بشائر الفقع المحلي تصل السوق الشعبي
الزبيدي المحلي يتراوح ما بين 700 إلى 1200 ريال للكيلو
كيلو الخلاص المحلي يتراوح من 300 إلى 500 ريال
مواطنون يطالبون بتوضيح الأسعار وبلد المنشأ على صناديق الفقع
صندوق الزبيدي السعودي بـ 3000 ريال زنة 3 كيلو
الدوحة – حسين أبوندا:
كشفَ عددٌ من تجّار السوق الشعبيّ، الواقع ضمن سوق السيليّة المركزي، عن بدْء وصول بشائر الفقع المحلي إلى السوق بنوعَيه: الزبيدي الذي يباعُ من 700 إلى 1200 ريال للكيلو، والخلاص الذي يُباع الكيلو منه بسعرٍ يتراوح من 300 إلى 500 ريال، مشيرين إلى أنّ الجهة المسؤولة عن الأسواق المركزيّة، قامت بتوزيع 9 منافذ مُؤقتة لبيع الفقع في السوق الشعبيّ بعد وصول كَميات كبيرة من الفقع السعوديّ والجزائري والتي تباع أولًا بالمزاد اليومي بسوق الوكرة المركزي، ويشارك فيه مُواطنون وتجار التجزئة.
وأشاروا إلى أنّ أسعار الفقع السعودي- الذي يعتبر النوع الأكثر مبيعًا بعد الفقع المحلي- تبدأ من 600 ريالٍ، بالنسبة لنوع الخلاص زنة كيلو ونصفٍ، أما الزبيدي فيوجد منه نوعان، أحدهما ذو حبة صغيرة، يباع بـ 2500 ريال للصندوق، زنة 3 كيلو جرامات، والآخر حبته كبيرة يُباع بسعر 3000 ريال للصندوق زنة 3 كيلو أيضًا، لافتين إلى وصول كَميات كبيرة من الخلاص الجزائري إلى السوق، ويباع بسعر 1500 ريال للصندوق زنة 3 كيلو. وبدورهم، طالب عددٌ من المواطنين وزارة التجارة والصناعة، بضرورة إلزام بائعي الفقع في السوق الشعبي بتوضيح أسعار معروضاتهم، وبلد المنشأ على كل صندوق، بدلًا من الوضع الحالي الذي لا يعرف من خلاله المستهلك السعر أو بلد المنشأ إلا بعد سؤال البائعين. مشدّدين على أهمية رقابة الأسعار، والتأكّد من التزام جميع التجار بعرض النوعيات بسعر مناسب، وغير مبالغ فيه.
في البداية، أكَّدَ محمّد أمين أنَّ معظم المواطنين يفضّلون الفقعَ القطريَّ عن النوعيات المستوردة، حيث يرون أنَّ جودة الزبيدي المحلي، على وجه التحديد، هي العُليا من بين كل النوعيّات المعروضة في السوق، كما أنَّ مذاقه مختلفٌ عنها جميعًا وَفق شهادتهم، مشيرًا إلى أنَّ الفقع المحلي هو الأعلى سعرًا؛ نظرًا لعدم توفره بكثرة، حيث تصل كَميات قليلة منه إلى السوق، وفور عرضها يتم شراؤُها من المواطنين مهما بلغَ سعرها. ونوَّه بأنّه لا مجال للتلاعب في بلد المنشأ، خاصةً أن المزاد مراقبٌ من الجهات المعنية، ويتم عرض كل نوع من الفقع على حدة، حيث تتم المزايدة، على سبيل المثال، على صناديق الفقع المحلي، بشكل منفرد حتى لو كانت الكَمية قليلة، حيث إنَّ القائمين عليه يستطيعون التفريقَ بين النوعيات المستوردة، والمحلية، كما أنّ البائعين لا يستطيعون بيعَ فقع مستورد على أنه محلي، وفي حال قاموا بذلك، فإنه سيتم كشفهم، ومعاقبتهم وَفق القوانين.
