مطلوب تصفير مشاكل القطاع الصحي

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:

أعرب عدد من المواطنين عن أملهم في أن يشهد العامُ الجديدُ تطورًا في الخدمات الصحية واستمرارًا لتميزها في الجودة مع الأخذ في الاعتبار أهمية حل المُشكلات التي تُعد عبئًا على المرضى وفي مُقدمتها قوائم الانتظار في الكثير من الخدمات.

وقال هؤلاء لـ الراية: إن تطبيق النظام الجديد للتأمين الصحي، الذي بدأ تنفيذه تدريجيًا من شأنه أن يُسهم كثيرًا في وضع حلول نهائية لهذه المشاكل، من خلال توفير الخدمات للمواطنين في القطاع الحكومي وتخصيص القطاع الخاص للمقيمين، ما سيوفر الكثير من الفرص في رؤية الطبيب سريعًا وإجراء العمليات الجراحية دون انتظار لفترات طويلة.

كما أشادوا بعودة تشغيل العيادات المسائية التي خففت من أزمة المواعيد، وأسهمت بصورة كبيرة في استيعاب الكثير من المواطنين، ممن هم على قوائم الانتظار في الكثير من التخصصات مشيرين لأهمية التوسع في هذه العيادات لأنها الحلُ الأسرع للكثير من مشكلات المواعيد التي يعاني منها المواطنون.

كما طالبوا بزيادة العيادات التخصصية خاصة في مجال الأسنان بالمراكز الصحية، وهو التخصص الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من المراجعين ولذلك يكون هناك دائمًا قوائم انتظار طويلة لحين الحصول على موعد للعلاج. وأوضحوا أهمية وضع خطط للتقليل من التحويلات بين المراكز الصحية والمستشفيات الكبيرة من خلال توفير أطباء متخصصين في جميع المجالات بالمراكز الصحية ما يوفر الوقت والجهد على المريض.

علي الغفراني: التوسع في العيادات المسائية

أعرب علي الغفراني عن أمله أن يشهد العامُ الجديدُ تكريسًا للجهود في القطاع الصحي بالتركيز على حل المشاكل المزمنة، التي يعاني منها المواطنون منذ سنوات دون حلول ناجعة لها، متمثلة في قوائم الانتظار في العيادات الخارجية والطوارئ والأشعة والعمليات الجراحية وغيرها.

ولفت إلى أنه على الرغم من توفير مسار سريع للمواطنين في الكثير من المنشآت الصحية بالدولة من خلال تخصيص أرقام للمواطنين، إلا أن هذا الأمر لم يُسهم في حل الكثير من المشاكل الكبيرة المُتمثلة في مواعيد العمليات الجراحية والعيادات الخارجية خاصة في التخصصات الصعبة مثل المُخ والأعصاب والعظام والمفاصل.

وأوضح أنه ليس من المقبول أن ينتظر مريض عدة أشهر حتى يتم إجراء أشعة رنين مغناطيسي مثلًا من أجل وضع التشخيص المُناسب والبدء في العلاج موضحًا أن مثل هذه الأمور لابد من وضع حلول جذرية لها، وأن يكون هناك تسريع للإجراءات التشخيصية، التي كلما كانت مبكرة كانت الحلول العلاجية والطبية ناجزة وفاعلة.

وأشاد بعودة تشغيل العيادات المسائية التي خففت من أزمة المواعيد وساهمت بصورة كبيرة في استيعاب الكثير من المواطنين ممن هم على قوائم الانتظار في الكثير من التخصصات مشيرًا إلى أهمية التوسع في هذه العيادات لأنها الحل الأسرع للكثير من مشكلات المواعيد التي يعاني منها المواطنون.

وأكد أهمية توفير التخصصات المُختلفة في المراكز الصحية، والحد من مسألة التحويلات بحيث يذهب المريض إلى المركز الصحي ليجد التخصص المطلوب متاحًا بدلًا من التحويل من طبيب أسرة إلى العيادات المُتخصصة التي قد تقوم بدورها أيضًا بالتحويل إلى مؤسسة حمد، ما يستدعي أهمية توفير تخصصات عالية المستوى في المراكز الصحية.

طلال العجي: زيادة العيادات التخصصية

أكد طلال العجي أهمية التركيز على استغلال المنشآت الصحية الكثيرة التي تم افتتاحُها خلال العام الماضي في حل مشاكل القطاع، موضحًا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر الطفرة الكبيرة التي يشهدها القطاع الصحي في دولة قطر في الفترة الأخيرة سواء من حيث المنشآت أو الأجهزة الطبية الحديثة وزيادة الأطباء والعيادات وكوادر التمريض وغيرها من المهن المُساعدة، إلا أننا ما زلنا نطمح إلى الأفضل دائمًا حيث نتمنى أن تنتهي جميع المشاكل المُتعلقة بالقطاع خلال العام الجديد.

