المحليات
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حذّرت من بعض أنواعها.. أطباء لـ الراية :

إبر إذابة الدهون تسبب تشوهات الجلد

تستخدم لأغراض التجميل وتقليل الوزن.. لكن بشروط

ضرورة استعمال الأنواع المرخصة وتجنب الإعلانات الوهمية

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:

حذَّرَ عددٌ من الأطباءِ من خطورةِ استعمال إبر إذابة الدهون مجهولة المصدر، والتي يلجأ إليها البعضُ؛ انسياقًا وراء إعلانات وهمية تروّج لأسعار منخفضة جدًا، ونتائج مذهلة، ولكن النّتيجة الحقيقية، تكون الإصابة بمضاعفات خطيرة، تتمثّل في حروق وتشوّهات الجلد.

وقالوا لـ الراية: إنَّ البعض يلجأ لهذه الإبر لأغراض تجميليّة في المقام الأول، حيث يتم استعمالُها في مناطق معينة، مثل: أسفل الذقن للتخلص من ترهلات الرقبة، أو تحت الإبطَين، أو في مِنطقة البطن أسفل الصرّة.

وتابعوا: إنّ المشكلة في هذه الإبر أن تكون مجهولة، وغير مسجلة بوزارة الصحة، التي تفرض نظام مراقبة شديدًا ليس فقط في مثل هذه الأمور، ولكن في كل ما يتعلق بتوفير الخِدمات الصحية بالدولة، ومن ثم فلابدّ من التحقق من مصدر هذه الإبر، خاصة أنّها يمكن أن تؤدّي لمخاطر وخيمة.

وأشاروا إلى أنّ إبر إذابة الدهون هي إحدى الوسائل التي يلجأ إليها راغبو التخلص من الوزن الزائد أو السمنة أيضًا، خاصةً في مناطق معينة من الجسم، موضحين أنَّ استعمالها يجب أن يكون تحت إشراف الأطباء المختصين الذين عادة يكون لديهم التدريب الكافي لتطبيقها، بالإضافة إلى حصولهم على الترخيص والاعتماد الخاص من وزارة الصحة، بما يكفل استعمال موادَّ صحية وآمنة. وأشاروا إلى انتشار العديد من أنواع إبر إذابة الدهون في الكثير من مراكز التجميل في دولة قطر، وجميعها مرخصةٌ من وزارة الصحة العامة، لافتين إلى أنَّ الخطورة تكمن في الاستعمال الفردي لهذه الإبر من خلال شرائها من الخارج دون معرفة مكوّناتها، ومدى توافقها مع جسم الإنسان أم لا.

يأتي ذلك، فيما حذّرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، من إمكانية تعرّض الذين يأخذون حقن إذابة الدهون غير المصرح بها لمضاعفات جسدية، موضحة أنّ الحقن غير المعتمدة تُباع وتسوّق تحت أسماء تجارية عديدة، وتشمل مركّبات مجهولة من الممكن أن تؤدّي لمضاعفات خطيرة في المُستقبل.

د. محمد الكواري: مخاطر طبية خطيرة للأدوية مجهولة المصدر

حذَّرَ الدكتورُ محمّد جهام الكواري- استشاري جراحة السمنة- من خطورة استعمال أي موادّ مجهولة؛ بهدف إنقاص الوزن، ومنها إبر إذابة الدهون، مشددًا على أهمية أن يكون استعمال هذه المواد تحت إشراف طبي كامل؛ لمعرفة إمكانية ملاءمتها للجسم، أم لا.

وأشارَ إلى أنَّ إبر إذابة الدهون هي إحدى الوسائل التي يلجأ إليها راغبو التخلّص من الوزن الزائد أو السمنة، خاصةً في مناطق معينة من الجسم، موضحًا أن استعمالها يجب أن يكون تحت إشراف الأطباء المُختصين الذين عادة يكون لديهم التدريب الكافي لتطبيقها.

وأوضحَ أنَّ هناك أنواعًا متعددة لهذه الإبر، منها ما هو مرخص، ومنها ما هو غير مرخص، والذي عادة يكون قد دخل الأسواق بطرق غير قانونية، لافتًا إلى أن هذا النوع، عادة، يكون وراء التسبب في حروق الجلد والكدمات.

