المحليات
الراية رصدت رفض الباحثين عنه الإفصاح عن مكان تواجده

البر القطري غني بالفقع.. والمواقع سرية!

الحرص على البيئة سبب عدم الإفصاح عن أماكن الفقع

مطالب بفتح محميتَي أم قرن وأم العمد لجني الفقع

الدوحة – حسين أبوندا:

يشهدُ البرُّ القطريُّ خلال هذه الفترة من العام، إقبالًا من المُواطنين للبحث عن الفقعِ، بعد أن شهدتِ البلادُ في الأشهر الماضية سقوطًا لأمطار «الوسمي» التي ساهمت في تواجده في معظم المناطق البرية، حيث يحرص هؤلاء المواطنون على الخروج برفقة أطفالهم للبحث عن هذا الفطر الذي يدخل في إعداد الوجبات التقليدية القَطرية، وخاصةً «مجبوس» الفقع و »حمسة» الفقع، وغيرهما من طرق الطهي الأخرى، وفيما يحرص الكثيرون على تصوير عمليات جني الفقع وبثّها على وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنّهم لا يفصحون عن مكان تواجد الفقع في البَر، الأمر الذي أثارَ تساؤلات الراية، لماذا كل هذا الحرص على عدم إطْلاع الجميع عن مكان تواجد الفقع في البر وكأنه أحد الأسرار التي لا يجوز الإفصاح عنها؟.

وأرجع مواطنون حرصهم على عدم الإفصاح عن أماكن الفقع في البر إلى حرصهم على تجنّب حدوث تجمع كبير من عشرات أو مئات المركبات في موقع جغرافي صغير، ما قد يؤدّي إلى الإضرار بالبيئة النباتية في الروض، وأيضًا بسبب وجود كَميات من الفقع التي لا يزال حجمُها صغيرًا، ولا تصلح للجني.

مؤكّدين أنّ معظم الروض والمساحات البرية المتواجدة بمختلف مناطق البلاد يوجد فيها الفقع، ولكن بكَميات متفاوتة، ولكن أكثر المواقع التي ينتشر فيها عادة تكون بالمناطق الجنوبية في الخرّارة، وشقرة الواقعة شرق خرّارة الوكير، بالإضافة إلى المناطق الشمالية، وخاصةً الزبارة، والمايدة، والمناطق الواقعة على جانبَي طريق الشمال، وبركة العوامر. ودعا المُواطنون، الجهات المعنيّة لتنظيم عملية جني الفقع في مناطق المحميات الطبيعية، وخاصة المغلقة، التي لا يسمح بالدخول لها، مثل: محميتَي أم قرن، وأم العمد، مع ضرورة رفع مُستوى الرقابة على المحميات المفتوحة، وخاصة محمية الريم لتنظيم عملية جني الفقع، وعدم دهس المسطحات الخضراء ومنابت العشب فيها.

علي الزكيبا : الحفاظ على الثمار الصغيرة

أرجعَ علي الزكيبا أسباب عدم الإفصاح عن مواقع الفقع إلى تواجد ثمار صغيرة، لا يصلح قطفُها، ما يجعله يفضّل الحفاظ على سرية الموقع حتى يعود مرة أخرى لجنيها بعد أن يكبَر حجمُها، لافتًا إلى أن المواقع التي ينتشر فيها الفقع عديدة، ولكنه في العادة يجني الفقع في عدة مناطق منها، الخرّارة، وبالتحديد منطقة شقرة الموجودة شرق الخرّارة.

ودعا المُواطنين لأخذ الحيطة والحذر من الثعابين أثناء الخروج في رِحلات البحث عن الفقع، خاصةً أن رائحة الفقع تجذب تلك الثعابين، معتبرًا أن الطريقة الصحيحة لتجنّب مخاطرها هو الحرص على إخراج الفقع من الأرض بسكّين، وتجنّب الحفر باليد، كما لابدَّ من ارتداء القفاز الواقي لليدَين لتجنّب لدغات الثعابين.

ونصحَ الشبابَ بعدم الخروج للبحث عن الفقع إلا برفقة شخص أو اثنين أو ضمن مجموعة سيارات، حتى إن حدث لأحدهم أي ظروف طارئة يستطيعون طلب النجدة سريعًا، مشددًا على أهمية التزام الباحثين عن الفقع بعدم الدخول إلى الروض بالمركبات؛ للحفاظ على منابت العشب، وخاصة نبتة الرقروق المنبتة للفقع.