وشدد على أهمية العمل على زيادة العيادات التخصصية خاصة في مجال الأسنان بالمراكز الصحية وهو التخصص الذي يشهد الكثير من المُراجعين، ولذلك تكون هناك دائمًا قوائم انتظار طويلة لحين الحصول على موعد للعلاج. كما أعرب عن أمله أن يتم البدء في تنفيذ نظام التأمين الصحي الجديد للمواطنين خلال العام الجديد، لافتًا إلى أنه سوف يقضي تمامًا على الكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطنون، أو على الأقل سوف تخف حدتها عن الوضع الحالي حيث سيكون هناك تركيز على المواطنين في المرافق والمستشفيات الحكومية وفقًا للنظام الجديد الذي حدد هذه المرافق للمواطنين فقط.

وأكد أن نظام التأمين الصحي سوف يسهم في القضاء على الكثير من المشاكل في القطاع مثل تباعد مواعيد العمليات الجراحية، ومواعيد العيادات التخصصية خاصة في التخصصات المُعقدة مثل المخ والأعصاب والتخصصات الأخرى التي تشهد تزاحمًا في المواعيد مثل العظام والأسنان وغيرها.

سعد البدر: القضاء على قوائم الانتظار

تمنّى المواطن سعد البدر أن يكون العامُ الجديدُ حاملًا لتطلعات الكثير من المواطنين، فيما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن مطلبه الأول هو القضاء على تباعد المواعيد في العيادات الخارجية وفي العمليات الجراحية والأشعة وتوفير الأسِرَّة وغيرها، وأن يكون هناك اهتمامٌ خاصٌ بكبار السن.

وأكد أن تطبيق نظام التأمين الصحي المُنتظر سوف يُسهم في القضاء على الكثير من مشكلات القطاع حيث سيكون التركيز والأولوية للمواطن في الوصول إلى الخدمات وبالتالي لن يُعاني المواطنون مرة أخرى من طول قوائم الانتظار في جميع التخصصات، حيث يتضمن النظام الجديد الاقتصار في القطاع الحكومي على المواطنين، في حين سيحصل الإخوة المقيمون على الخدمات في القطاع الخاص وفق وثائق تأمينية مناسبة. وأكد أن هذا النظام من الحلول الناجعة التي سوف تُسهم بصورة كبيرة في تطور القطاع ورفع نسبة الرضا بين المواطنين في تلقي الخدمات الصحية، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية التركيز على تطوير الكوادر التمريضية سواء من الرجال أو النساء واستقطاب المزيد من هذه الكوادر من جنسيات تتحدث اللغة العربية بشكل خاص حيث إن هذا هو الأفضل من وجهة نظره لأنهم أكثر دراية بعادات وثقافات المواطنين كما أنه يسهل التعامل والتفاهم معهم.

عدنان النعيمي: أولوية لكبار السن في جميع العيادات

قال عدنان النعيمي إن الهاجس الأكبر لجميع المواطنين بالنسبة للقطاع الصحي هو تباعد المواعيد، فلا يوجد موعد في أي تخصص قبل شهرين أو ثلاثة على الأقل، وهي فترة كبيرة لأي مريض، فسرعة التشخيص والعلاج لها دور كبير في الشفاء بإذن الله.

وأشار إلى أنه يأمل أن يشهد العامُ الجديد وضع نهاية لقوائم الانتظار في العيادات الخارجية موضحًا أنه على الرغم من التطورات -التي يشهد بها الجميع- إلا أن هذه المُشكلة ما زالت موجودة ويعاني منها الكثيرون في جميع التخصصات، خاصة في التخصصات المُعقدة والصعبة والتي تتطلب التدخل العلاجي السريع.

وأكد أهمية أن يكون هناك أولوية لكبار السن في المواعيد بجميع العيادات، وأن يكون ذلك من خلال نظام وآلية واضحة تتضمن تحقيق هذا الأمر دون تدخل بشري لأن هذه الفئة تحتاج لرعاية أكبر وأسرع من أي فئة أخرى. كما أعرب عن أمله أن يتم البدء سريعًا في تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد، الذي من المنتظر أن يوفر حلًا شاملًا وناجزًا لجميع مشاكل المواطنين.