إبداعات.. أيادٍ قطرية نحو غزة
نعيش هذه الأيام أوقاتًا عصيبة، فما نراه اليوم في غزة من أحداث صعبة تجاوزت فعلًا قصص الخيال، مع صمت منظمات دولية وجمعيات وحقوق الإنسان وأصحاب القرار من قيادات العالم، ولكن لم تغب أياد بيضاء تمد يد العون وتلتقط أنفاس المرضى وأسر الشهداء وتقدم كل ما تستطيع أن تقدمه من دعم يساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأهمها الدعم السياسي والإنساني والطبي والاجتماعي متمثلة اليوم بشخصية دبلوماسية رائدة وضعت بصمتها الإنسانية والدبلوماسية في فترة وجيزة والمتمثلة في لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية في دولة قطر، فهي أول مسؤولة عربية تصل إلى غزة وزارت مستشفى العريش العام في مصر، وتتميز من خلال المناصب التي شغلتها أنها صاحبة المهام الدبلوماسية الصعبة وبالفعل نجحت كنموذج للمرأة العربية القطرية نفتخر بها وبحضورها الدبلوماسي السياسي بالساحة الدولية، حيث تواكب الأحداث الراهنة بإنجازات حقيقية سيرصدها التاريخ السياسي القطري مع الدول العالمية واليوم بروزها الإنساني بالمقام الأول وسط الأطفال وأسر الشهداء والنساء وكبار السن خلال تفقدها الجرحى من الأشقاء الفلسطينيين في ميناء العريش بمساعدة قوة الواجب من الطاقم الطبي القطري التابع للقوات المسلحة القطرية، وما لها من آثار إنسانية بالمقام الأول وتضمنت الرسالة التي وجهتها لأهل غزة عمق المشاعر والمحبة والتآخي من الشعب القطري إلى الشعب الفلسطيني، وأكدت أن السياسة والدبلوماسية لا بد أن تكون في إطارها ومضمونها الرحمة والإنسانية ويليها زيارتها لمواساة أسرة الشهيد مصور الجزيرة سامر أبو دقة حيث كانت زيارة ذات انطباع حقيقي في قلوب الكثيرين ووصلت رسالة إنسانية وتضامنية ما بين القيادة والشعب وصوت مسموع وحضور مستمر وبصمة لاتُنسى للقيادة الدبلوماسية القطرية.
لقد أضاءت سعادتها بحضورها الدبلوماسي والإنساني النموذج الحقيقي للمرأة العربية والقطرية فهو نموذج يحتذى به بين الأجيال اليوم ضمن الشخصيات ذات البصمة الثقافية والفكرية وسيرصد التاريخ السياسي والإنساني بصماتها وخطواتها ذات التأثير النفسي والسياسي ونأمل أن يكون لدينا أجيال قادمة تقتدي بسعادة وزير الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر.