جولة أوروبية لـ «سفراء لدعم»
تركيز على أهداف التنمية المُستدامة في البيئة والمناخ
تأهيل 90 شابًا وفتاة لتمثيل قطر في المحافل الدولية
نختار الشباب على أساس ميولهم وشغفهم بالعمل الاجتماعي
الدوحة- هيثم الأشقر:
كشفت السيدة خديجة البوحليقة، مدير برنامج سفراء شباب لدعم، الذي تنظمه إدارةُ الشّؤون الشّبابية بوزارة الرياضة والشّباب، عن تأهيل خريجي البرنامج لتمثيل دولة قطر في العديد من المحافل الدولية، وذلك بمعدل من 3 إلى 4 فعاليات شهريًا. مشيرة في حوار خاص لـ الراية عن اختيار10 من الشباب والشابات المُتميزين للسفر إلى إحدى الدول الأوروبية، يشهدون خلالها أساليب العمل السياسي والبيئي، كما ستكون هناك جلسات ومناقشات مع المؤسسات الشبابية الأوروبية فيما يخص موضوع البيئة.
وقالت البوحليقة: إن البرنامج، على مدار 3 سنوات قام بتأهيل 90 شابًا وفتاة لتولّي الوظائف، وتمكينهم من ممارسة أدوار مجتمعية بما يحقق رؤية قطر 2030. مشيرة إلى أن نسخة هذا العام ركزت على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتحديدًا موضوع المُناخ والبيئة. موضحة أن البرنامج شهد نقلة نوعية هذا العام تمثلت في مشاركة 16 شريكًا محليًا ودوليًا، قاموا بنقل خبراتهم في العمل السياسي والدبلوماسي للشباب.. فإلى نص الحوار:
– في البداية حدثينا عن برنامج «سفراء شباب لدعم» وما أهم أهدافه؟
«سفراء شباب لدعم» هو أحد البرامج الاستراتيجية لوزارة الرياضة والشباب، ويؤهل شبابنا للتمثيلات الدولية، وقد عمل البرنامج على مدار ثلاث نسخ متتالية ابتداءً من عام 2021، قمنا خلالها بتخريج 90 شابًا وفتاة، حيث تم إعدادهم لأن يكونوا سفراء لدولة قطر في المحافل الدولية، وتأهيلهم لتولّي الوظائف، وسوف يشارك هؤلاء الشباب في العديد من الفعاليات الشبابية الدولية بمعدل من 3 إلى 4 فعاليات شهريًا، كالأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، واجتماعات مجلس التعاون الخليجي. حيث سيتم إتاحة الفرصة لهم للتواجد مع المسؤولين لتمثيل الكراسي الشبابية بما يمكنهم من ممارسة أدوار مجتمعية ويحقق رؤية قطر 2030.
– ما هو الجديد الذي قدمه البرنامج في نسخته الثالثة؟
حرصنا في هذه النسخة على إحداث نقلة نوعية في محتوى البرنامج، بدأت بانضمام شركاء مميزين يقدمون خبراتهم لمنتسبي البرنامج لتمكينهم من التمثيل الخارجي، كما سيتم اختيار10 من الشباب والشابات المُتميزين للسفر إلى إحدى الدول الأوروبية، يشهدون خلالها أساليب العمل السياسي والبيئي، كما ستكون هناك جلسات ومناقشات مع المؤسسات الشبابية الأوروبية فيما يخص موضوع البيئة، لإثراء الجانب الدولي والتعاون وتمكين المُنتسبين محليًا ودوليًا، وإتاحة الفرصة لهم لتطبيق الجانب النظري على أرض الواقع، واختبار مهارات الشباب في إدارة الحوار السياسي والبيئي.
– هل هناك معايير يتم على أساسها اختيار الشباب المنتسبين؟
نختار الشباب على أساس ميولهم وشغفهم بالعمل الاجتماعي، حيث يتم قبول الشباب القطري من عمر 18 إلى 35 سنة، ويتم تقسيمهم إلى مجموعات في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والمجال العام، ونختار الشباب المميز من كل مجموعة، ومن ثم نقوم بتأهيلهم عبر تدريبات مكثفة في الإعلام والسياسة العامة وكتابة السياسات والتقارير الدولية والبروتوكول الدولي.
– ما أهم المواضيع التي ركز عليها البرنامج هذا العام؟
ركزنا هذا العام على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتحديدًا موضوع المناخ والبيئة حيث تم إطلاع الشباب المنتسب على أضرار التغير المناخي، ودور قطر في تقليل الانبعاثات والبصمة الكربونية بالإضافة إلى استضافة قطر لمعرض إكسبو الدوحة 2023. ومؤتمر COP28 في الإمارات العربية المتحدة. وقد تم تدريب الشباب لمدة شهرين متتاليين حول أفضل المهارات التي تتماشى مع أهداف إكسبو، وفي نهاية البرنامج أطلقنا محاكاة للسياسات البيئية الدولية، حيث قسمنا الشباب إلى عدة مجموعات، تمثل كل واحدة منها إحدى الدول المؤثرة في مجال البيئة، وطلبنا من الشباب أن يقدموا مقترحات لقرارات متوقعة عن إدارة السياسات البيئية لهذه الدول، بناء على المعطيات البيئية والاقتصادية والاجتماعية لكل دولة، وكان هناك لجنة تحكيم لتقييم المُخرجات السياسية لكل مجموعة، وكانت النتائج مبهرة وتنم عن شباب واعٍ بمواضيع البيئة والتغير المناخي.
– ماذا عن الشركاء الاستراتيجيين وما الذي قدموه للبرنامج؟
في النسخة الأولى كان لدينا 8 شركاء فقط، وهو عدد جيد، لا سيما أن البرنامج كان في عامه الأول، وبعد التطوير الذي شهده البرنامج في نسخته الثانية ارتفع العدد إلى 10 شركاء، أما النقلة النوعية الكبرى كانت في النسخة الثالثة، والتي شهدت مشاركة 16 شريكًا محلي ودوليًا، والمميز هذا العام هو تواجد عدد من السفراء وأصحاب السعادة، وخبراء في منتدى الدوحة، الذين أبدوا رغبتهم في أن يكونوا جزءًا من البرنامج، ونقل خبراتهم في العمل السياسي والدبلوماسي للشباب. كما أن البرنامج شهد هذا العام آلية جديدة تتيح للمتدربين تقييم الشركاء، بناء عليه يتم إقرار تمديد التعاون مع هؤلاء الشركاء من عدمه، وذلك لضمان تحقيق الاستفادة القصوى.