العنابي يضع اللمسات الأخيرة لكمبوديا
المنتخب خاض تدريبه الرئيسي أمس بحماس كبير
متابعة – حسام نبوي:
يخوض مساء اليوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرانه الأخير قبل مباراته الودية التي يخوضها مساء غد الأحد أمام منتخب كمبوديا في إطار استعداداته لخوض غمار منافسات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير المقبلين.
ومن المنتظر أن يكون مران اليوم عبارة عن تدريب خفيف، ويتم التركيز خلاله بشكل كبير على الجانبين الخططي والتكتيكي، بوضع اللمسات الأخيرة على التشكيل الذي سيخوض به لوبيز مواجهة كمبوديا، وأيضًا طريقة اللعب التي سيتبعها خلال اللقاء المرتقب، فمباراة كمبوديا هي الودية الأولى للوبيز مع العنابي، وبالتالي ستكون بمثابة تجربة عملية لقدرة اللاعبين على تنفيذ فكر المدرب.
وسوف تكون ودية كمبوديا مغلقة وبعيدة عن أعين الإعلام، حفاظًا على السرية وأيضًا لزيادة تركيز اللاعبين والجهاز الفني والتعامل بأريحية مع المباراة من الناحية الفنية وعدم كشف الأوراق أمام المنافسين، فالمرحلة الأخيرة من مراحل الإعداد للبطولة القارية سيتم خلالها الاستقرار على التشكيل الأساسي وأسلوب اللعب، والذي من المنتظر أن يتم تطبيقه في وديتي كمبوديا وأيضًا الأردن من أجل الوصول باللاعبين لأفضل درجات الجاهزية قبل خوض تحدي البطولة القارية.
ويخوضُ العنابي تدريباته اليومية خلال معسكره الذي يقيمه في منتجع هيلتون سلوى، تحت قيادة مديره الفني الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، الذي يحاول وضع رؤيته الفنية مع بقاء أقل من 15 يومًا على ضربة بداية الكأس القارية. ويسعى لوبيز خلال الحصص التدريبية للتركيز على الجوانب الفنية والخططية، وشرح الواجبات والمهام للاعبين، بجانب مضاعفة المخزون البدني، كما يحرصُ على إيجاد بعض الحلول التي تمكن المنتخب من خوض البطولة القارية بأفضل صورة فنية.
وسيواصل العنابي استعداداته حتى موعد ضربة بداية البطولة يوم 12 يناير المقبل بمواجهة نظيره اللبناني ضمن المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا الصين، وطاجيكستان.
طارق سلمان: متحمسون للبطولة
أكد طارق سلمان لاعب منتخبنا الوطني على أن الأجواء داخل معسكر العنابي قبل انطلاق كأس آسيا مميزة للغاية، وكل اللاعبين يسعون لتحقيق أكبر استفادة ممكنة تحت قيادة المدرب الجديد الإسباني ماركيز لوبيز، وقال طارق سلمان في تصريحات صحفية: متحمسون للغاية للمشاركة في البطولة القارية، وهدفنا تقديم أفضل مستوى والمنافسة بقوة خاصة وأن البطولة مقامة على أرضنا ووسط جمهورنا.
وأضاف قائلًا: لدينا مباراتان وديتان أمام كمبوديا والأردن، نسعى خلالهما لأن نكون في أتم جاهزية، وأن ننفذ فكر المدرب ويكون هناك انسجام تام بين اللاعبين في قدرتهم على تنفيذ طريقة اللعب وأسلوب المدرب الجديد.
وحول قيادة لوبيز للمنتخب قال: لوبيز ليس بغريب عن الكرة القطرية، فهو يعمل في الوكرة منذ سنوات، ولديه خبرة كبيرة، كما أن المدربين الإسبان نجحوا بشكل كبير ونتمنى أن ينجح مع العنابي ويقود الفريق لتحقيق إنجاز جديد بكأس آسيا.
البريك سعيد بالعودة بعد غياب
قال سلطان البريك لاعب منتخبنا الوطني إن الاستعدادات تتواصل من أجل دخول البطولة القارية بجاهزية كبيرة، مؤكدًا أن لاعبي المنتخب يتطلعون للدفاع عن اللقب القاري. وأشار البريك إلى أن المدرب الجديد للعنابي يملك رؤية واضحة حول وضعية جميع اللاعبين بفضل خبرته الطويلة في الدوري القطري، وجميع اللاعبين تمكنوا من الانسجام مع أسلوبه بصورة رائعة. وأعرب البريك في ختام تصريحاته عن سعادته الكبيرة بعودته مجددًا لصفوف العنابي بعد غياب، وهو شرف كبير بالنسبة له تمثيل منتخب بلاده مؤكدًا سعيه لرسم البسمة على وجوه الجماهير القطرية رفقة جميع زملائه بتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
مدربو المجموعة الثانية
يعود غراهام آرنولد إلى كأس آسيا للمرة الثالثة، بعد أن كان قاد أستراليا إلى الدور ربع النهائي في عامي 2007 و2019.
