الدوحة – قنا:

نظَّمت إدارةُ حقوقِ الإنسان بوزارة الخارجيَّة، ندوةً نقاشيةً حول «حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة»، بمُناسبة الذكرى الـ 75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.واستعرضت الندوةُ، التي شارك بها عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين بالقانون الدولي والإنساني والسياسات العامة، الأبعادَ القانونية والحقوقية والإنسانية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وآفاق محاسبة إسرائيل ومساءلتها على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلًا عن تسليط الضوء على الأدوار التي تضطلع بها قطر في سبيل المحافظة على الأمن والسلم الدوليين وتعزيز حماية حقوق الإنسان.وفي هذا الإطار، أوضحَ سعادةُ الدكتور تركي بن عبدالله زيد آل محمود، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، نائب رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، أن الاحتفال بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، جاء هذا العام تحت شعار: «الكرامة والحرية والعدالة للجميع»، للتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين الحقوق للجميع، وخاصة للحالات الضعيفة والمهمشة.وقال سعادته: » إنَّ إيمان قطر بحقوق الإنسان والحد من أوجه التمييز والنهوض بحقوق البشر ليس وليد اليوم، بل هو نابع من ديننا الحنيف وثقافتنا وهُويتنا الإسلامية والعربية، حيث تقوم قطر بحماية وتعزيز حقوق الإنسان؛ إيمانًا بواجباتها، واستلهامًا من دستورها، الذي كرَّس في بابه الثالث تحت الحقوق والواجبات، 24 حقًا من حقوق الإنسان، تقوم الدولة بحمايتها وتعزيزها وترسيخها».وبيَّن أنَّه على الرغم من الاهتمام العالمي المتزايد لحماية حقوق الإنسان، فإن هناك انتهاكات صارخة وجسيمة لهذه الحقوق في الأراضي الفلسطينية، نتيجة الاستخدام المفرط للقوة العسكرية الإسرائيلية بحق المدنيين الأبرياء.