المحليات
إيمان السليطي المدير التنفيذي للقطاع الإداري والمالي لـ الراية :

33 % من خريجي معهد الدوحة للدراسات العليا قطريون

تلقي طلبات القبول في 28 برنامجًا للماجستير والدكتوراه حتى 15 فبراير

اعتمادات أكاديمية دولية مرموقة لبرامج المعهد

حوار – محروس رسلان:

كشفت الأستاذة إيمان السليطي المدير التنفيذي للقطاع الإداري والمالي في معهد الدوحة للدراسات العليا، عن فتح باب القبول الإلكتروني للالتحاق بنحو 28 برنامجًا للماجستير والدكتوراه للطلبة الذين تنطبق عليهم الشروط سواء من داخل أو خارج قطر وذلك حتى 15 من يناير المقبل.ونوهت بتقديم المعهد 20 برنامجًا للماجستير موزعة على كُليَّتين هما كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، إضافة إلى 8 برامج في دراسات الدكتوراه. وقالت الأستاذة إيمان السليطي في حوار لـ الراية: يمتاز بالمعهد بوجود برامج أكاديمية فريدة ومميزة سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه، كما تزخر بيئة المعهد بالتنوّع الثقافي الثري بوجود طلاب وهيئة تدريسية من أكثر من 50 دولة يتوزعون على قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وأشارت إلى حصول برامج دراسية يقدمها المعهد على اعتمادات أكاديمية دولية مرموقة من مؤسسات مثل وكالة الاعتماد الدولي لإدارة الأعمال في ألمانياFIBAA وشبكة كليات السياسات والشؤون والإدارة العامة العالمية NSPAA وأوضحت أن إجمالي عدد خريجي المعهد -منذ تأسيسه وحتى الآن- بلغ 1220 خريجًا وخريجة، وتصدّر الخريجون القطريون أعلى نسبة بواقع 33 في المئة ما يعادل 401 طالب وطالبة .. هذا وفيما يلي تفاصيل الحوار:

  • لماذا يتبنى معهد الدوحة اللغة العربية لغة أساسية للدراسة والبحث؟

نحن في معهد الدوحة للدراسات العليا نعتمد فعليًا اللغة العربية وسيلة للتواصل والتعبير باعتبارها تشكل أساسًا ومرتكزًا ووعاء المعرفة الرئيسي. ونرى أننا إذا لم نركز على تعزيز اللغة العربية، فإننا لن نتمكن من تحقيق فهم أعمق لتاريخنا وللحضارة التي نحملها. ولهذا السبب، نرى أنه من الضروري أن تكون الدراسة باللغة العربية، خاصة في تخصصات معينة مثل دراسة التاريخ التي ترتبط بجوانب الهُوية العربية، كما أننا نعتبر اللغة العربية ضمانًا لاستمرارية نقل القيم بين الأفراد.

وفي هذا السياق نؤكد أن رؤية المعهد تشجع أيضًا على اعتبار اللغة العربية لغة رئيسية لعمليات الدراسة والبحث، مع دعمها باللغات الحية الأخرى. وينبع هذا الأمر من رؤيتنا في المساهمة الفعالة في تطوير اللغة العربية وإثراء المحتوى المعرفي والبحثي باللغة العربية.

  • هل لك أن تعطي لنا نبذة عن معهد الدوحة للدراسات العليا؟

تأسس المعهد عام 2015، ويقدم 20 برنامجًا للماجستير موزعة على كُليَّتين هما: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، إضافة إلى 8 برامج في دراسات الدكتوراه.

ويضم المعهد نخبة من الأساتذة والطلبة الباحثين، ويمتاز بوجود برامج أكاديمية فريدة ومميزة سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه وكذلك ما يميز بيئة المعهد هو التنوّع الثقافي الثري «فلدينا طلاب وهيئة تدريسية من أكثر من 50 دولة يتوزعون على قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية». هذا بالإضافة إلى حصول برامج دراسية على اعتمادات أكاديمية دولية مرموقة من مؤسسات مثل وكالة الاعتماد الدولي لإدارة الأعمال في ألمانياFIBAA وشبكة كليات السياسات والشؤون والإدارة العامة العالمية NSPAA

  • ماذا عن البنى التحتية والخدمات ومدى جودتها؟

يحتوي معهد الدوحة على بنية تحتية وإمكانيات مُتقدمة تسهم في خلق بيئة دراسية مثالية للطلاب. تتنوع السعة الاستيعابية للمعهد، حيث يتضمن غرفًا للتدريس مخصصة للطلاب، وسكنًا مجهزًا لاستيعاب حوالي 200 طالب دولي، بينما تستوعب الغرف الدراسية حوالي 150 طالبًا. وتتميز مباني المعهد بالتقنيات الأكاديمية الرائدة، وتضم مكتبة مُتطورة يستخدمها الطلاب لأغراض البحث والمشاريع. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك المعهد أستوديو متكاملًا خاصًا يخدم طلاب الإعلام والصحافة بشكل خاص.

  • كم عدد البرامج التي يقوم المعهد بتدريسها؟

كما قلت، في المعهد كليَّتان، الأولى كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وفيها 14 برنامجَ ماجستير مثل: العلوم السياسية والعلاقات الدولية، دراسات الإعلام، التاريخ، الأدب المقارن، الفلسفة، الصحافة، حقوق الإنسان، وغير ذلك من البرامج المميزة والرائدة.

