المحليات
د. محمد العمادي استشاري أول الجراحة العامة لـ الراية:

أكثر من 13 ألف عملية جراحية لعلاج السمنة في مستشفى العمادي

تقنيات حديثة في قص المعدة.. ومعدلات النجاحات عالية جدًا

المضاعفات تكاد تكون معدومة.. والتزام المريض بعد الجراحة أمر ضروري

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:

كشفَ الدكتورُ محمَّد العمادي، استشاري أوَّل الجراحة العامة، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمادي الطبية عن إجراء مُستشفى العمادي أكثرَ من 13 ألف عملية جراحية للسمنة ما بين قصّ للمعدة وتحويل مسار أو تركيب بالون للتخلص من السمنة.

وقال في حوار مع الراية: إنَّ المستشفى يوفر أحدث تقنيات هذه الجراحات، ويعتبر رائدًا في جراحة السمنة في دولة قطر، مؤكدًا أن المستشفى يعتبر من أوائل المراكز المتخصصة في السمنة في قطر والمنطقة، ويحظى بسمعة طيبة في هذا المجال، لافتًا إلى أن معدل نجاح الجراحات الخاصة بالسمنة عالٍ جدًا، وذلك بفضل استعمال أحدث التقنيات على أيدي فرق ماهرة ومُتخصصة.

وأشارَ الدكتور العمادي إلى أنَّ مضاعفات جراحات السمنة في المستشفى، تكاد تكون نادرةَ الحدوث، وتقلّ عن المعدلات العالميّة، وذلك نتيجة استخدام أحدث الدباسات المتطورة في عمليات قص المعدة، والتي تمنع حدوث التسريب، بالإضافة إلى أنها تسهم في التعجيل بالتعافي من الجراحة، والخروج من المستشفى في أقرب وقت.

وأكَّد أن إجراء الجراحة ليس نهاية المطاف للتخلص من الوزن الزائد، ولكن الأمر يتوقف على اتباع نمط غذائي صحي، وتناول الفيتامينات اللازمة خاصةً فيتامين «د» والكالسيوم، موضحًا أنه في حال إهمال تناول الفيتامينات، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى مضاعفات صحية، كما أنه من الممكن أن يكتسب الإنسان الوزن مرة أخرى بسهولة.

كما أكد أهمية اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية بشكل عام بعد إجراء مثل هذه الجراحات، موضحًا أن عملية تكميم المعدة تعدُّ من العمليات الأكثر رواجًا ونجاحًا من بين جراحات السمنة، ولكنها تتطلب اتباعَ نظام غذاءٍ صحيٍ معين.

وأشار إلى أنَّ عمليات السمنة هي بداية الطريق لحياة جديدة بنمط صحي جديد، حياة مليئة بالصحة والنشاط، ولكن لابد من التشديد على أهمية ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على نتائج العملية والحصول على جسم رياضي. ولفتَ إلى أنَّ المريض يفقد حوالي 20% من الوزن الزائد في الشهر الأول بعد الجراحة، ثم ينخفض هذا المعدل في الأشهر الخمسة التالية ليكون ما بين ٥ إلى ١٠ % من الوزن الزائد كل شهر، ويستطيع المريض، عمومًا فقدان ٥٠% من الوزن الزائد قبل وصوله إلى الشهر السادس بعد العملية.

وضع بالون المعدة بدون جراحة أو تخدير

كشفَ الدكتورُ العمادي، عن حرصِ مجموعةِ العمادي الطبيّة على توفير أحدث التقنيات الطبية العالمية في مجال مكافحة السمنة، ومنها على سبيل المثال بالون المعدة الذي يتم وضعه في المعدة بدون جراحةٍ أو تخدير.

وأوضح أنَّ أحدث أنواع البالون هو ذلك الذي يخرج تلقائيًا من المعدة بعد 6 أشهر تقريبًا دون الحاجة لإجراء أي تدخل طبي، موضحًا أنَّ هذا البالون يمكن المريض من التخلص من 25% على الأقل من الوزن الزائد، وليست له مضاعفات، أو تأثيرات جانبية على الصحة.

وتابع: إنَّ البالون يوفر العديد من المزايا، مقارنةً بالوجبات الغذائية التقليدية، وبرامج فقدان الوزن، فهو يوفر الشعور بالامتلاء، ومن ثم تقليل معدل كميات الطعام التي تدخل المعدة، مشيرًا إلى أنه يتم اللجوء إلى بالون المعدة في نوعيات محددة من المرضى، وهم الذين يكون مؤشر كتلة الجسم من 27-35 كجم، ويكون المريض غير قادر على فقدان الوزن مع ممارسة الرياضة والنظام الغذائي. وأكَّد أن وضع البالون يتم من خلال إجراء بسيط غير جراحي وسريع في دقائق معدودة حوالي 15 دقيقة فقط، ولا يترك أيَّ ندوب على الجسم، وفي المتوسط، يتم تحقيق فقدان الوزن بمقدار ثلاثة أضعاف، مقارنة بالنظام الغذائي ومُمارسة التمرينات وحدها.

