الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
اختتم منتدى الدوحة النسخة الشبابية 2023 -الذي نظمه مركز مناظرات قطر بالتعاون مع منتدى الدوحة – أعماله أمس، بجلسة تحت عنوان الخطابات السياسية وذلك في جامعة جورجتاون في قطر، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، ونائب وزير الخارجية في جمهورية أذربيجان يالشين رفييف وعميد جامعة جورجتاون الدكتور صفوان المصري.
وشهدت الجلسة الختامية التركيز على القضية الفلسطينية، والاستدامة، والأمن السيبراني، واستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي في مجال الرعاية الصحية وآثاره الأخلاقية والمخاوف المُحتملة وغيرها من القضايا المُلحة.
من جهته أكد عبدالرحمن السبيعي – مدير البرامج في مركز مناظرات قطر- أن انعقاد المنتدى جاء في وقت دقيق يمرّ به العالم على مختلف الصُعد، حيث تنتهك الإنسانية وتشتعل الحروب فضلًا عن الممارسات اللاإنسانية التي تنتهك حقوق الإنسان.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الجلسة الختامية للمنتدى إننا اليوم نمثلُ توأمًا لنسخة منتدى الدوحة التي تضم القادة والمسؤولين، وتقام في ديسمبر المُقبل ونتطلع لمشاركة تفرض نفسها على صناع السياسات ودوائر صناعة القرار.
وأوضح أن الشراكة المثمرة بين مركز مناظرات قطر ومنتدى الدوحة تنطلق من تطابق الرؤي الواحدة، والأهداف في سبيل تنفيذ رؤية قطر ورسالتها من أجل صناعة الفارق وتقديم رسالة للأجيال، وتمهّد لتظاهرة شبابية تُعد من الأبرز في المنطقة، والعالم من أجل تعاون ذي أثر مُستقبلي.
وأكد أننا نؤمن في مركز مناظرات قطر، ومنتدى الدوحة أن التغيير بالكلمة والفكر أمرٌ ممكن رغم أن نتائجه ليست مباشرة إلا أننا نشاهد أثره اليوم على مستوى شبابنا وفي نطاق عالمي.
وأوضح أن ما شاهدناه بعد السابع من أكتوبر هو مؤشر مهم على نتائج النضال الفكري في ساحات الفكر والوعي والحقيقة، وتأكيد على أهمية هذه المحافل وهو ما راهنّا عليه من اليوم الأول لإطلاق مركز مناظرات قطر قبل 15 عامًا حيث تم تخريج عشرات الآلاف حول العالم من الشباب حول العالم أصحاب الكلمة التي مدادها المنطق والبرهان.
وأكد أن هؤلاء الخريجين -بدون شك- أصبحوا شخصيات لها تأثير في مجتمعاتهم، ولهم كلمة في معركة الوعي العالمية، وليس أجلَّ من غزة اليوم حيث تعتبر نموذجًا نلتمس فيه صوت الحق وباتت هناك موجات من الوعي تكسر قبة من عزل العقول وغيبت الفلسطينيين وكرست رواية المحتل المدعوم بالمال والهيمنة الإعلامية، حيث تغيرت المعادلة اليوم بفضل مثل هذه المحافل التي أتاحت للشباب هذه الفرصة للوقوف أمام كل من يحاول تزييف الحقيقة.
وصرحت ريم المسلم مدير الفعاليات بمركز مناظرات قطر بأن الجلسة الختامية ركزت على قضايا تهم العالم أجمع وهي القضية الفلسطينية والاستدامة والأمن السيبراني واستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية وآثاره الأخلاقية والمخاوف المُحتملة وغيرها من القضايا المُلحة.
ولفتت فى تصريحات لـ الراية إلى أن المنتدى يضم ممثلين عن 75 دولة موضحة أن الجلسات ناقشت العديد من القضايا التي تهم الرأى العام العالمي ونسعى من خلالها إلى تسهيل التفاعل بين المُشاركين ومحاوريهم للخروج بتصوّرات واقتراحات توجّه لأصحاب الشأن والقرار في منتدى الدوحة للشباب الذي سيُعقد في شهر ديسمبر المُقبل.
تلاقي الأفكار
وأكدت أن منتدى الدوحة – النسخة الشبابية- يعد موطنًا للتلاقي، يجمع ما بين وجهات النظر والأفكار المتنوعة التي تتآلف لتشكيل مستقبلنا جميعًا إضافة إلى انعكاس هذه الجلسات على المشاركين من خلال التدرب على مهارات التفاوض المنظم، وتقديم حلول إيجابية جديدة وإمكانية التعبير بثقة كافية تؤثر وتدعم وجهة النظر.
وأوضحت عائشة النصف رئيس قسم البرامج التعليمية بمركز قطر للمناظرات أن منتدى الدوحة النسخة الشبابية، يقام للمرة الثالثة وهو امتداد للمنصة العالمية «منتدى الدوحة» وشهد مناقشة العديد من القضايا والموضوعات من خلال الشباب المشاركين، الذين ركزوا على أربعة محاور أساسية وهي السياسات الاقتصادية والتنمية، وموضوع الاستدامة والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والأمن والدفاع.