تواصل المنافسات القوية في مونديال الرماية

الدوحة -الراية
أحرزَ المجريُّ زلان بيكلر، لقبَ مسابقة البندقية الهوائية 10 أمتار للرجال، خلال مشاركته في نهائيات بطولة كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن، التي يستضيفها الاتحاد القطري للعبة حاليًا بمجمع ميادين لوسيل، تحت رعاية اللجنة الأولمبية القطرية، وتختتم يوم غدٍ السبت، بمشاركة نخبة أبطال العالم للرماية، وعددهم 192 راميًا وراميةً، يمثلون 42 دولةً. فيما فازت البولندية أنيتا ستانكيوسز بلقب السيدات.
وجاءت منافساتُ أمس قويةً ومثيرةً، وشهدت إقامة الأدوار التأهيلية لمسابقة البندقية الهوائية 10 أمتار للرجال والسيدات من خلال 60 طلقةً للرجال، ومثلها للسيدات، تأهل على إثرها أفضل 8 رماة و8 راميات إلى النهائي من أجل المنافسة والفوز بالمراكز الثلاثة الأولى. ففي فئة الرجال، حقَّق المجري زلان بيكلر المركز الأوَّل بعد أن جمع في رصيده 251.2 نقطة، متقدمًا على الصربي لازار كوفاسيفيك الذي حلَّ ثانيًا برصيد 249.4 نقطة، وجاء التشيكي جيري بريفراتسكي بالمركز الثالث برصيد 229.5 نقطة.
أمَّا في فئة السيدات، فقد فازت البولندية أنيتا ستانكيوسز بالمركز الأوَّل بعد أن جمعت في رصيدها إجمالي 253.3 نقطة، تاركةً مركز الوصافة للصينية وانج زهيلين التي سجلت إجمالي 252.3 نقطة، وجاءت النرويجية جانيت ديستاد بالمركز الثالث برصيد 230.2 نقطة.
وانطلقت أمس مسابقتا الإسكيت والتراب للرجال والسيدات بإطلاق 75 طبقًا لكل رامٍ ورامية على 3 جولات، وتختتم المسابقتان على جولتَين بإطلاق 50 طبقًا ليتأهل أفضل 6 رماة في الرجال، وأفضل 6 راميات في السيدات، في كل مسابقة للنهائي. علمًا أن نهائي مسابقة التراب سيقام لأول مرة ليلًا تحت الأضواء الكاشفة اليوم، وتم تجهيز ميدان نهائي الشوزن لهذا الغرض. تليها إقامة مراسم تتويج الفائزين في جميع المسابقات التي اختتمت في الأيام الماضية. وتتواصل منافساتُ البطولة الجمعة ب 4 نهائيات أيضًا في مسابقات المسدس 25 مترًا سيدات، ومسابقة البندقية 50 مترًا 3 أوضاع للرجال، والسيدات، وأيضًا مسابقة 25 مترًا مسدس سريع للرجال.
بينما ستقام بعد غدٍ السبت 3 نهائيات، وتسمى «بالسوبر فاينل» نهائي السوبر في مسابقات المسدس والبندقية والشوزن. ليسدل الستار على منافسات البطولة.

المجري زلان: فخور بالصدارة العالمية

أكَّدَ المجري زلان بيكلر الفائز بالمركز الأول لمسابقة البندقية الهوائية 10 أمتار على أنَّ المنافسات في الدور النهائي كانت قوية، واحتدم فيها التنافس بين الرماة من أجل الصعود لمنصة التتويج بالمراكز الثلاثة الأولى.
وقال بيكلر في تصريحاته: كانت المنافسات النهائية قوية ورائعة في آن واحد، ولكن خيّم عليها التوتر النفسي؛ لأنها شهدت مشاركة أفضل 15 راميًا بالعالم، مشيرًا إلى أن مجرد تخطي الأدوار التأهيلية بنجاح للمشاركة في النهائي كان أمرًا صعبًا للغاية.
وأعرب الرامي المجري عن سعادته بتدوين اسمه في سجلّ الأبطال المتوجين بالمركز الأول في بطولة كأس العالم للرماية.
وأوضحَ بيكلر: هذه هي المرة الأولى التي أحرز فيها المركز الأوَّل بكأس العالم، ولذلك أنا فخور وسعيد جدًا بإحراز المركز الأول في الترتيب النهائي بنهائيات كأس العالم، كما أنني راضٍ كُليًا عن نفسي، والنتيجة التي حققتها؛ لأنها جاءت على حساب أفضل الرماة بالعالم في المُسابقة.

نايف المير:سعداء بإشادة الوفود المستمرة

أعربَ نايف محمد أحمد المير، المُديرُ التنفيذي باتحاد الرماية، نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، عن سعادتِه البالغة بالنّجاح الكبير لنهائيات كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن، مشيرًا إلى أن اللجنة المنظمة تتلقى الإشادات بصفة مستمرة من جانب الضيوف سواء من المسؤولين أو الرماة المشاركين في منافسات البطولة. وقال المير في تصريحات صحفية: « نجاح هذه البطولة لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بفضل تضافر جهود الجميع في مختلف اللجان التي تسهر على إنجاح هذا الحدث، بالإضافة إلى الدعم المتواصل من جانب اللجنة الأولمبية القطرية، وعلى رأسها سعادةُ الشّيخ جوعان بن حمد آل ثاني».
وأضافَ المير: » هذه البطولة تشهد منافسة شرسة في مختلف المسابقات، خاصة أنها تشهد مشاركة نخبة من أبرز الأبطال العالميين والأولمبيين الذين يبحثون عن تعزيز حضورهم على منصات التتويج من أجل الاستعداد بأفضل صورة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024».
وتابعَ نائبُ رئيس اللجنة المنظمة قائلًا: » نحن حريصون على مواصلة الجهود التنظيمية بميادين لوسيل للرماية، من أجل إخراج هذا الحدث بأفضل صورة ممكنة، بما يتماشى مع سمعة قطر التنظيمية، والتي عوَّدت خلالها العالم على استضافة البطولات وَفقًا لأعلى المعايير».