الدوحة – نشأت أمين:
تجري الاستعدادات بأكاديمية الشرطة في الوقت الحالي على قدم وساق، من أجل وضع اللمسات النهائية لحفل تخريج مرشحي الدفعة السادسة من منسوبي كلية الشرطة والمقرر إقامته في 18 يناير القادم.
يبلغ عدد منسوبي الدفعة 124 مرشحًا منهم 93 من دولة قطر، و31 من الدول العربية الشقيقة «الأردن، وفلسطين، والعراق، وتونس».
وقد التحق منسوبو الدفعة السادسة بالكلية في عام 2019، وذلك بعد أن اجتازوا الاختبارات والفحوصات الطبية اللازمة، حيث انخرطوا فور دخولهم في فترة الاستجداد الأولى لمدة (50) يومًا، والتي تهدف إلى تحويل الطالب من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية بشكل تدريجي ضمن خطة تدريبية محكمة وضعتها إدارة التدريب يتعلم من خلالها المرشحون الضبط والربط العسكري.
دورات متنوعة
وتلقى المرشحون على مدار الأعوام الماضية العديد من الدورات الخاصة ببرنامج البكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة فضلًا عن الدورات التخصصية التي حصلوا عليها مثل دورة الصاعقة والقفز المظلي والغطس.
ويتم الالتحاق بكلية الشرطة من خلال اللجنة الدائمة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية وتضم اللجنة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وباقي الجهات العسكرية في الدولة، ومن شروطها ألا يزيد عمر المتقدم على 20 عامًا وألا يقل المجموع عن 70% وأن يكون من الخريجين الدارسين للعام الحالي.
أفضل التجارب
وانتهجت كُلية الشرطة ومنذ تأسيسِها مسارًا مُتفرِّدًا في مجال التدريب، استلهم أفضل التجارب العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبيَّة للكليات العسكرية، وأضافت إليها نظمًا وبرامج مُبتكرة، بجانب التركيز على التنفيذ المُتقن والدقيق في الميدان، واختارت العناصر المُثلى في مجالات التدريبات العسكريَّة والرياضيَّة من ضباط ومُدرِّبين للإشراف على تطبيق هذه المناهج التدريبيَّة المتقدِّمة، وقد انعكس هذا على أداء مرشَّحي الكلية في تطبيق كافة الخُطط والبرامج التدريبيَّة، وتتعاون الكلية مع نظيراتها داخل الدولة، من الجامعات مثل: جامعة قطر، وكلية أحمد بن محمد العسكريَّة، وكلية المجتمع. ومع كل دفعة -وقبل دخولها للميدان العسكري وانضمامها للكلية- تبدأ مرحلة الإعداد والتجهيز من ناحية اللياقة، وهي حصص رياضيَّة الهدف منها الإعداد بدنيًّا من أجل تفادي الإصابات، والإجهاد أثناء التدريبات القوية التي يتلقوْنها، كما أنَّ الطالب المُرشَّح منذ التحاقه بالكلية، يخضع لنظام مُمنهج وخُطة شاملة تهدف إلى تحويله من الحياة المدنيَّة للحياة العسكرية عبر نظام أساسه الاعتمادُ على النفس في كافة الأمور الشخصيَّة.