وتابع: إنَّ إبر إذابة الدهون مفيدة بالفعل في الكثير من الحالات، ولكن لابد من استعمال الأنواع المرخصة الآمنة والبعد عن جلب هذه المواد بطرق غير قانونية؛ انسياقًا وراء بعض الإعلانات الوهميّة التي عادة ما يكون غرضُها الأوّل هو التجارة والربح.

د. سعيد كلداري : مواقع إلكترونية تسوق لمنتجات خطرة على الصحة

قالَ الدكتورُ سعيد كلداري- استشاري أول جراحة التجميل وممثل قطر في جمعيّة جراحي التجميل العالمية-: إن استعمال هذه الإبر، يجب أن يتم وَفق معايير هامة، يتمثل أولها في اختيار المكان المناسب والموثوق الذي يستعمل مواد مرخصة ومسجلة بوزارة الصحة العامة.

وحذَّر د. كلداري من استعمال الإبر مجهولة المصدر، التي يقوم البعض بشرائها من مواقع إلكترونية، أو يتم جلبها من الخارج بشكل شخصي، والتي قد تؤدي لمضاعفات خطيرة، مشيرًا إلى أنه استقبلَ بالفعل حالات مصابة بتشوّهات نتيجة استعمال إبر مجهولة المصدر.

وتابع: إنَّ وزارة الصحة العامة تقوم بتشديد الرقابة على جميع المراكز في كافة التخصصات، ومنها التجميل أو علاج السمنة، حيث يلجأ البعض لإبر إذابة الدهون للتخلّص من الوزن الزائد في مناطق معينة، لافتًا إلى أن الخطورة تكمن في استعمال هذه الإبر في أماكن غير مناسبة، كالمنازل أو في الخارج بمراكز لا يعلم المريض هل هي مرخصة أم لا؟.

ومن هذا المنطلق، شدّد د. كلداري على أهمية اختيار الطبيب والمكان المناسبين في مثل هذه الأمور، وعدم اللجوء إلى مصادر مجهولة؛ بغرض توفير بعض النفقات.

د. ميرفت شمس:  معايير لاستعمال إبر إذابة الدهون تحت إشراف طبي

أوضحتِ الدكتورةُ ميرفت شمس – استشاري التجميل والأمراض الجلدية بمركز الجزيرة الطبي- أنَّ إبرَ إذابة الدهون منتشرةٌ ومعروفةٌ بين أفراد المجتمع بشكلٍ كبيرٍ، وتستعملُ للتخلص من الدهون في مناطق معينة بالجسم، مثل: أسفل الذقن، أو تحت الإبطين، وفي مِنطقة البطن، موضحةً أنّ استعمال موادَّ غير مرخصة أو مسجلة بوزارة الصحة يعرضُ المريضَ لمخاطرَ كبيرةٍ، وفي مقدّمتها تشوّهُ الجلد. وتابعت: إنَّ الاستخدام الآمن والفعال لحقن إذابة الدهون، يتضمن حساب العدد الصحيح للحقن، وموقعها، ووضع الإبر بشكل صحيح، وإدارة الحقن بطريقة آمنة ومعقّمة من قبل اختصاصي في الرعاية الصحية، الذي يجب أن يكون شخصًا موثوقًا ذا خبرة في المجال، حتى لا يصاب المريضُ بمضاعفات صحية خطيرة. وأشارت إلى انتشارِ العديد من أنواع إبر إذابة الدهون في الكثير من مراكز التجميل في دولة قطر، وجميعُها مرخصة بوزارة الصحة العامة، لافتة إلى أنَّ الخطورة تكمن في الاستعمال الفردي لهذه الإبر من خلال شرائها من الخارج، دون معرفة مكوّناتها، ومدى توافقها مع جسم الإنسان، أم لا.

وأوضحت أنَّ استعمالَ إبر إذابة الدهون يجب أن يترافقَ مع تطبيق نظام تغذية صحي يتناسب مع الجسم وممارسة الرياضة، فلا يمكن الاعتماد على التخلّص من هذه الدهون من خلال الإبر فقط، بل لابد أن يتغير نمط الحياة حتى يحصل الفردُ على النتيجة المرجوَّة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X