فنون وثقافة
لتعزيز القوة الناعمة لدولة قطر.. فنانون لـ الراية :

10 مطالب للنهوض بالساحة الثقافية

زيادة الإنتاج الدرامي بما يمكننا من استثمار المواهب التمثيلية

تسويق الأدب القطري في جميع المحافل الدولية

إنتاج برامج برؤية جديدة تثري المحتوى الإعلامي

دعم تفرغ المبدعين لإنتاج الأعمال الفنية

الدوحة – هيثم الأشقر:

أكد عدد من الفنانين والمثقفين والأدباء على أن الاهتمام بالفنون يمثل القوة الناعمة لأي دولة، ويرسخ مكانة الفنان كمحرك أساسي قادر على إحداث نقلة نوعية في المجتمع. معربين عن أحلامهم وطموحاتهم في عام 2024 بمشهد ثقافي مزدهر ويعكس الحالة الحضارية والنهضة التي تشهدها دولة قطر في جميع المجالات والفنون.

وقالوا في تصريحات لـ الراية إن الحراك الثقافي والفني والتراثي في قطر كان ولا يزال مستمرًا في التميز والتطور وتقديم الإبداع الرائع، تصاحبه تطلعات كبيرة من قِبل المبدعين في أن يكون العام الجديد فرصة لتحقيق قفزات في مجالات الفنون والثقافة، وإتاحة الفرصة للمواهب من أجل الانتشار الفني داخل الدولة وخارجها، وكذلك تعزيز دور الفنّان من خلال تطوير المنشآت التي تكفل له التطوّر وتمكّنه من العطاء أكثر، وتدفعه لمجاراة الفنّ العالمي.

وقدموا لـ الراية: 10 مقترحات للنهوض بالفن القطري منها: زيادة في الإنتاج الدرامي بما يمكننا من استثمار المواهب التمثيلية الشابة، وأن تحقق الرواية القطرية جائزة عالمية، تخلد الأدب القطري في جميع المحافل الدولية التي يُشار لها بالبنان، وإنتاج برامج تثري المحتوى الإعلامي وتكون أكثر تأثيرًا في المجتمع. فضلًا عن تعاون الجهات الحكومية مع الفنان في التفرغ أو الإعفاء من العمل مؤقتًا.

يوسف محمد: توفير منصات للترويج للموسيقى المحلية

أكد الملحن يوسف محمد أن صناعة الموسيقى في قطر تواجه العديد من التحديات، من أبرزها قلة المنصات التي تروّج للفنان القطري، وتعزز من حضوره على المستويين الخليجي والعربي، معربًا عن آماله في أن يشهد العام المقبل اهتمامًا أكبر بالموسيقى والأغنية القطرية، مضيفًا: طموحي هو رؤية الموسيقى القطرية تحتل مكانة مميزة في الساحة العربية من خلال تعزيز التعاون الفني وتقديم فرص للابتكار والتفرد.

سالم المنصوري: إعادة النظر بآلية مهرجان المسرح المحلي

تمنى الفنان سالم المنصوري أن يعم السلام جميع الدول العربية، وأن يكون عامًا سعيدًا على الجميع. معربًا عن أن يكون هناك تطور على مستوى الساحة المسرحية المحلية، وأن يعتمد كل منتج على نفسه عن طريق إنتاج أعمال مسرحية خاصة للأطفال وللكبار، وألا يكون تقديم الأعمال المسرحية مقتصرًا على المهرجان المحلي. مطالبًا في الوقت نفسه بإعادة النظر في آلية المهرجان، وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة في لجان تقييم العروض، عبر أشخاص ذوي خبرة في اختيار العروض المشاركة، على أن يتم استبدال أعضاء تلك اللجان كل سنتين، وأن تكون العضوية تطوعية، ويكون الدعم المادي تشغيليًا فقط للأعمال المسرحية.

