رغم قسوة الأحداث السياسية التي نعيشها اليوم ويفزع العالم من شعوب تلامس الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من إبادة جماعية تُخالف المعايير الدولية والإنسانية والتي تُندّد بها المُنظمات العالمية، ومع أحداث غزة غابت الأدوار والمحاكم الدولية عن كل ما يرتكبه العدوان الإسرائيلي بهجماته الوحشية، ولم نجد لها صدى صوت، حيث لم تفرق بين كبار وصغار ونساء ومبانٍ ومساجد وبنية تحتية تم تدميرها في أيام مُتتالية، والعالم في غيبوبة، لا يرى ولا يتحدث.
ونفخر كل الفخر، في السحابة السياسية المأساوية التي يعيشها واقعنا العربي، بالمواقف الثابتة التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، وقد لُقِّب من الشارع العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ «أمير السلام والإنسانية»، وهي مُسميات من واقع الشارعين العربي والدولي، وتُمنح لكل من يُلامس إنسانية الشعوب، وهي شهادة فخر لكل قائد يتم تأييده ودعمه من شعبه، والأجمل أن أقواله وأفعاله تُلامس شعوب العالم في غياب أدوار قياداتها، التي تطالب بمواقف حقيقية تدعم شعوبهم خاصة الشعب الفلسطيني ومواقفه الثابتة النابعة من قيم دينية وإنسانية، وتتصدر كل خطاباته الساحة الدولية، وأجمل ما نسمعه أن فلسطين عربية وعاصمتها القدس، أما الدعم الاقتصادي والتعليمي والتنموي والسياسي والصحي فهو في صدارة الأولويات لدى أمير السلام والإنسانية، ومع الدور الكبير والفعال الذي قام به وَفق الدبلوماسية الاستراتيجية ذات الباع الطويل عبر خطوط السياسة الحكيمة لتنجح في خلق هدنة سياسية بالساحة الإقليمية بين مُتصارعين من الاحتلال وحماس، دليل واضح على قوتها السياسية والاقتصادية في خلق هدنة سياسية إنسانية بإطلاق الأسرى الفلسطينيين مُقابل أسرى الاحتلال، كان لها صدى شعبي بالساحة الدولية وليست العربية فقط، خاصة في تسخير قوته الاقتصادية والسياسية والتنموية لدعم الأمن والاستقرار بالمِنطقة. واستطاعَ أمير السلام أن يكسِبَ الثقة الدولية في فضّ النزاعات وإحلال السلام وخلق مناخ للحوار والتفاهم يُساهم في استقرار ورغبة الشعوب التي تتطلع لبيئة يتوفر فيها الأمن والاستقرار، وهي شهادة الشعوب قبل القيادات، ونفتخر بها اليوم كل الفخر، ونعيش أجواء وطنية، وسيسطر التاريخ بين صفحاته الإنجازات الوطنية المُشرّفة للقيادة الرشيدة ونهجها الدبلوماسي ذات الرؤية المُستقبلية المشرفة التي تحفظ أمن وسلامة شعوب العالم، وستغير بمواقفها الدبلوماسية والسياسية نهج الدبلوماسية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط ودعمها لشعوب العالم.
ولن نستطيعَ أن نسردَ جهود ورؤية الدبلوماسية القطرية المشرفة ونابعة من قيم وثوابت تاريخية عززت مكانتها على الخريطة الدولية وانعكست في سياستها الخارجية والتعليمية ومنها الدور البارز لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ووزيرة الدولة لولوة الخاطر والجهود البارزة التي قامت بها كل منهما بالقطاعين التعليمي والإنساني التي تُساهم في بناء مُجتمعي يتطلع للأمن والاستقرار ويُحقق رغباتهم الإنسانية والتعليمية، والحديث يطول عن دور قطر وقيادتها الرشيدة ودبلوماسيتها الناعمة، وحفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا.