الدوحة – قنا :
استعرض مشاركون في جلسة عقدها “منتدى الدوحة 2023” اليوم بعنوان “التعليم لها، التقدم للجميع.. إعادة بناء نظام التعليم للنساء في أفغانستان” وضع التعليم في أفغانستان وضرورة توفير البنية التحتية والموارد لهذا القطاع الهام للنهوض به للجنسين في مختلف المراحل الدراسية.
وأكد المتحدثون على دور المنظمات الحكومية والدولية المعنية بهذا الخصوص وأهمية توفير آليات تمويل دولية لدعم التعليم في أفغانستان وبناء نظام مرن وبخاصة فيما يعنى بتعليم المرأة والفتيات ودعم الأهالي والمجتمعات والاستماع إليهم بهذا الخصوص.
كما دعا المتحدثون إلى حلول جذرية لمشاكل تعليم النساء في أفغانستان ورأوا أن التعليم في هذا البلد بحاجة إلى حلول وطنية أكثر منها مستوردة، ونوهوا بضرورة إعطائه الأولوية والانتباه لهذا القطاع في ضوء الظروف السياسية التي مرت بها البلاد على مدى العامين الماضيين، وكذلك مع تفشي جائحة “كوفيد -19” التي تأثرت بها أفغانستان أيضا.
وتطرقوا في سياق ذي صلة لأنماط مختلفة من التعليم يمكن اتباعها هناك، ومنها التعليم المدرسي أو في المنزل أو عبر الإنترنت، ودعوا إلى تعزيز الدعم الدولي للاستثمار في هذه المساحات والقطاعات واتباع الفرص الملائمة الأكثر أمانا لضمان تعليم الفتيات وتطوير قطاع التعليم عموما في أفغانستان.
وطالب المتحدثون باستغلال البنية التحتية التعليمية التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية.. مشيرين إلى أنه تم إنفاق ملايين الدولارات لبناء أنظمة تعليمية متقدمة وبناء نحو 2000 مدرسة، وهو ما ينبغي استغلاله لتعزيز الخدمات التعليمية في الوقت الراهن، مع توفير مواد وأدوات تعزيز التجربة التعليمية للطلبة وبالذات الإناث، لا سيما مع وجود نحو 3 ملايين فتاة خارج أسوار المدرسة.
وقالوا إن التعليم مهم، لكن لا يمكن الاعتماد على التعليم الأساسي الذي يجري في المدارس والمراكز المجتمعية فقط، بل يتعين توفير تعليم متقدم في البلاد يستند إلى التكنولوجيا، وأنه في هذا الصدد لا بد من آليات دولية لدعم تعليم المرأة الأفغانية، دون الانتظار حتى يتم رفع حظر تعليمها.