هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يستخدم التعبير الفني كوسيلة للتواصل والشفاء، فهو يجمع بين العملية الإبداعية والتقنيات النفسية لتعزيز اكتشاف الذات والنمو العاطفي والرفاهية، ومن خلال الأشكال الفنية المختلفة مثل الرسم والنحت أو الكولاج وغيرها، يمكن للأفراد استكشاف أفكارهم ومشاعرهم وتجاربهم بطريقة غير لفظية ورمزية.
يعد العلاج بالفن نهجًا علاجيًا قويًا يمكنه دعم الصحة العاطفية والنمو الشخصي واكتشاف الذات للأفراد من جميع الأعمار والخلفيات.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية:
١. يوفر العلاج بالفن وسيلة غير لفظية للتعبير، مما يسمح للأفراد بتوصيل الأفكار والعواطف والخبرات التي قد يكون من الصعب التعبير عنها بالكلمات، ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من التواصل اللفظي أو الذين تعرضوا لصدمة.
٢. يساعد الانخراط في العمليات الفنية الأفراد على إطلاق مشاعرهم ومعالجتها في بيئة آمنة وداعمة كما يوفر العلاج بالفن منفذًا لاستكشاف التحديات والعمل من خلالها، وتعزيز الشفاء العاطفي والنمو الشخصي.
٣. يساعد إنشاء الفن الأفراد على اكتساب نظرة ثاقبة لأفكارهم ومعتقداتهم وتجاربهم الداخلية ويشجعهم على التأمل الذاتي، والاستبطان، واكتشاف، ما يعزز فهمًا أعمق للذات.
٤. ثبت أن العلاج بالفن يقلل من التوتر والقلق ويعزز الاسترخاء واليقظة والشعور بالهدوء، مما يوفر استراحة تشتد الحاجة إليها من الضغوط اليومية.
٥. يعمل العلاج بالفن على تمكين الأفراد من خلال السماح لهم بالتحكم في عمليتهم الإبداعية ويعزز الشعور بالوكالة واحترام الذات والتمكين الشخصي.
ولأننا نعيش في مجتمع يدعم الاستدامة، فالعلاج بالفن يدعم ذلك بطرق مختلفة:
- غالبًا ما يشجع المعالجون بالفنون استخدام المواد المعاد تدويرها لأن ذلك يقلل من النفايات.
- يرفع الوعي ويعزز الحوار حول القضايا البيئية، ويمكن للأفراد استكشاف علاقتهم بالبيئة، والتعبير عن مخاوفهم، والدعوة إلى الممارسات المستدامة.
- تتضمن بعض برامج العلاج بالفن حدائق علاجية، حيث يمكن للأفراد التفاعل مع الطبيعة والمشاركة في الأنشطة البستانية ويمكن لهذه الحدائق تعزيز الاستدامة من خلال تشجيع البستنة العضوية، والسماد، وزراعة الاتصال بالعالم الطبيعي.
- يعزز مشاركة المجتمع وتعاونه، بما في ذلك المشاريع التي تركز على الاستدامة البيئية عبر تنظيم مجموعات من المنشآت الفنية مجتمعية أو جداريات أو ورش عمل تتناول موضوعات بيئية وتلهم التغيير الإيجابي.
من خلال دمج مبادئ الاستدامة ومعالجة المخاوف البيئية، يمكن أن يساهم العلاج بالفن في اتباع نهج أكثر شمولية ووعيًا بيئيًا للشفاء والرفاهية.
