غزة- (رويترز):

قالَ المديرُ العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني أمس: إن القتال المتجدد في غزة يدور بصورة كثيفة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن ضربات جوية ومدفعية على القطاع بعد يوم من انهيار هدنة استمرت أسبوعًا مع حركة المقاومة حماس. وقالَ مارديني في تصريحات: «ليس لدينا تقارير دقيقة لكن ما يمكنني قوله هو أن استئناف القتال كان كثيفًا مرة أخرى». وأضاف: إنَّ هذا «طبقة جديدة من الاضطراب تأتي على رأس الدمار الهائل الذي لا مثيل له للبنية التحتية الحيوية ولمنازل المدنيين وللأحياء السكنية»، محذرًا من أن العنف سيجعل من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ووصف مارديني غزَّة بأنَّها في حالة من «الفوضى والركام». وقالَ: إنَّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها 130 موظفًا يعملون هناك. وأدَّى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وتوغل القوات هناك بعد ذلك إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وَفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع.

وقال مارديني: إنَّ سكان غزة «يعيشون في خوف دائم من الموت الناجم عن العنف» ويواجهون صعوبة في البقاء أحياء في ظل نقص الغذاء والماء بسبب القتال، بينما تعمل المستشفيات بموارد محدودة.

وأضاف «كل شيء في غزة وصل إلى نقطة الانهيار». وشهدت الهدنة، التي بدأت في 24 نوفمبر وتم تمديدها مرتين، إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين وأجانب مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها في سويسرا، في تسهيل عمليات التبادل. وشمل ذلك نقل الأشخاص الذين كانت تحتجزهم حركة حماس في غزة. وقال مارديني «نحن على استعداد لتسهيل المزيد من عمليات إطلاق سراح الرهائن في غزة والمعتقلين الفلسطينيين من أجل لم شملهم مع عائلاتهم».