فنون وثقافة
الراية ترصد نجاحاتها عبر منصاتها المختلفة

المؤسسةُ القطريةُ للإعلام.. تُعزز الهُوية الوطنية

مواصلة تحقيق الإنجازات والخطط الطموحة في 2024

الدوحة – أشرف مصطفى:

 حققت المؤسسةُ القطريةُ للإعلام خلال العام الماضي إنجازات طموحة عبر أذرعها المُختلفة، تمثلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومُستوى الأعمال والخدمات المُساندة، وخلال هذا التقرير رصدت الراية إنجازات المؤسسة على مدار العام في تقديم رسالة إعلامية رصينة تُعزّز الهُوية الوطنية والخصوصية المحلية، مع الحرص على مواصلة تحقيق الإنجازات من خلال جهود كوادرها البشرية على مُستوى البرامج والمشاريع والخطط الطموحة، وكذلك على مُستوى استقطاب الكادر البشري المحلي المُتحصّن بالعلم والمعرفة.

والالتزام بجودة المضمون في مُختلف البرامج المسموعة والمرئية، والاستمرارية في تطوير مجال البث الإذاعي والتلفزيوني لمواكبة التطوّر الحاصل في هذا المجال. وهو ما أدّى إلى التطوّر الكبير في نوعية الأعمال والبرامج التي قدمتها الجهات التابعة للمؤسسة مثل إذاعة قطر وتلفزيون قطر وإذاعة صوت الخليج وغيرها من المِنصات الإعلاميّة.

علي السادة : يطور أستوديو الأخبار

أعربَ السيد علي بن صالح السادة، مُدير تلفزيون قطر، عن رضاه عما تمّ إنجازه على مدار العام الماضي، مؤكدًا مواصلة إنتاج وتطوير برامج مُبتكرة ومُحتوى هادف من شأنه الاستمرار في ترسيخ دور المؤسسة والتلفزيون على مُستوى الدولة والمِنطقة، مُشيرًا إلى أن تلفزيون قطر كان متواجدًا في كل مُناسبة مُهمة في الدولة بالكلمة والصورة، إلى جانب تواجده المَيداني لنقل الصورة الحقيقية للأحداث الكُبرى، حيث قدم تغطيةً شاملةً وحصريةً منذ اللحظة الأولى لوقوع زلزال المغرب وفيضانات درنة في ليبيا، وتفاعل فريق العمل في تلفزيون قطر مع جهود مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية المتوجهة إلى المغرب، والتي تعتبر أول من وصل من فرق الإنقاذ إلى موقع الحدث، فضلًا عن المُشاركة الواضحة مع العديد من التلفزيونات العربية ودول مُنظمة التعاون الإسلامي لمُناصرة الإخوة الفلسطينيين والتضامن مع الأحداث الجارية في غزة من خلال بث التقارير التلفزيونية، وكذلك التعاون الذي تم مؤخرًا مع قطر الخيرية لدعم الحملة المُشتركة «واجب فلسطين». وأفاد السادة بأن هذا العام قد شهد ظهور العديد من الوجوه الجديدة على شاشة تلفزيون قطر في إطار الحرص على مواصلة صنع كوادر جديدةٍ مؤهلة بطريقة احترافيَّة للعمل الإعلامي، وهو الذي قدم أجيالًا من الإعلاميين ساهمت في نهضة الإعلام القطري في كافة قطاعاته، حيث تحوّل لمدرسة ذات طابع خاص، وقال إن تلفزيون قطر لا يغيب أبدًا عن منصات التتويج العربية في مُسابقات الإذاعة والتلفزيون، مُعبرًا عن فخره بفوز تلفزيون قطر بجائزة في مُسابقة التبادلات البرامجيَّة والإخبارية، في الدورة الثالثة والعشرين للمِهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

المُحتوى وتقنيات البث والإنتاج.

وقالَ: نواكب أحدث تقنيات البث في العالم، كما نعمل على تطوير أستوديو الأخبار ليكون أكثر استجابة بالمُحتوى المُتطوّر الذي نعمل على تقديمه في نشرات الأخبار. رسالة تلفزيون قطر هي تقديم إعلام قيّم وهادف يُلامس القضايا التي تهم المواطن، مُقدرًا لأخلاقيات العمل الإعلامي وأصوله المُتعارف عليها دوليًا، مع ضرورة السعي من أجل تقديم مُحتوى هادف وقيّم وجذّاب.

وأشارَ إلى الدور الذي يؤدّيه دائمًا في توثيق الثقافة والتراث والتاريخ المحلي، حيث إنه شريك في تقديم مواد ومشاريع إعلامية تخدم هُويتنا وتُساهم في الحفاظ على تراثنا، باعتباره المِنصة الإعلامية الرسمية التي من أهم أركان عملها إبراز هُويتنا وتعريفها للأجيال الجديدة، إلى جانب توثيق كافة المشاريع التي تُقام في دولتنا.

