الدوحة – قنا:

أكد الخبراء المشاركون في جلسة “التعليم العالي والذكاء الاصطناعي: بناء منهجيات تعليمية قادرة على التكيف”، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم /وايز/ 2023، على أن الذكاء الاصطناعي يحدث تغييرا ملموسا في نموذج التعليم العالي، ويطال نظام الفصول الدراسية، حيث بات من الممكن إيجاد الفصل الدراسي في أي مكان وزمان وبمشاركة لاعبين مختلفين، مما يتيح مستوى هائلا من الفرص.
وأوضح الخبراء أنه رغم التغييرات التي تحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي، فإن هذه التكنولوجيا تقدم فرصا قيمة، مشيرين إلى أن العالم اليوم أمام مفترق طرق لجعل التعليم في العالم أكثر شمولية وصلة ومرونة، وأن هناك فرصا هائلة لنسير قدما نحو مستقبل جديد.
ونبه المتحدثون في الجلسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة في الوقت الراهن، بدلا من انتظار التغييرات التي ستنشأ مع الذكاء الاصطناعي مستقبلا، كي نتمكن من مواجهة التحديات واغتنام الفرص، لنقرر ما ينبغي فعله، ونتصرف بناء على ذلك، لافتين إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الوظائف، بل سيسهم في أداء بعض المهام الأخرى وأن الوظائف هي مجموعة من المهام، والتكنولوجيا بدورها ستسهم في أداء تلك المهام، ومع تطور المنظمات وتوافر هذه التقنيات، سنكون بحاجة لأشخاص يفهمون هذه التكنولوجيا ويجيدون التعامل معها.
وشددوا على حاجة العالم إلى أشخاص يمكنهم دمج التقنيات المختلفة معا، وهذه مهارة أكثر تعقيدا بكثير وتتطلب الفضول للمعرفة والتعلم المستمر، وبما أن المهام ستتغير، فإن التحدي الذي يواجهنا هو كيفية إعادة تشكيل المنظمات والوظائف، وهذا يتطلب مهارات قيادية، ومهارات إدارة التغيير، والمهارات الشخصية، وهذه أمور يضطلع بها التعليم العالي.
وخلص المشاركون، في نهاية الجلسة، إلى أن تمكين الطلاب وقادة المستقبل من استخدام الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه، مرتبط بإعدادهم وإشراكهم في العملية التعليمية، والتأكد من توفر رؤية شاملة لعملية التعلم، وكيفية تطوير الطلاب مهاراتهم.