كتاب الراية

من الواقع .. عام جديد خالٍ من المشاكل

بدأت اليومَ الإثنين، تباشير أول يوم من أيام السنة الجديدة، من عام 2024.

ومضت أيامُ وشهور السنة الفائتة، بحلوها ومرّها، على حياة كل إنسان، كم فقدنا خلالها من أقرباء وأصدقاء ورفقاء وزملاء، وكم كسبنا من أصدقاء جدد، ومعارف، ومعلومات، وأحزان وأفراح، اختلطت بين هذا وذاك.

وهذه سُنة الحياة، بين فَرح وتَرح، وبين ليل ونهار، وبين نجاح ورسوب، وعلو وهبوط، ومرض وصحة، ونشاط وخمول، وبين خسائر وأرباح، وبين ابتسامة وعبوس، وبين أن تحب وأن تكره، وبين لقاء وفراق، وبين خير وشر.!

وطوال هذه المسيرة، تتصارع هذه التناقضات في حياة الإنسان، والقوي من يسيطرُ عليها، ويكيّفها حسب استطاعته لتكون في صالحه، وأن تستكشف عوامل القوة والضعف في شخصيتك، ومحاولة إدارة هذه التناقضات، وأن لا تستسلم لها.

ولا ننسى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ، حيث راح ضحيتَه 55 ألفًا، ومئة ألف مصاب.

والزلزال الذي ضرب المغرب وراح ضحيته نحو ثلاثة آلاف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، كما دمر عشرات المدن والقرى.

والحرب في السودان بين الجيش السوداني النظامي، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ ثمانية أشهر، راح ضحيته الآلاف من الأبرياء، وشبه خروج السودان من المنظومة الدولية، بسبب هذه الصراعات الدموية.

وعصف إعصار دانيال بالسواحل الشرقية لليبيا في 11 سبتمبر الماضي، ما أدى لإغراق أحياء كاملة، ومقتل وفقدان الآلاف من الليبيين.

وحيث تتواصل الحرب العدوانية المُجرمة التي تخوضها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين -منذ السابع من أكتوبر الماضي- وحتى الآن، استشهد فيها أكثر من 20,000 فلسطيني في قطاع غزة، ناهيك عن المفقودين تحت الأنقاض، والدمار في المباني والمُنشآت، والمستشفيات، والبِنى التحتية لقطاع غزة.

أحداثٌ لا يمكن نسيانُها وغيرها مرَّت في العام الماضي، متمنين أن تكون هذه السنة جميلة، وهادئة وخالية من المُنغصات والمشاكل والحروب والصراعات بين البشر.

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X