من حقيبتي.. مفتاح النجاح هو التخطيط
بطبيعتنا البشرية المثالية نرغب في النجاح في أي عمل نقوم به، ونُحقق ذلك حين يكون الهدف المطلوب الذي نرجوه من ذلك العمل قد تحقق في آخر المطاف، لكن لتحقيق هذا النجاح هناك أدوات وأسس، فهو في حياتنا مُرتبط بعملية أخرى مُهمة وهي التخطيط، وحين نريد وضع تعريف مُبسط للأخير، فإنه عبارة عن وضع خطوات لأعمال مُستقبلية قابلة للتنفيذ وأيضًا قابلة للتقييم، ويمكن أن نرى فائدة التخطيط في جميع النجاحات التي نسمع بها على المُستوى الشخصي أو المُجتمع المحلي أو الدولي التي تُخبرك عن فائدة التخطيط لأي عمل، فمثلًا في عملنا اليومي لو جرَّب أحدنا استخدام خط المسار الأقل زحمة عند الانتقال من مكانه إلى مكان في مِنطقة أخرى، حينها يكون استخدم عملية التخطيط، وبذلك سيربح وقتًا ثمينًا كان سيُهدر لو أنه انحشر في ازدحام خانق مثلًا، وهذا ما نعنيه، وأيضًا التخطيط عبارة عن مفهوم لترتيب الأعمال وإنجازها بأفضل الطرق وأقلها خَسارة في الوقت والمال من خلال التجهيز المُسبق، وإذا نظرنا إلى التخطيط فإنه يتميز باحتوائه على الكثير من العناصر الهامة، من بينها: وضع الشخص كافة الأهداف التي يُريد تحقيقها في وقت مُعين، أي إدخال عنصر الوقت، إضافة إلى عنصر التكلفة بحساب الاحتياجات لتحقيق الهدف، إضافة إلى أدوات أخرى مُساعدة في تذليل المعوقات المُحتملة، كما أن في تحديد الزمن المُحدد الذي يستلزم تنفيذ كل هدف سيتعرّف الفرد على المُشكلات والمخاطر والعقبات التي من المُمكن أن يواجهها في طريقة تنفيذ أهدافه، الشاهد أنه ما من شيء يوجد في الحياة بدون أهمية ووسيلة للتوفيق مُرتبطة بها قد تكون عندك أو بعيدة في مكان آخر ويجب البحث عنها، لقد خلق الله لنا أسبابًا لكل شيء، وطلب منا السعي للحصول عليها بهدف استخدامها في حلقةٍ مُتصلةٍ مع العديد من الأمور الأخرى لتسير عجلة الحياة، ليتم توزيع الأرزاق حسب علم الله وتقديره سبحانه وتعالى، وتبقى أمور يجب أن نعرفها ونتدرب عليها كل يوم لأهميتها للإنسان، وأحد هذه الأمور هو التخطيط.