أما كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، فتضُم ستة برامج ماجستير أكاديمية وتنفيذية مثل: اقتصاديات التنمية، الإدارة العامة، السياسات العامة، والماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، والتنفيذي المزدوج في إدارة الأعمال والإدارة العامة، والتنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي. وقد تم طرح ثمانية برامج في دراسات الدكتوراه مثل الدراسات الأمنية النقدية، اقتصاديات التنمية، التاريخ، اللسانيات والمعجمية العربية، وعلم الاجتماع وغيرها. وكل هذه البرامج تخرج سنويًا طلابًا مُتميزين من حملة شعلة العلم والمعرفة، مسلحين بالأدوات اللازمة التي تساعدهم على خدمة مجتمعاتهم وتطويرها.

  • هل بدأتم في استقبال طلبات القبول الإلكتروني للعام المُقبل؟

بدأ المعهد في استقبال طلبات القبول الإلكترونية لبرامج الماجستير والدكتوراه للعام الأكاديمي المُقبل وذلك حتى تاريخ 15 يناير 2024، ويمكن للمهتمين الاطلاع على الشروط وكيفية التسجيل عبر موقع الموقع الإلكتروني.

تخريج 200 طالب وطالبة مايو المُقبل

وبخصوص أعداد الخريجين أوضحت الأستاذة إيمان السليطي، أن معهد الدوحة للدراسات العليا خرّج سبعة أفواج منذ إنشائه في عام 2015، درسوا في تخصصات أكاديمية مُختلفة في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، ينتمون لأكثر من 40 دولة، وقالت: بلغ إجمالي عدد الخريجين 1220 خريجًا وخريجة، وتصدّر الخريجون القطريون أعلى نسبة بواقع 33 في المئة (وعددهم 401)، ثم خريجو فلسطين وقد بلغ عددهم 155 طالبًا، ثم خريجو المغرب البالغ عددهم 120 طالبًا، ويستعد المعهدُ لحفل تخريج الفوج الثامن في 12 مايو 2024، حيث سيكون لدينا ما يزيد عن 200 خريج وخريجة بمشيئة الله.

منح دراسية للطلاب المتميزين

أكدت الأستاذة إيمان السليطي، أن معهد الدوحة للدراسات العليا يقوم بتقديم المنح الدراسية للطلاب سنويًا، وذلك بهدف استقطاب المؤهلين أكاديميًا، سواء إن كان ذلك من داخل قطر أو خارجها. وقالت: لدينا نوعان من المنح وهي منحة سند، ومنحة تميم، وتختلف كل منحة منهما عن الأخرى فهذه المنح بعضها يكون على أساس الجدارة الأكاديمية والبعض الآخر يكون على أساس الحاجة المادية.

ومن بين المنح هذه منحة سند وهي مبنية على حاجة الطلاب المادية، وهي مخصصة للطلاب القطريين والدوليين والمقيمين في قطر، وتستهدف الطلاب الذين لا يحصلون على وظائف سواء في القطاع الحكومي أو شبه الحكومي أو الخاص، والطلاب الذين يعملون بمؤسسات القطاع الخاص التي لا تندرج ضمن المؤسسات المعتمدة ببرنامج الابتعاث الحكومي.

وتقدم منحة سند دعمًا جزئيًا للطالب وتوفر السكن للطلبة الدوليين وبدل التنقل للتدريب الميداني وفي نفس الوقت تغطي تكاليف الدراسة، بالإضافة لمخصصات شهرية وتذاكر للطلاب الدوليين.

أما منحة تميم، فهي منحة دراسية مبنية على الجدارة والتفوق الأكاديمي؛ وهي مخصصة للطلاب القطريين والدوليين الأكثر تميزًا في قطر والعالم العربي، فهي تمنح تغطية كاملة 100% للطلاب المُتميزين سواء كانوا من داخل دولة قطر أو من خارجها، وتشمل تغطيةً لرسوم الدراسة والسكن الجامعي ومُخصصاتٍ شهرية للطالب، وتذاكرَ طيران، وتأمينًا صحيًا وغيرها من المنافع الأخرى تشجيعًا للتفوق الأكاديمي.

وهناك أيضًا منح الرعاية الخارجية وهي منح تربط المعهد بمحيطه الخارجي، وتختلف المنح باختلاف الجهات المانحة وشروطها.

وقد تقوم الجهات المانحة من مؤسسات وهيئات حكومية خاصة بعقد اتفاقيات شراكة مع المعهد لدعم الطلاب المقبولين في المعهد، وفق الشروط المنصوص عليها في الاتفاقيات، من دون تعارض مع سياسات القبول.

شراكات لتدريب الكوادر الوطنية بالوزارات

أوضحت الأستاذة إيمان السليطي أن مركز الامتياز للتدريب والاستشارات التابع للمعهد يشكل نقطة حيوية، حيث أنشئ ليكون منارةً مُتميزة وبيتَ خبرة في مجال التدريب والاستشارات للوزارات والهيئات الحكومية والمنظمات غير الربحية وكافة شركاء المجتمع، بهدف دعم الركائز الأربع التي تقوم عليها رؤية قطر الوطنية 2030 والإسهام في تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية القائمة على تعزيز القدرات والمهارات الإدارية والفنية للموظفين في الوزارات والهيئات القطرية المُختلفة، وقالت: تركز برامج المركز على تدريب الجهات الحكومية بما يتماشى مع رؤية قطر 2030، ويتعامل بشكل متكامل مع احتياجات سوق العمل القطري.

وأضافت: يمتلك المعهد شراكة استراتيجية مع معهد التنمية الإدارية، حيث يُقَدِمُان مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية للقيادات القطرية في هذا السياق. وقد نجح المركز في رسم مسار مُتميز في تقديم خدمات التدريب، والاستشارات والبحوث، ويسعى لمواصلة جهود تنمية رأس المال البشري الوطني من خلال نقل المعارف والمهارات الحديثة اللازمة لتطوير الأداء الفردي والمؤسسي وبما يُسهم في تحقيق التنمية الوطنية.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X