ودعا الجهةَ المعنيةَ إلى سرعة الإعلان عن فتح الباب أمام المُواطنين للبحث عن الفقع في راس لفان، حيث إنّ الكميات المتواجدة في منطقة راس لفان كبيرة وتكفي جميع المواطنين.

خالد الهاجري: تكدس السيارات بالمواقع المكتشفة

أكّدَ خالد الهاجري، أنَّ السببَ في عدم إفصاح بعض المُواطنين عن مواقع انتشار الفقع، يعودُ إلى أن الموقع الذي يتم اكتشاف الفقع فيه، يتحوّل إلى خلية نحل، ويصل إليه عشراتٌ، وأحيانًا مئات المركبات، وهو ما يؤدّي إلى الإضرار بالبيئة النباتية في موقع وجود الفقع؛ بسبب وجود أشخاص لا يملكون ثقافة الالتزام بالقوانين، والحفاظ على المسطّحات الخضراء، والروض.

واستهجنَ الهاجري قيامَ أشخاص بالبحث عن الفقع عبر دخول الروض بالسيارات، حيث إن هذا الفعل ليس سويًّا، ويدل على أن أصحابه يجهلون القوانين البيئية، مؤكدًا أن دهس الروض للبحث عن الفقع، يؤدي إلى صعوبة ظهوره مرة أخرى في العام الذي يليه.

ونوَّه بأنَّ ما يميز رِحلات البحث عن الفقع، هو خروج المواطن من مركبته والاستمتاع بالسير لمسافات طويلة منها، والاستمتاع بالأجواء الجميلة، وممارسة الرياضة، داعيًا لتكثيف عدد الدوريات البيئية؛ لمنح المواطنين عددًا من التعليمات؛ لضمان الحفاظ على البيئة.

ودعا الهاجري الجهاتِ المعنيّةَ لتنظيم عملية جني الفقع في مناطق المحميات الطبيعية، وخاصة المُغلقة التي لا يسمح بالدخول لها، مثلَ: محميتَي أم قرن، وأم العمد، مع ضرورة رفع مستوى الرقابة على المحميات المفتوحة، وخاصة محمية الريم؛ لتنظيم عملية جني الفقع، وعدم دهس المسطحات الخضراء ومنابت العشب فيها.

جمال آل إسحاق: كَميات كبيرة على جانبَي طريق الشمال

قالَ جمال آل إسحاق: إن رحلات البحث عن الفقع واليراوة خلال الأيام الماضية زادت بشكل ملحوظ من قبل المُواطنين.

ونوَّه بأنّه استطاع جني كَمية كبيرة من الفقع التي تتنوّع بين الزبيدي، والخلاص، كما وجدَ كَميات أخرى لم يجنِها بسبب صغر حجمها. ونصح الجميع بعدم جني الأحجام الصغيرة من الفقع، وتركها حتى يزدادَ حجمُها، مؤكدًا أن زيادة حجم الفقع تحتاج إلى سقوط أمطار الخير مرة أخرى.

وعن السبب في عدم إفصاح عددٍ كبير من المواطنين عن مواقع الفقع، أوضح أنّ كَمية الفقع واليراوة في المناطق البرية تكفي الجميع، وهو من الأشخاص الذين لا يُمانعون الإفصاح عن موقع الفقع واليراوة، حيث يتواصل معه الكثيرون ويخبرهم بمواقعها، لافتًا إلى أنّ الفقع يوجد بكثرة في المناطق البرية الواقعة على جانبَي طريق الشمال، بالإضافة إلى منطقة الخرّارة، وبركة العوامر، وأيضًا يتواجد بكثرة في المحميات الطبيعية التي يسمح بزيارتها مثل محمية الريم.

وعما يميزُ رِحلات الفقع، أوضحَ أنها لا ترتبط فقط بالبحث عن الفقع، بل هي عبارة عن رِحلات ممتعة بالنسبة لكبار السنّ الذين يعيدون ذكريات طفولتهم عندما كانوا يبحثون عن الفقع، فضلًا عن أنها تكون فرصة للآباء لتعريف أبنائهم بمكوّنات البيئة القطرية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X