تم الاحتفاظ بالمدرب السابق لنادي سيدني بعد أن قاد المنتخب الأسترالي إلى الأدوار الإقصائية في كأس العالم 2022 في قطر، وسيكون في مزاج واثق قبل كأس آسيا 2023. في المقابل يتولى مدافع سامبدوريا السابق، سريشكو كاتانيتش، تدريب أوزبكستان في كأس آسيا، حيث يواصل مسيرته في القارة بعد أن كان عمل مع منتخب العراق، وقاده إلى دور ال16 في نسخة 2019.
كان الأرجنتيني هيكتور كوبر مسؤولًا عن أوزبكستان في نهائيات كأس آسيا الأخيرة، حيث يتوجه المدرب صاحب الخبرة الواسعة، الذي سبق له التدريب في الدوري الإسباني مع فالنسيا وقاد مصر أيضًا، إلى قطر على رأس منتخب سوريا بعد تعيينه في فبراير الماضي.
ويكتمل الطاقم الفني في المجموعة الثانية بإيغور ستيماك، الذي قاد الهند إلى النهائيات بعد فترات قضاها مع منتخب بلاده كرواتيا، بالإضافة إلى سيباهان الإيراني والشيحانية القطري.
مدربو المجموعة الثالثة
عاد أمير قالينوي لتولي تدريب منتخب إيران للمرة الثانية في أعقاب مشاركة البلاد في كأس العالم قطر 2022، وسيكون مدرب الاستقلال السابق حريصًا على تحسين أدائه السابق في البطولة القارية.
كان قالينوي مسؤولًا عن المنتخب الإيراني في عام 2007 عندما خرج من الدور ربع النهائي بفارق ركلات الترجيح أمام جمهورية كوريا.
كما يجدد باولو بينتو مشواره في بطولة كأس آسيا، وهذه المرة مع منتخب الإمارات، بعد أن كان قاد منتخب جمهورية كوريا إلى ربع النهائي عام 2019.
يتولى البرتغالي تدريب الإمارات في يوليو الماضي بعد أن انفصل عن الكوريين الذين قادهم إلى دور ال16 في كأس العالم 2022 في قطر.
في المقابل يقود منتخب هونغ كونغ الصين، المدرب النرويجي يورن أندرسن، والذي سيسجل الظهور الأول في كأس آسيا، علمًا بأنه قاد منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، خلال تصفيات نسخة 2019 لكنه استقال بعد ضمان التأهل.
يكمل التونسي مكرم دبوب قائمة مدربي المجموعة الثالثة، حيث إن حارس المرمى السابق يقود الجهاز الفني لمنتخب فلسطين في كأس آسيا للمرة الأولى منذ تعيينه في هذا المنصب في عام 2021.
لوبيز ورادولوفيتش أحدث الوجوه
صراع أوروبي في مجموعة العنابي
مع بداية العد التنازلي لضربة بداية كأس آسيا 2023، تواصل المنتخبات المشاركة في البطولة استعداداتها الجدية لخوض التحدي القاري الكبير، ومثلما يكون الصراع محتدمًا داخل المستطيل الأخضر يكون أيضًا محتدمًا بين المدربين خارج الخطوط، فالمدرب هو العقل المدبر والقائد الذي يقود الفريق لتحقيق الانتصارات، ولهذا ألقى الاتحاد الآسيوي الضوء على المدربين ال24 الذين سيقودون الأفضل في القارة فيما ينتظر بأن تكون نسخة أخرى مثيرة من كأس آسيا.
ستكون هناك وجوه جديدة في المسؤولية، حيث يتواجد مدربون جدد لدى العديد من المنتخبات، بما في ذلك أربعة من المنتخبات الآسيوية الستة التي شاركت في كأس العالم قطر 2022.
ويقوم التقرير التالي بإلقاء الضوء على مدربي المنتخبات التي تنافس في المجموعات الأولى والثانية والثالثة..
ففي المجموعة الأولى وهي مجموعة منتخبنا الوطني، شهد العنابي المضيف وحامل اللقب تغييرًا على الجهاز الفني في اللحظة الأخيرة، وذلك في أعقاب رحيل البرتغالي كارلوس كيروش، الذي تم استبداله بالإسباني ماركيز لوبيز البالغ من العمر 61 عامًا، والذي ترك منصبه مع نادي الوكرة بدوري نجوم قطر لشغل هذا المنصب.
سيواجه لوبيز مدربًا جديدًا آخر، في المباراة الافتتاحية أمام منتخب لبنان بقيادة المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش.
تم تعيين رادولوفيتش في ديسمبر الحالي ليحل محل نيكولا يورسيفيتش وسينضم إلى الفريق اللبناني لفترة ثانية بعد أن كان تولى المسؤولية خلال الظهور في كأس آسيا الماضية عام 2019 في الإمارات.
في المقابل يقود منتخب الصين المدرب الصربي ألكسندر يانكوفيتش، الذي صعد إلى الفريق الأول في عام 2022 بعد العمل في البداية مع فرق الشباب في البلاد. وسبق له أن درّب ريد ستار بلغراد في موطنه صربيا، بالإضافة إلى ناديي ميشلن وستاندارد لييج البلجيكيين.
يضيف بيتار سيغارت إلى نكهة أوروبا الشرقية في المجموعة الأولى حيث يقود تحدي طاجيكستان للحصول على مكان في الأدوار الإقصائية، ويواصل الكرواتي مسيرته في آسيا بعد فترات قضاها مع أفغانستان والمالديف وكذلك في كرة القدم للأندية في إندونيسيا.