وأوضحَ أنَّ أسعار النوعيات الأخرى من الفقع تتفاوت من يوم لآخر على حسب الكميات التي تصل إلى المزادِ، ففي اليوم الذي تصلُ فيه كَميات كبيرة من الفقع الجزائري، فإنَّ سعر الصندوق الصغير من نوع الخلاص زنة كيلو يباع بـ 500 ريال، أما الزبيدي فيباع بسعر 800 ريال، كما أنّ الفقع السعودي يُباع خلال الفترة الحالية مع وصول كَميات كبيرة منه بسعر 900 ريال للصندوق، زنة كيلو، والخلاص بـ 600 ريال.
كميات كبيرة
وأشارَ عبدالرحمن رشيد إلى أنّ نسبة الإقبال على شراء الفقع ارتفعت مع وصول كَميات كبيرة مستوردة من الجزائر والمملكة العربية السعودية، ما دفع الجهة المسؤولة عن السوق الشعبي بسوق السيلية المركزي لمنح الشركات عددًا من المنافذ الخاصة لبيع الفقعِ، لافتًا إلى أنّ ما يميّز تلك المنافذ، هو أنها تبيع فقط الفقع، وليس لديها أي منتجات أخرى، ويبدأ عملها مع بداية عمل السوق في الفترة الصباحية، وتغلق في موعد إغلاقه أيضًا.
وأوضحَ أنَّ أكثر الأنواع التي يفضلها المستهلك هو النوع المحليّ، الذي نادرًا ما يتوفر بالسوق، ويليه الفقع السعودي الذي أصبح يصل بكَميات كبيرة بصورة يومية من قبل تجّار سعوديين مسؤولين عن توريده إلى قطر، لافتًا إلى أنهم كشركة لبيع الفقع تقوم بشرائه فقط من المزاد اليومي، ولا تستطيعُ شراءَه من التجّار مباشرة.
وقالَ محمد ليثو: إنَّ بيع الفقع لا يقتصر بيعه داخل المنافذ التي خصصتها الجهة المسؤولة في السوق الشعبي فقط، حيث إن جميع تجار السوق لديهم فرصة لشراء الفقع من المزاد اليومي وبيعه في منافذهم، خاصةً مع وصول كَميات كبيرة جلبها المستوردون من المملكة العربية السعودية، والجزائر.
وأضافَ: الفقع الجزائري يعتبر من أفضل النوعيات المستوردة، وتفضله شريحة كبيرة من المواطنين، بسبب انخفاض سعره أولًا، وجودته العالية، وكبر حجم حباته، حيث يباع صندوق الخلاص منه زنة 3 كيلو بـ 1500 ريال، وهو ليس السعر النهائي، حيث يحرصُ على خفض أسعاره للمُستهلك.
وأوضحَ أنه يعرض كذلك فقعَ الزبيدي المستورد من المملكة العربية السعودية بسعر 2500 ريال للصندوق الذي يضم حبات من متوسطة إلى صغيرة وتزن 3 كيلو، أما الصندوق بالوزن نفسه، ولكن يضم حبات كبيرة، فيبيعه بسعر 3000 ريال، مشيرًا إلى أن كَميات الفقع التي تصل إلى المزاد اليومي تعتبر مناسبة، وتشهد مشاركة كبيرة من المواطنين وتجار التجزئة.
البحث عن الفقع
ويخصص بعضُ المواطنين طلعات برية، خاصةً في جميع المناطق البرية في البلاد للبحث عن هذه الثمار الثمينة من خلال تجوّلهم في المناطق التي شهدت هطولًا للأمطار خلال موسم الوسمي الماضي؛ لأنّ الفقع لا ينمو إلا بعد نزول الأمطار من دون تدخل الإنسان، ويُستدَلّ على مواقعه من خلال بروز وتشقق سطح الأرض فوق الفقع، ويعرف أصحاب الخبرة هذا الأمر، ويتم الحفر حوله برفق؛ تجنبًا لإتلاف هذا الفطر الثمين.