الراية الإقتصادية
11 جيجا وات القدرة الإنتاجية .. الصندوق العربي :

تنفيذ محطات كهرباء قطرية مرتفعة الكفاءة

2326 دولارًا دعم الكهرباء لكل مواطن سنويًا

76 مليار دولار الدعم الخليجي للوقود والكهرباء

الدوحة – أحمد سيد:

أكدَ الصندوقُ العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي أن دولة قطر قطعت شوطًا كبيرًا في الدعم المُقدَّم للمواطنين فيما يتعلق بالوقود والكهرباء وذلك في إطار التخفيف عن كاهل المواطنين، كما بلغ إجمالي قدرات توليد الطاقة في قطر حوالي11 جيجا وات.

وذكرَ الصندوق، في دراسةٍ ناقشها مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي عُقد مؤخرًا في الدوحة، أن الحكومة القطرية تقوم بتحمل مبلغ حوالي 2326 دولارًا سنويًا تكلفة دعم لكل مواطن، بينما تتحمل الحكومة الكويتية مبلغ 1914 دولارًا سنويًا، والحكومة الإماراتية 1749 دولارًا سنويًا، في حين يبلغ الدعم المُقدّم لسعر الوقود للفرد في السعودية حوالي 1158 دولارًا للفرد.

وقالت الدراسةُ إن الكثير من حكومات الدول العربية، خاصة الدول الخليجية، تقوم بدعم الوقود، سواءً كان ذلك الوقود المُستخدم في وسائل النقل أم المُستخدم في إنتاج الكهرباء، ويُقدر إجمالي مبلغ الدعم المُقدّم من حكومات دول الخليج عام 2021 بحوالي 76 مليار دولار تُشكّل حوالي 4.5 %، من إجمالي الدخل القومي للدول الست.

وأشارت إلى أنه إذا تم عكس مبلغ الدعم المُقدم للوقود إلى الدعم المُقدم للكهرباء، نجد أن المُستهلك في دولة قطر يتحمل فقط 3% من تكلفة الكهرباء، بينما تتحمل الدولة نسبة 67 % الباقية، ويتحمل المُستهلك في الكويت 38 % من تكلفة الكهرباء وتتحمل الدولة نسبة 62 % الباقية، وتتحسن النسبة بصورة مقبولة في الإمارات وعُمان، إذ تُقدّر نسبتا دعم الكهرباء في عُمان والإمارات بحوالي 21 %، و26 % على التوالي.

وقد أدّى عدم تحمل السكان التكلفةَ الفعليةَ للكهرباء إلى الإفراط في الاستهلاك، حيث يتجاوز متوسط الاستهلاك الشهري للفرد في دول الخليج أربعة أو خمسة أضعاف متوسط الاستهلاك الشهري/‏‏‏‏ للفرد في الدول العربية.

أمن واستدامة الطاقة

واستعرضت الدراسةُ قدرات عدد من الدول العربية على تحقيق أمن واستدامة الطاقة في دول الخليج، حيث بلغ إجمالي قدرات التوليد في دول مجلس التعاون، في عام 2022، حوالي 173 جيجا وات، منها حوالي 84 جيجا وات في المملكة العربية السعودية، و38 جيجا وات في الإمارات، و20 جيجا وات في الكويت، و11 جيجا وات في قطر، و11 جيجا وات في عُمان، و9 جيجا وات في البحرين. وعليه، يُمثل إجمالي قدرات التوليد في دول مجلس التعاون حوالي 50% من قدرات التوليد في الوطن العربي.

وتعتمد قطر والبحرين على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، حيث بلغت نسبته حوالي 91 % من كَمية الوقود المُستخدم في التوليد الحراري في هاتين الدولتين في عام 2021، وتنخفض هذه النسبة إلى 83 % في عمان و67 % في الإمارات و65 % في الكويت و51 % في السعودية، حيث يستخدم النفط بمُشتقاته المُختلفة، في توليد حوالي نصف الطاقة الكهربائية المُنتجة في السعودية.

مصادر التوليد الكهربائي الحراري

وتتوزّع مصادرُ التوليد الكهربائي الحراري في الدول العربية، حاليًا على عدة مصادر وذلك اعتمادًا على توافر الوقود ومستوى الحمل الكهربائي. على سبيل المثال، هناك عدة دول عربية لديها وفرة في الغاز الطبيعي، مثل الجزائر وقطر ومصر. وعليه، قامت هذه الدولُ بإنشاء محطات توليد تعمل بنظام الدورة المُركبة مُرتفعة الكفاءة، وتستخدم الغاز الطبيعي كوقود.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X