الراية الرياضية
تتطلع لاستغلال الحدث الآسيوي الكبير بأفضل صورة ممكنة

فرصة استثنائية للكتيبة العنابية

«الجيل المحظوظ» يملك فرصة رائعة للحفاظ على اللقب

اللاعبون مطالبون باستغلال الدعم الجماهيري في المباريات

متابعة – صابر الغراوي:

بعد أسبوعين فقط ستكون الجماهير القطرية والعربية والآسيوية على موعد كبير وجديد من خلال انطلاقة منافسات النسخة الثامنة عشرة من البطولة والتي تشهد مشاركة 24 منتخبًا هي الأفضل في الكرة الآسيوية.

وبعد أسبوعين فقط ستكون كل الأطراف المعنية بهذا الحدث على موعد مع اختبار تاريخي ومهم تحتاج خلاله للتحلي بأعلى درجات التركيز من أجل الوصول إلى يوم العاشر من فبراير المقبل – موعد انتهاء البطولة – بأكبر عدد ممكن من المكاسب والنجاحات.

أطراف كثيرة

هذه الأطراف المعنية كثيرة ومتشعبة ومتشابكة أيضًا ولكن جميعها يهدف ويسعى إلى خروج قطر – كعادتها دائمًا – مرفوعة الرأس وفخورة بما تحقق داخل الملعب وفي مدرجات الاستادات المختلفة وفي المواصلات العامة والخاصة وفي فنادق الإقامة وقاعات المؤتمرات وغيرها من المرافق المعنية باستضافة الحدث الرياضي الأبرز والأكبر والأهم في القارة الآسيوية.

ورغم كثرة هذه الأطراف إلا أننا يمكن أن نحدد قائمة الأهم والتي تضم منتخبنا الوطني واللجنة المنظمة للبطولة والجماهير القطرية ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة بالطبع إلى المتطوعين المشاركين في تنظيم هذا الحدث.

الجيل المحظوظ

والبداية بالطبع يجب أن تكون مع أعضاء المنتخب والذي يرى البعض أنهم محظوظون جدًا لأن البطولة جاءتهم إلى بلدهم وملاعبهم على طبق من ذهب، ولكنه في الوقت نفسه ينطبق عليه المثل القائل بأن الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه.

وهذا الجيل يستحق بالفعل أن يكون محظوظًا لأنه قدم أوراق اعتماده في مناسبات عدة أهمها بالطبع هو التتويج بلقب بطولة أمم آسيا 2019 والتي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة.

هذا النجاح يستلزم تركيزًا إضافيًا ومعدلات ثقة مرتفعة وتحضيرات استثنائية من أجل تتويج هذه المسيرة بالحفاظ على اللقب الكبير أو على الأقل للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في نهائيات الأمم الآسيوية.

فرصة رائعة

ويملك منتخبنا الوطني فرصة رائعة لتحقيق هدف الحفاظ على اللقب، وتتمثل هذه الفرصة في إقامة البطولة على ملاعبنا ووسط جماهيرنا فضلًا عن الخبرات الهائلة التي اكتسبها هذا الجيل والتي ستلعب دورًا كبيرًا خلال المباريات التي يخوضها في البطولة، فاللاعبون يعرفون الملاعب جيدًا كما أنهم سيحظون بدعم كبير في المدرجات. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإن الجهاز الفني الجديد الذي يقوده المدرب الإسباني بارتلومي ماركيز لوبيز مطالب باستغلال كل المقومات المتاحة من أجل ترجمتها على أرض الواقع إلى نجاحات كبيرة، مع اختيار العناصر الأفضل لتمثيل الأدعم خلال المباريات بغض النظر عن الأسماء فالمهم هو العطاء داخل أرض الملعب خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن العديد من التفاصيل الأخرى المهمة مثل الخطوط الفنية العريضة لتجهيز المنتخب ودراسة نقاط القوة والضعف بين جميع الخطوط، ودراسة الفرق المنافسة في المجموعة الأولى وخلق أجواء تنافسية كبيرة بين جميع اللاعبين في كل خطوط الأدعم.

أما الطرف المهم جدًا للمنتخب فهو يتعلق باللاعبين أنفسهم والذين يملكون القدرة على ترجمة جهود أسرة الاتحاد وتحضيرات الجهاز الفني بالشكل المطلوب داخل أرض الملعب.

الانسجام الجماعي

ويحتاج اللاعبون للمساعدة على الانسجام الجماعي داخل منظومة الفريق من أجل تحقيق أكبر نسبة نجاح جماعية، فضلًا عن خلق حوافز خاصة بكل لاعب بحثًا عن نجاحه الشخصي ولكن بشرط أن يتناسب هذا النجاح مع نجاح المنظومة بشكل عام وأن يكون داعمًا لها.

والخلاصة التي يمكن أن نذكرها هي أن الفرصة الذهبية المتاحة الآن أمام جميع أعضاء منتخبنا الوطني يجب استغلالها بأفضل صورة ممكنة وبذل الغالي والرخيص في سبيل كتابة سطور جديدة ومشرقة في تاريخ الرياضة القطرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X