخالفات مرة أخرى.
إن تسوير جميع الروض في البلاد قد يكون حلًا لهذه الانتهاكات، وعدم دخول المركبات والسيارات لها، مع السماح بمرور الأفراد والأشخاص للاستمتاع بالطبيعة والأجواء الجميلة هذه الأيام.