انصر فلسطين.. ولو من بيتك
بقلم /د. خالد جمال طه إمام أحمد ( مدرب معتمد للتنمية البشريةPCT-TOT)
أهلنا في فلسطين الحبيبة بقطاع غزة يمرُّون بأفظع جرائم الاحتلال، وقد يتساءل البعضُ ماذا يسعني أن أفعل وأنا بعيد؟ لا يا عزيزي يمكنك نصرة فلسطين وأنت في بيتك. أولًا: الدعاء لهم، فقد روى الحاكم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والدعاء ينفعُ ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، وإن البلاءَ لينزل فيتلقَّاهُ الدُّعاء فيعْتَلِجَانِ إلى يوم القيامة»، حسَّنه الألباني في (الجامع)، ومعنى يعتلجان: يصطرعان.
فالدعاءُ سبب لدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإن كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، وليس شيء أنفع منه ولا أبلغ في حصول المطلوب. ثانيًا: سياسيًا وإعلاميًا من خلال فضح المُخططات الصهيونية لتهويد فلسطين بالاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات. ثالثًا: التحركات الميدانية ونشاط الجمعيات وتنظيم الندوات والمُلتقيات التي تُعنى بالقضية. رابعًا: توعية الأجيال الناشئة بأهمية القضية الفلسطينية وزرع حب فلسطين فيهم. خامسًا: الدعم المادي للمقاومة بكل الوسائل ومهما كانت العقبات. فلابد من السعي إلى الإشعار بضرورة إبقاء فلسطين حية في وجدان كل مسلم وضرورة الالتزام بالدفاع عن القضية بأي شكل وبكل الإمكانيات المتاحة، مهما كانت بسيطة والعلم أولها فالقضية لا تقتصر على مسألة أرض وسياسة، بل دين وعقيدة وواجب حسبما ذكرت الباحثة أحلام بوعزيزي. أيضًا هناك خطوات ووسائل عملية لنصرة فلسطين اقترحها موقع فلسطين «سؤال وجواب» : منها توعية من حولك عن الفرق بين ما احتله العدو عام 1948 وما احتله عام1967. تبرع بدمك. شارك في اجتماع حاشد منظم أو مؤتمرات وفعاليات لدعم قضية فلسطين مُحترمًا قوانين بلادك ونُظمها. اصنع حصالة فلسطين في بيتك: يضع فيها أولادك جزءًا من مصروفهم من أجل فلسطين وبنهاية كل شهر تُعطَى التبرعاتُ لمؤسسة تُعنى بقضية فلسطين. قم بعمل خرائط للحروب الفلسطينية/الإسرائيلية، وملخص عن كل حرب وتعليقه بالمكان المخصص بالمدرسة أو الجامعة أو غيره.
إذا كان لديك موهبة كتابة أو كنت صاحب مدونة فاكتب مقالًا عن فلسطين وتحدث عن أي جانب من الأمور التي لا يعرفها عامة الناس مثل المستوطنات وغيرها.
