متابعة – رمضان مسعد:
أحكمَ السدُ قبضتَه على قمّة دوري نجوم أكسبو، ووسَّع الفارق بينه وبين الوكرة والغرافة أقرب منافسيه إلى أربعِ نقاط بعد نهابة الجولة 12 « الأولى من القسم الثاني «، ليصل الدوري إلى مفترق طرق مع التوقّف الطويل الذي يستمر قرابة الشهرين، بسبب استضافة قطر كأس آسيا «، ورفع السد رصيده إلى 31 نقطة بفوزه العريض على أم صلال بنصف درزن أهداف، دون مقابل، ووجَّه رسالة شديدة اللهجة إلى جميع منافسيه بأنه لن يفرّط في لقب هذا الموسم، وأثبت السد، بما لا يدع مجالًا للشك، أنه يسير في الطريق الصحيح نحو منصة التتويج تحت قيادة مدربه الوطني وسام رزق الذي حقّق نجاحًا ملحوظًا مع السد منذ توليه المهمة مؤخرًا. والانتصارُ المستحقّ للسد في جولة ما قبل التوقف جاء بمثابة أفضل نهاية للفريق في مهمته قبل العودة إلى استئناف المباريات من جديد بعد حوالي شهرين تقريبًا عقب كأس آسيا، في المقابل، واصل الدحيل حامل لقب الدوري من الموسم الماضي مسلسل نتائجه بالخَسارة الجديدة في هذه الجولة أمام الأهلي 5-3 ليواصل الفريق نزيف النقاط، ويسجل أسوأ نتائجه على الإطلاق في آخر 5 مباريات، حيث لم يسبق للنادي في تاريخه أن يجمع نقطة واحدة من خمسِ مباريات على التوالي، حيث بدأت القصة بالخَسارة من أم صلال بهدف دون ردّ في الجولة العاشرة، ومن بعد ذلك تعادل مع قطر بهدف لمثله في الجولة الأخيرة من القسم الأول، ومن ثم خسر بثلاثية مقابل هدف من السد في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع التاسع، وخسر من الوكرة بثلاثية مقابل هدفين في المؤجلة بينهما من الأسبوع السادسِ، وأخيرًا خسر بخماسية من العميد الأهلاوي. وبهذه المعدلات، يسجل الفريق أسوأ النتائج على الإطلاق في تاريخه في أربعِ مباريات متتالية من بطولة الدوري، وهو ما لم يحدث من قبلُ، وبسبب هذه النتائج خرج الفريق من المربع الذهبي، وأصبح الفارق بينه وبين السد المتصدر 14 نقطة؛ لتصبح مهمة الحفاظ على لقبه من الموسم الماضي شبه مستحيلةٍ.

فيما واصل الريان صحوتَه في المباريات الأخيرة، وضرب بقوة وهزم المرخية بنصف درزن أهداف دون مقابل، وعزز مكانه في المربع الذهبي، برصيد 22 نقطةً، كما أن هذا الفوز ثبّت المرخية في قاع الدوري برصيد 4 نقاط، وعقّد موقفه بصورة أكبر في صراع البقاء، ولا شك أنّ هذا الانتصار العريض للريان مع الوصول إلى فترة التوقف سيكون له جوانب إيجابية كبيرة على الفريق، من أجل العودة بقوة إلى المنافسة عقب استئناف المباريات من جديد، من أجل المنافسة على أفضل مركز ممكن في جدول الترتيبِ.

أكرم يقفز للقمة مع براهيمي

قفز أكرم عفيف، نَجمُ السد، إلى صدارة الهدّافين مُتساويًا مع ياسين براهيمي برصيد 14 هدفًا، وذلك بعد أن سجل أكرم هدفَين في مرمى أم صلال، فيما سجّل براهيمي هدف فريقه الثاني في مرمى قطر، لتشتعل المنافسة بينهما قبل فترة التوقف الطويلة المقبلة؛ بسبب بطولة كأس آسيا، ويتوقع أن تتواصل المنافسة بقوَّة بينهما مع العودة إلى المباريات من جديدٍ. فيما يأتي الجزائري محمد بن يطو مهاجم الوكرة في المركز الثالث برصيد 9 أهدافٍ، وفي المركز الرابع يأتي ثلاثة لاعبين، هم: مايكل أولونجا من الدحيل، ونعيم السليطي من الأهلي، وروجر جيديس من الريان برصيد 8 أهدافٍ.

الغرافة يعزز حظوظه

أبقى الغرافة على حظوظِه في المُنافسة على قمة الدوري، ومطاردة السد المتصدر، وذلك بفوزِه الجديدِ على حساب قطر بهدفَين، مقابل هدفٍ، حيث رفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثالث بفارق أربعِ نقاط عن السد، متساويًا مع الوكرة الثاني. وفي المقابل واصل قطر مسلسل نزيف النقاط، وتجمّد رصيده عند 12 نقطة في المركز الثامن، لتأتي فترة التوقف المقبلة بمثابة فرصة للقطراويّة من أجل معالجة الأخطاء لتقديم مستويات أفضل، والبحث عن مركز متقدم في جدول الترتيبِ، واستحقّ الغرافة الفوزَ على قطر، رغم الصعوبة الكبيرة التي وجدها، حيث كانت رغبتُه قويةً في حصد النقاط والاستمرار في سباق المقدمة.

