الدوحة – الراية:

أكدَ سعادة المُستشار خالد بن خميس الغيلاني، نائب رئيس بعثة سلطنة عمان بالدوحة، أن العَلاقات العُمانية القطرية علاقات أخوية وثيقة ويربط الشعبين الشقيقين روابط قوية تستند على دعائم متينة بفضل التوجيهات السامية من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظة الله ورعاه – وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى،وذلك خلال حفل أُقيم بمُناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد للسلطنة،حضره سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية،وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية،وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المُناخي، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم بن يوسف عبدالله فخرو مُدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير جمهورية إريتريا وعميد السلك الدبلوماسي،وعدد من أصحاب السعادة السفراء رؤساء البعثات الدبلوماسية.وقالَ سعادة نائب رئيس بعثة سلطنة عمان في كلمته: «يسرّنا الترحيب بكم والإعراب عن تقديرنا البالغ لحضوركم ومُشاركتكم معنا هذه المُناسبة الغالية على سلطنة عمان.. مُناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد». لقد دأبت بلادي سلطنة عُمان على الاحتفاء بعيدها الوطني عامًا بعد عام،استحضارًا للماضي، ومُعايشةً للحاضر واستلهامًا للمُستقبل،وحشدًا للهمم وتخليدًا للقيم، وتجديدًا للعمل الوطني في مُختلف الميادين والمسارات، إنها حقًا لذكرى خالدة لنهضة عُمان الحديثة والمُتجددة التي بها العزائم تشتد، والسواعد تمتد نحو تحقيق مزيدٍ من الإنجاز والتطوير.

دعم القضية الفلسطينية

 

وأكدَ سعادة المُستشار خالد بن خميس الغيلاني على موقف سلطنة عمان الثابت في دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وتقرير المصير،وأضافَ: إن ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم وعشوائي، ووقوع آلاف الضحايا الأبرياء، والدمار الواسع للبنى الأساسية والمُنشآت الخدمية والإنسانية والمساكن، ونزوح مئات الآلاف من مناطق نشأتهم، وفقدانهم لأحبائهم وأقربائهم، قد تجاوز بشكل سافر وصارخ كل المُبرّرات والذرائع والأخلاق والقيم الإنسانية. وأوضحَ سعادته: لقد أثبت التاريخ باستحالة وجود حل عسكري للقضية الفلسطينية، فالحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود 4 يونيو 1967م،وبعاصمتها القدس الشرقية وإرساءً لحل الدولتين كما نصّت كذلك مُبادرة السلام العربية.

العَلاقات العُمانية القطرية

 

وأكدَ سعادة نائب رئيس بعثة سلطنة عمان أن الشراكة بين مسقط والدوحة أصبحت نموذجًا يُقتدى به للتعاون المُشترك بين الأشقاء بفضل حرص القائدين على تطويرها وتنميتها في كافة المجالات وصولًا إلى أعلى درجات التعاون والشراكة خدمة للمصالح المُتبادلة. وأضافَ: إنه دائمًا ما يتجدد هذا التعاون بمزيد من الاتفاقيات في المجال الاقتصادي والاستثمارات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عمان ودولة قطر خلال عام 2022م ما يقارب (1,303,744,495) ريالًا عمانيًا، مُشيرًا إلى أن المُشاركة المُتميزة لسلطنة عمان في معرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة هذا الحدث العالمي الذي يُقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، تأتي انطلاقًا من خطوات التكامل والشراكة بين البلدين، مُتمنيًا سعادته لدولة قطر التوفيق والسداد.
رؤية عمان
ولفتَ سعادة نائب رئيس بعثة سلطنة عمان إلى أن رؤية عمان 2040 وُضعت كدليل أساسي للتنمية بين عامي 2021 و2040، حيث إنها تدمج الواقع مع التنبؤ الهادف للمُستقبل. فهدفها الرئيسي رفع مكانة السلطنة إلى مصاف الدول المُتقدمة في مجالات الاقتصاد والمُجتمع والبيئة والحوكمة والتطوير المؤسسي. وتابع سعادته: «وكجزء من رؤية عمان 2040، تسعى السلطنة إلى تبني استراتيجيات وطنية للتنويع الاقتصادي والانتقال إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.كما قامت سلطنة عمان بتسريع عملية تنظيم الصناعة، وزيادة جاذبية الاستثمار، وشرعت في توطين تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر، سعيًا في مُجاراة التحوّلات العالمية نحو الحدّ من انبعاثات الكربون.