المحليات
سكان المنطقة بانتظار افتتاحها رسميًا

الراية ترصد اكتمال الأعمال بحديقة روضة اقديم

الحديقة تقع على مساحة 24 ألف متر مربع

تضم مسطحات خضراء بمساحة 1822 مترًا مربعًا

مسار للمشاة بطول 767 مترًا و510 أمتار للدراجات

تتوسط منطقة سكنية وتجاور حضانة أطفال ومجمعًا تجاريًا

الدوحة – حسين أبوندا:
دعا عدد من سكان روضة اقديم هيئة الأشغال العامة وإدارة الحدائق العامة، بسرعة افتتاح حديقة روضة اقديم التي مرّ وقت طويل على الانتهاء من الأعمال بها، متسائلين عن السبب في استمرار إغلاقها وتأخر افتتاحها أمام الجمهور وحرمانهم منها، خاصة في هذه الأوقات حيث يُفضل السكان الخروج للأماكن المفتوحة وأهميتها القصوى في توفير موقع ترفيهي ورياضي للأسر والعائلات. وقالوا إنهم انتظروا إنشاء حديقة في منطقتهم منذ أن انتقلوا إليها قبل عدة سنوات، وكانوا يتوقعون أن يتم إنشاؤها بالتزامن مع مشروع تطوير البنية التحتية للمنطقة، الذي أنهته الجهة المعنية قبل 3 سنوات ولكنهم تفاجؤوا من عدم وجودها، وفي نفس الوقت شعروا بسعادة بالغة مع إعلان لجنة تجميل الطرق والأماكن العامة قبل عامين عن البدء بإنشاء هذه الحديقة.

وكانت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة نشرت تصريحًا في سبتمبر من العام الماضي على لسان مدير تصميم المشروعات في اللجنة أن العمل جارٍ على الانتهاء من أعمال 4 حدائق وهي روضة اقديم والمعراض والوجبة والثمامة، لتصبح متنفسًا صحيًا لسكان تلك المناطق وتتضمن العديد من المرافق الترفيهية والرياضية التي تجعلها وجهة ممتعة لجميع أفراد الأسرة.

الراية رصدت اكتمال الأعمال بالحديقة التي تشغل مساحتها 24,000 متر مربع وتضم مسطحات خضراء بمساحة 1822 مترًا مربعًا كما تضم مسارًا للمشاة بطول 767 مترًا وآخر للدراجات الهوائية بطول 510 أمتار وعدد 200 شجرة بالإضافة إلى 11 عنصرًا من أثاث الطريق ودورة مياه وكاميرات مراقبة وأعمدة إنارة ومواقف للدراجات الهوائية، كما تضمن نطاق الأعمال في الحديقة تنفيذ أعمال البنية التحتية من شبكات ري المزروعات والمياه والكهرباء وتصريف مياه الأمطار.
واهتمت اللجنة خلال تصميم حديقة روضة اقديم، بدراسة المنطقة ومراعاة تواجد موقع الحديقة بجوار حضانة أطفال ومسجد ومجمع تجاري، كما أنها مُحاطة بشوارع من الشمال والشرق والجنوب لذا تم تنفيذ سكة بجوار الحديقة من ناحية الغرب لتتكامل مع تصميم الحديقة وتسهّل الوصول إليها.

3 مداخل ومخارج

ويتضمن التصميم 3 مداخل ومخارج على طول محيط الحديقة، حيث تم مراعاة أن تكون خطوط الرؤية واضحة خلال الدخول والخروج منها لضمان أمان وسلامة مرتاديها، كما تضم منطقة ألعاب للأطفال ومضمارًا للجري ومنطقة ألعاب رياضية.
ويأتي تصميم وتنفيذ حدائق الفرجان ضمن الخطة الاستراتيجية للجنة تجميل الطرق والأماكن العامة بالتعاون مع وزارة البلدية، التي تهدف إلى أنسنة المدن وتغيير الثقافة التي تعتمد على استخدام السيارات إلى ثقافة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، كما تهدف إلى إنشاء وجهات وساحات تساهم في تشجيع جميع أفراد العائلة على اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، واختيار وجهات قريبة وممتعة خارج نطاق المباني المُغلقة.


ويأتي إنشاء حدائق الفرجان على وجه التحديد للمساهمة في عملية تطوير منظومة الحدائق في البلاد ووَفقًا لتوجهات الدولة من حيث زيادة المسطحات الخضراء، كما تندرج تحت خطة اللجنة لتجميل مُختلف المناطق وتوفير كافة سبل الراحة لأفراد المجتمع وبما يتماشى مع خطة التنمية الشاملة التي تتم بشتى القطاعات الخدمية في الدولة كما تسهم في دعم المجتمع المحلي عبر توفير مساحات خضراء مفتوحة بما ينسجم ومتطلبات الأحياء السكنية.
وحرصت اللجنة على تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء حديقة لكل منطقة في جميع أنحاء قطر لتكون متنفسًا للسكان، حيث يتم تصميم الحدائق لتكون قريبة من المنازل ويسهل الوصول إليها بدون الحاجة لاستخدام السيارة، بهدف تشجيع أهالي المنطقة على زيارتها بصفة مستمرة وقضاء وقت ممتع بطريقة صحية وآمنة، حيث تضم مرافقَ متنوعة وتقدم العديد من الخدمات مثل المسطحات الخضراء ومسارات المشاة والدراجات الهوائية وأماكن ألعاب الأطفال ومعدات اللياقة البدنية ومقاعد الجلوس والمباني الخدمية كما تتيح لأهل المنطقة فرصة للالتقاء والتجمع بالحديقة، ما يعزز الحياة الاجتماعية والتواصل.

المساحات الخضراء

 

وتساهم خطة اللجنة في زيادة المسطحات الخضراء داخل المدن والمناطق والأحياء السكنية في تعزيز استدامة التنمية البيئية بما يتماشى مع الركيزة الرابعة في رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، وتحقيق التوازن المطلوب بينها.
وتهدف مشاريع التوسع في إنشاء الحدائق وزراعة الأشجار وزيادة عدد الساحات الخضراء في المناطق السكنية لتعزيز الأثر الإيجابي على البيئة حيث إنها تساهم في تحسين ظروف الطقس وتحد من التلوث، وتساهم في خفض درجات الحرارة خلال فترات العام المُختلفة، كما أن لها دورًا أساسيًا في تنقية الجو والحد من آثار التغيّر المُناخي بالإضافة إلى مساهمة هذه الحدائق في حماية الفرجان من الأتربة والغبار بما ينعكس بشكل إيجابي على صحة وسلامة السكان.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X