تجهيز المريض للجراحة ومتابعة دقيقة بعد العملية

أوضحَ د. محمد العمادي أنَّ المُستشفى يعمل بنظام الفرق متعددة التخصصات في التعامل مع المرضى الراغبين في إجراء جراحات السمنة، حيث يتمّ تقييمهم من كافة الجوانب، وإجراء الفحوصات الطبية الشاملة للوقوف على حالة عمل جميع وظائف الجسم بشكل عام.

ولفتَ إلى أن إجراء جراحة السمنة يتطلب تجهيز المريض قبل الجراحة، خاصة في حال كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو عدم استقرار السكري أو اختلال في وظائف القلب أو الكلى، ما يتطلب العمل على استقرار الوضع الصحي أولًا قبل الخضوع للجراحة لفترة ما بين شهر إلى 3 أشهر.

وأشار إلى أنه في مرحلة ما بعد الجراحة يكون هناك متابعة دورية للمريض من خلال فرق مكونة من اختصاصيي التغذية وأطباء الجراحة والباطنة لتقييم المريض أولًا بأول والوقوف على مدى تطور حالته والعمل على الوصول لأفضل نتيجة ممكنة بعد الجراحة من خلال تنظيم الغذاء، وتناول الأدوية المناسبة.

انتشار السمنة ظاهرة خطيرة في المجتمع

حذَّر د. العمادي من انتشار ظاهرة السمنة بين فئات كثيرة من أفراد المُجتمع، لافتًا إلى ضرورة العمل على نشر الوعي بمخاطر انتشارِها وما يترتّب عليها من أضرار ومشاكل صحيَّة عديدة.

وأوضحَ أنَّ السمنةَ داء خطير يجب العمل على السيطرة عليه؛ لأنه يتسبَّب في الإصابة بأمراض كثيرة، منها على سبيل المثال السكري، وضغط الدم، وآلام العظام، وغيرها، مؤكدًا أن مُستشفى العمادي من بين الجهات المتخصصة والمشهورة في دولة قطر في علاج السمنة بشكل عام.

وأكَّد أنَّ المستشفى قام، وما زال، يقوم بدور فعّال وكبير في مساعدة المجتمع في التخلص من هذه الظاهرة الخطيرة، سواء من حيث العيادات المتخصصة في جراحات السمنة، أو من خلال العيادات المُتخصصة في التغذية التي تمثّل مع قسم جراحة السمنة خطًا متوازيًا لمحاربة هذه الظاهرة.

جهاز شفط الدهون بالليزر

أكَّدَ الدكتورُ العمادي أنَّ المستشفى يوفر أحدث أجهزة شفط الدهون عن طريق التوجيه بأشعة الليزر، والذي أثبت كفاءة كبيرة في التخلص من الوزن الزائد، ويتم استعماله في العديد من الحالات التي لا تحتاج إلى عمليات جراحية، فضلًا عن عدم القدرة على التخلص من الوزن الزائد خاصة في منطقة البطنِ.

وحذََّر د. العمادي من مخاطر اللجوء لحبوب ومنتجات التنحيف غير المرخصة ومجهولة المصدر، على اعتبار أنها الحل السحري للراغبين في فقدان الوزن، حيث انتشرت في الفترة الأخيرة إعلانات كثيرة لهذه المنتجات، كما يقوم البعض بجلبها من الخارج بشكل شخصي.

وقال: إنَّ الكثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يبحثون كثيرًا عن العقاقير والأعشاب التي تعمل على تقليل وزنهم، والبعض يلجأ لتناول حبوب حرق الدهون وتفتيتها، وقد تكون لهذه الحبوب مخاطر كثيرة، ويجب أن يتوخى الحذر قبل استخدامها، حتى لا تسبب له مشاكل صحية كثيرة.

وأكد أن حبوب حرق الدهون أو تقليل الوزن، يجب أن تكون مرخصة ومعتمدة من وزارة الصحة العامة في دولة قطر، وأن يتم تناولها تحت إشراف طبي، أما بالنسبة للمنتجات التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجلبها البعض من الخارج للاستعمال الشخصي، فغالبًا ما تكون هذه المنتجات غير صحية، بل على العكس قد تتسبب في أضرار جسدية خطيرة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X