غزة – رويترز:
تجمع عشرات الآلاف من النازحين الجدد في قطاع غزة في خيام من القماش المشمع أمس في وسط القطاع بعد الفرار من أحدث هجوم تشنه الدبابات الإسرائيلية فيما استهدفت الطائرات الحربية الجنوب وسوّت المنازل بالأرض ودفنت تحتها الأسر التي كانت نائمة.
ويفر عشرات الآلاف من سكان غزة من البريج والمغازي والنصيرات في وسط القطاع بموجب أوامر إسرائيلية مع توغل الدبابات من شمال القطاع وشرقه. وتوجه معظمهم جنوبًا أو غربًا إلى مدينة دير البلح المزدحمة بالفعل بالنازحين، حيث أقاموا مخيمات مؤقتة مصنوعة من ألواح البلاستيك في أي أرض مفتوحة متاحة.وقالت أم حمدي، وهي تطهو العصيدة في إناء على الحطب وحولها أطفال «قعدنا نعاني، قعدنا ليلة كاملة تحت البرد والشتا معانا ست كبيرة… ومعانا أطفال»، وعلى مقربة منها وقف عبد الناصر عوض الله بلحيته البيضاء داخل هيكل خشبي سيغطى بالبلاستيك ليصبح خيمة، وتحدث عن عائلته التي فقدها.وقال باكيًا: «أولادي اللي دفنتهم إيش… دفنت طفل عندي 16 عامًا وعندي 18… ما تتصوروش إني أدفن ولادي الساعة ستة الصبح سخنين… وابن أخويا عمره سنتين أنا اللي دفنته وأنا دفنت مرتي».