29 هدفًا في 5 مباريات!

شهدت الجولة الأولى من القسم الثاني للدوري قبل التوقف غزارةً تهديفيةً، حيث تمَّ تسجيلُ 29 هدفًا في 5 مباريات، وقد انتهت المباراة السادسة في الجولة بين العربي والشمال سلبية بدون أهداف، لتتساوى بذلك مع الجولة الثالثة من الدوري، والتي شهدت بدورها 29 هدفًا كأعلى المعدلات التهديفية في الموسم الحالي، ومن المُصادفات في هذه الجولة فوز السد على أم صلال، والريان على المرخية بالنتيجة نفسها بنصف درزن أهداف دون مقابل، فيما شهدت مباراة الأهلي والدحيل 8 أهداف بفوز الأهلي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، فيما مباراة الوكرة ومعيذر شهدت 6 أهداف بفوز الوكرة 4-2، أمّا مُباراة الغرافة وقطر فشهدت 3 أهداف بفوز الغرافة 2-1.

العربي يسقط في فخّ « الفار »

حرَمت تقنيةُ « الفار « فريقَ العربي من الفوز، وحصد ثلاثِ نقاطٍ مهمةٍ في هذه الجولة، بعدما تدخّلت وألغت هدفَ مهاجمه يوسف المساكني في شباك الشمال ليقعَ الفريقان في فخّ السلبية، ويحصل كل فريق على نقطة من هذا التعادل الذي لا يخدم العرباويّة كثيرًا بينما يعتبر مُرضيًا بالنسبة للشمال. وقدم العربي مباراة جيدة، ولكنه لم ينجح في التعامُل مع الفرص الكثيرة التي أُتيحت له بالشكل المطلوب؛ ليدفع الثمن بخَسارة نقطتَين من هذا التعادلِ. وفي المقابل الشمال قدّم مباراة جيدة على الصعيد الدفاعي، وخطف نقطةً من أمام العربي هي أفضل بكثير من الخَسارةِ، وتعتبر هذه المباراة درسًا قاسيًا للعرباويّة قبل التوقّف من أجل إعادة الحِسابات للعودة بصورة أكبر، لاسيما أنّ الفريق يحتلُّ المركز الخامس برصيد 17 نقطة فيما الشمال في المركز العاشر برصيد 11 نقطة.

الوكرة يواصل المطاردة

واصلَ الوكرةُ مطاردةَ قمة الدوري وحقق فوزًا مستحقًا 4-2 على حساب معيذر، ورفع رصيده إلى 27 نقطة، بفارق 4 نقاط عن السد المتربع على القمةِ، وقدم الوكرة مباراةً جيدة أمام معيذر، واستطاع أن يسيّر المباراة بالصورة التي أرادها، ونجح في العودة للتقدم بعد أن تعادل معيذر بهدفين لمثلهما، حيث أضاف هدفَين ليحقق فوزًا مستحقًا ويحصد ثلاثَ نقاط أبقت فرصته كبيرة في الاستمرار بالمنافسة على قمة الدوري، مع العودة إلى استئناف مباريات الدوري، عقب فترة التوقف المقبلة؛ بسبب بطولة كأس آسيا. وفي المقابل، معيذر واصل مسلسل السقوط ونزيف النقاط، وتجمّد في المركز قبل الأخيرِ في جدول الترتيب، برصيد 6 نقاط لينحصر الصراع بينه وبين المرخية بشكل كبير على الهبوط المباشر إلى دوري الثانية، ولذلك يجب على معيذر القيام بعمل كبير في فترة التوقف من أجل تصحيح وضعه في جدول الترتيب.

وسام وعفيف الأفضلان

قادَ المدربُ الوطني وسام رزق الزعيم السداوي للاحتفاظِ بقمّةِ الدوري قبل فترة التوقُّف المُقبلة، وذلك بالفوز العريض على أم صلال بنصف درزن أهداف، دون مقابل في الجولة الأولى من القسم الثاني؛ ليستحقّ أن يكون أفضل مدربي هذه الجولة، بجانب بعض الأسماء الأخرى، التي قدّمت نفسها بقوّة في هذه الجولة، ومنها مدرب الريان ليوناردو جارديم الذي قادَ فريقه للفوز على المرخية بنصف درزن أهداف، وكذلك مدرب الأهلي البرتغالي بيدرو ميجيل حيث قاد فريقه للفوز على الدحيل حامل اللقب بخماسية مقابل ثلاثةٍ، وعلى صعيد اللاعبين، يأتي أكرم عفيف نجم السد في صدارة أفضل الأسماء التي قدمت نفسها في هذه الجولة، بجانب كل من نعيم السليطي لاعب الأهلي، وياسين براهيمي لاعبِ الغرافة.