إذاعةُ قطر تستقطب الكوادر القطرية

حققت إذاعةُ قطر العديدَ من الإنجازات، فشهد العام الماضي تطورًا نوعيًا في المُحتوى البرامجي، والدرامي والتغطيات المُباشرة، وتمكنت من حصد عدد من الجوائز، إلى جانب استقطاب كوادر إعلامية قطرية مُتميّزة، ولأن البرنامج العام يُعد العمود الفقري للإنتاج البرامجي بإذاعة قطر فقد قام بإنجاز ٤ مُخططات برامجية إضافة إلى مُخططات خاصة بشهر رمضان المُبارك وعيدي الفطر والأضحى واليوم الوطني للدولة واليوم الرياضي وكذلك الأحداث الكُبرى بما يشمل كافة أشكال البرامج الإذاعية المُختلفة المُباشرة والمُسجلة، وقد شهد العام الماضي باقة من البرامج المُباشرة وصل عددها ١٥ برنامجًا، حرصت جميعها على إلقاء الضوء على إنجازات قطر، إلى جانب إنجاز عدد من البرامج الرياضية المُباشرة والمُسجلة التي تعنى بالنشاط الرياضي المحلي والعالمي واستضافة كوكبة من المسؤولين والمُحللين الرياضيين، إضافة إلى تحضير عدد من البرامج الخاصة لتغطية كأس آسيا 2023، كما أنجز البرنامج العام باقةً من البرامج التي تعنى بالثقافة والأدب والشعر والموسيقى والتنمية البشرية والتراث القطري، فضلًا عن إنتاج عدد من البرامج المُميّزة التي تم تبادلها مع إذاعات دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى البث المُشترك في المُناسبات الوطنية مع عدد من دول المجلس، كما حجزت إذاعة قطر مكانها الدائم على منصات التتويج، فتكلل الجهد الذي قدمته حين حققت الفوز في مهرجان الإذاعة والتلفزيون باتحاد إذاعات الدول العربية، بعد أن شاركت بـ ٧ برامج حصلت 3 منها على جوائز ذهبية و1 على جائزة فضية، ولعل من أهم الإنجازات ما تمثل في ضم عدد من الكوادر القطرية الواعدة وتدريبهم وتأهيلهم من خلال دورات إذاعية تهتم باللغة العربية والأداء والحوار الإذاعي والإعداد البرامجي، وتطوير آلية العمل تكنولوجيًا بجميع أقسام المُراقبة، لتقديم تغطية خاصة ومُميزة لبطولة كأس آسيا 2023. إلى جانب تطوير المهارات والقدرات المهنية عبر الدورات التدريبية وورش العمل في مجال كتابة وإعداد النصوص الإذاعية بما يُضيف قيمةً إبداعيةً للمُحتوى البرامجي، كما تمّ إمداد قسم الدراما والنصوص بعناصر قطرية مُبدعة في مُختلف المجالات.

مضاعفة التواصل مع المستمعين

قدمت خدمة إذاعة «راديو أوريكس»، الناطقة باللغة الفرنسية على مدار الساعة، نقلةً نوعيةً في برامج إذاعة قطر، واستطاعت مُضاعفة نسبة التواصل مع المُستمعين. وفي ذات السياق أسهمت إذاعة أُردو في تعزيز التواصل ونقل المعرفة وتعزيز الثقافات المُختلفة، كونها تُنتج برامج ومُحتوى باللغة الأوردو، وهو ما يعتبر استثمارًا تواصليًا فعالًا يمكن أن يصل إلى جمهور واسع ومُتنوّع في مُجتمع دولة قطر للناطقين بها. فيما واصلت إذاعة «هولا قطر» استهدافها للناطقين بالإسبانية من المُقيمين في قطر وبفضل تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت إذاعة هولا قناة مُهمة للمعلومات والترفيه، حيث قدمت برامج مُتنوّعة تستهدف العديد من الشرائح.

«صوت الخليج» تصدح خارج قطر

وبالنسبة لإنجازات إذاعة «صوت الخليج»، فقد قدمت ألوانًا ونوعيةً جديدةً من الأغاني والألحان، إلى جانب تسجيل العديد من الجلسات الحصرية لمُطربي قطر والوطن العربي، وقامت كذلك بتغطية كافة الفعاليات والأنشطة بالدولة، الرياضية والثقافية والترفيهية، من خلال تقارير إذاعية مُسجلة أو مُباشرة وإذاعتها في برامجها المُختلفة، فضلًا عن إعداد وتقديم برامج خاصة بالأيام الوطنية لدول الخليج، وبرامج أخرى خاصة بشهر رمضان الفضيل وعيدي الفطر والأضحى، وإنتاج عدد كبير من البرامج الدينية المُسجلة القصيرة، والفلاشات الموسيقية الخاصة بهذه المُناسبات، ولعل من أبرز إنجازات صوت الخليج إعلانها خلال عام 2023 عن بَدء بث برامجها للمُستمعين في عمان على التردد 98.1 FM، لتكون عمان بذلك أحدث مدن البث الخارجي لصوت الخليج، ضمن خُطتها التطويرية الشاملة.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X