فنون وثقافة
كشف تفاصيل نسخته الثالثة عشرة.. سالم المري لـ الراية :

«مهرجان المحامل التقليدية».. تجسيد للتراث

معارض وورش ومتاحف وفعاليات متنوعة

سباقان في الشراع والتجديف التقليديين

نخبة من الحرفيين يمارسون عملهم أمام الزوار

11 دولة مشاركة تستعرض تراثها البحري بالمهرجان

زيارات طلابية لمعايشة حياة الأجداد

الدوحة – أشرف مصطفى:

كشف السيد سالم المري -مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالحي الثقافي كتارا- عن تفاصيل مهرجان المحامل التقليدية في نسخته الثالثة عشرة والمنتظر انطلاقها يوم 28 نوفمبر الجاري، وذلك في تصريحات خاصة بـ الراية أوضح خلالها أن العمل جارٍ حاليًا على قدم وساق، من أجل خروجه في أفضل حُلة، مؤكدًا أنه سيتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية ذات الصلة بالتراث البحري، والقادرة على جذب جمهور غفير من الزوار. وأوضح أن الفعاليات ستحتوي على عدد من الورش والمعارض والمتاحف الفنية كما سيضم المهرجان مسابقتين بحريتين، هما: سباقا الشراع والتجديف التقليديان، هذا إلى جانب طيف واسع من الحرف التقليدية البحرية والتي يحرص المهرجان على إحيائها، بشكل حي أمام الجمهور، على أيدي نخبة من الحرفيين المهرة. وقال إن المهرجان أصبح يشكل بالنسبة إليهم موعدًا سنويًا لا يمكن لهم تفويته لما وجدوه فيه من جمال وروعة وثراء في الفعاليات المقدَّمَة عبر نسخ عديدة سابقة، مؤكدًا أن كتارا تقوم من خلاله بتوثيق العلاقة الحيوية بين الماضي والحاضر، وتثقيف الأجيال بتراث الأجداد بكل ما يحمله ذلك الأمر من معانٍ ثقافية جميلة، وقيم إنسانيّة نبيلة.

– إلى أين وصلت استعداداتكم مع اقتراب انطلاق مهرجان المحامل التقليدية؟

الاستعدادات جارية على قدم وساق لإطلاق هذا المهرجان التراثي العريق في نسخته الثالثة عشرة خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر، ليعيش جمهور الدوحة على مدار خمسة أيام متواصلة أجواء تراثية مميّزة، مستوحاة من حياة الأجداد، وذلك من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الحادية عشرة مساءً، فيما عدا يوم الخميس الذي ستبدأ فيه الفعاليات من الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً.

– هل سيكون هناك جديد يميز النسخة القادمة من المهرجان؟

تحرص كتارا على تقديم الجديد كل عام سواء كان ذلك من خلال مهرجان المحامل أو عبر جميع أنشطتها الأخرى، ونتمنى أن تكون نسخة هذا العام مميزة وترضي محبي هذا المهرجان البحري العريق، علمًا بأنه سيكون هناك العديد من المشاركات من قبل الجهات الحكومية والخاصة لتقديم كل ما يتعلق بالموروث، فضلًا عن مشاركات دولية واسعة، وصلت إلى 11 دولة ستستعرض تراثها البحري خلال المهرجان، وهي: قطر وفلسطين والسعودية والكويت وعمان والإمارات والبحرين والعراق وإيران وتنزانيا والهند. والمهرجان كما عوّد جمهوره فإنه ومن خلال مُختلف أقسامه يسعى لتقديم مُختلف التفاصيل التي من شأنها أن تثري معلومات الزائر بخصوص الحياة قديمًا في الخليج.

– ما هي أبرز الفعاليات التي ستمثل عنصر جذب للجمهور خلال المهرجان؟

سيتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية التي لها صلة بالتراث البحري، كما سيضم المهرجان مسابقتين بحريتين، هما: سباق الشراع التقليدي وسباق التجديف التقليدي، وسيقامان بالتعاون مع نادي الدوحة، كما ستكون المحامل متواجدة على شاطئ كتارا وسط أجواء تراثية مثالية دون صخب، وستمتاز بكونها ذات قيمة جمالية، فضلًا عن مضمونها المفيد معرفيًا، ومن المنتظر أن تستقطب منطقة المارينا على سيف كتارا أعدادًا غفيرة من الزوار، حيث ستتواجد أنواع ونماذج متعددة من سفن الغوص على اللؤلؤ ومراكب الصيد، فمنها البوم والجالبوت والبغلة والبقارة والشوعي والسنبوك والبتيل، وغيره.

– وماذا عن الحضور الفني ضمن الفعاليات؟

حظيت الورش والمعارض الفنية باهتمام كبير من زوار المهرجان على مدار النسخ السابقة، وهو ما يجعلنا حريصين على استمرارها إضافة إلى الفنون التي عادة ما تقدمها أجنحة الدول المشاركة، هذا إلى جانب حضور عدد من المتاحف والمشاركات المميزة التي ستقدمها عدد من المؤسسات.

هل هناك فعاليات من شأنها جذب الأطفال وتعريفهم بطريقة مقربة على تراث الأجداد؟

عادة ما يشهد المهرجان إقبالًا كبيرًا للطلاب من مختلف المدارس ليعايشوا أجواء تراثية ومشاهدات تزخر بتفاصيل الحياة البحرية قديمًا، كما يسنح لهم المهرجان بالتعرف على جوانب هامة للتراث البحري، ولا شك أن تعدد المشاركات الدولية وسط أجواء تراثية، يجعل الطلاب يتعرفون على تراث كل دولة من المشاركين. وعلى كل فالمهرجانُ يعتبر الأبرز دوليًا، وهو يعمل على تهيئة الجيل الصاعد للحفاظ على الموروث.

وماذا عن إحياء الحرف التقليدية البحرية؟

يسهم مهرجان كتارا للمحامل التقليدية بإحياء الحرف التقليدية البحرية، ويعرض طيفًا واسعًا منها بشكل حيّ أمام الجمهور، وذلك على أيدي نخبة من الحرفيين المهرة الذين يمارسون حرفهم التي توارثوها أبًا عن جد، وما زالوا يحافظون عليها ويمارسونها بشغف. وتحرص اللجنة المُنظمة على استقطاب الحرفيين، ليزاولوا مهنهم أمام الزوار، في تجسيد حي للحرف، وتعكس العلاقة الوثيقة مع البحر، بضمها صناعة السفن التقليدية والقراقير وشباك الصيد والحبال، والشوش (القوارب) والسلال، وفلق المحار.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X