المنبر الحر

تأهيل ذوي الإعاقة

بقلم/ عبدالله جوهر العلي:

 يُقصد بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة من لديهم أية إعاقات تمنعهم من ممارسة أعمالهم مثل العاديين، ومنهم أبناؤنا من ذوي الإعاقة الذهنية بأنواعها والتوحد والصم والمكفوفين، واضطرابات النطق والكلام، إضافة إلى الإعاقات الحركية بشتى صورها، الجدير بالذكر أن هناك إعاقات لا تحتاج لقدر كبير من التعليم الأكاديمي (لا يزيد مقدار تعلمهم عن المستوى الدراسي للصف الرابع الابتدائي) ومنها الإعاقات الذهنية وبعض حالات التوحد، وهو ما يتطلب منا كمجتمع أن نساعدهم في التأهيل المهني؛ لإعدادهم للعمل وتحمل دورهم في تنمية مجتمعهم وفق قدراتهم. إن التأهيل المهني لأبنائنا وطلابنا من ذوي الإعاقة يفيدهم في حياتهم العملية، ويمكنهم الإبداع فيه والتفوق على العاديين، إذا تم إعدادهم وتأهيلهم جيدًا وَفق قدراتهم ومهاراتهم مع الاستعانة بالآلات والمعدات فائقة التطور والمُخصصة لعمل ذوي الإعاقة.

وقد سعدتُ بقراءة ملخص لدراسة علمية قام بها فريق من جامعة قطر تناولت أثر برامج التأهيل المهني للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في خفض السلوكيات النمطية (حركية- سمعية- بصرية) الملازمة لمن لديهم اضطراب طيف التوحد، وهي شيء مزعج وغير مقبول اجتماعيًا، وقد أثبتت الدراسة فعالية برامج التأهيل المهني في خفض السلوكيات النمطية لطلاب التوحد؛ وأرجعت الدراسة ذلك إلى انشغال عقل وأطراف هؤلاء الطلاب بالأعمال اليدوية التي ينفذونها، ما ساهم في خفض السلوكيات النمطية غير المرغوبة مجتمعيًا لديهم.

إننا نطالب بالتخطيط لتنفيذ برامج التأهيل المهني على نطاق واسع للمَعوقين؛ فهم ذوو همم يستطيعون التميز في أعمالهم، والارتقاء بمجتمعاتهم، وتحقيق طموحاتهم وآمالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X