علي عبدالستار: عودة ليلة الأغنية القطرية

أعرب الفنان علي عبدالستار عن أمنياته بأن يكون 2024 عام خير وسلام على أهلنا في فلسطين، وأن يزيل الله عنا هذه الغمة. مضيفًا: نلتمس من وزارة الثقافة بأن يكون هناك عودة لمهرجان «ليلة الأغنية القطرية»، هذا الحدث الفني الذي أعاد للأغنية القطرية هيبتها ومكانتها، وساهم في ظهور جيلٍ جديدٍ من الفنانين. وعن طموحاته على صعيد إذاعة «حبايب» قال: بعد إطلاق بثّنا الناجح في الولايات المتحدة الأمريكية، نستعد لإطلاق بثنا في عددٍ من الدول الخليجية، وهي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت. ويأتي ذلك بعد الإقبال الكبير الذي تشهده الإذاعة عبر التطبيقات الرقْمية للإذاعة في هذه الدول.

موضي الهاجري: تنظيم ملتقيات دولية للتصوير الضوئي

طالبت الفنانة موضي الهاجري بأن يكون هناك مزيد من الاهتمام بفن التصوير الضوئي من خلال المؤسسات الثقافية المنوطة برعاية هذا الفن، محذرة من أن يتم اختزال هذا الاهتمام في تنظيم دورات التصوير، والمعارض، والإغفال عن العوامل الأخرى التي تؤسس لجيل من المصورين المحترفين. مشيدة بالجهود التي يقوم بها مركز قطر للتصوير، في دعم وتطوير مهارات الشباب. وتساءلت عن عدم وجود ملتقى دولي في قطر يجمع فنانين من جميع أنحاء العالم أسوة بالعديد من الدول، مؤكدة على أهمية مثل هذه الملتقيات في توفير بيئة مناسبة للاحتكاك بثقافات وخبرات مختلفة. وتنمية مهارات المصورين المبتدئين عبر إدراجهم في فعاليات تستعرض كافة أشكال وأساليب التصوير الضوئي.

عبدالله الهيل: زيادة الإنتاج الدرامي السنوي

الفنان عبدالله الهيل استبشر خيرًا بأن يكون 2024 عامًا مميزًا في مسيرة الفن القطري، لا سيما على صعيد الدراما القطرية. معربًا عن أمله في عودة الدراما القطرية لسابق عهدها من خلال الإنتاجات المتعددة، وتقديم أكثر من عمل سنويًا، مُشيرًا إلى أنَّ الساحة المحلية تكتظ بالعديد من المواهب على صعيد النجوم الكبار، والشباب أيضًا. مؤكدًا أن ندرة الإنتاج الدرامي سبب رئيسي في ركود الحركة الفنية عمومًا، مطالبًا بتقديم مسلسلات درامية طويلة بإنتاج ضخم يجد فيها كل الفنانين في قطر مكانًا لهم. موضحًا أن الدراما لها مكانتها لدى الجمهور ولها أثرها في صناعة النجم والترويج للممثل القطري في الخارج سواء كان على المستوى الخليجي أم المستوى العربي.

إيمان الكعبي: إنتاج برامج تحاكي الواقع

تمنت السيدة إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري أن يكون العام الجديد عام خير وسلام على الأمتين العربية والإسلامية، وأن تنزاح الغمة ويحقق الشعب الفلسطيني تطلعاته بالحرية والاستقلال والأمن والأمان. معربة عن آمالها أن يشهد العام الجديد مزيدًا من التطور والارتقاء للإعلام القطري، وأن يكون هناك تفعيل أكبر لدور الإعلاميين، وبروز وجوه جديدة على الساحة المحلية. مطالبة بأن يكون هناك تنوع وإثراء للمحتوى الإعلامي عبر إنتاج برامج تحاكي الواقع وتكون أكثر تأثيرًا في المجتمع، بما يلبي طموحات وتطلعات المشاهد القطري. وأشارت الكعبي إلى أن المنصات الرقمية شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث أطلقت العديد من المنصات مجموعة من برامج البودكاست التي تتميز بالابتكار في المواضيع المختارة، والحرية في طرح وجهات النظر المختلفة. موضحة أن كثيرًا من هذه البرامج أنتجت بتمويل شخصي لمجموعة من الشباب القطري المميز. مؤكدة على أهمية استثمار هذه الطاقات ودمجها في القنوات الإعلامية الرسمية.

علي حسن الجابر: التشكيل القطري يتطور عامًا بعد عام

أعرب الفنان التشكيلي علي حسن الجابر عن أمنيته بأن يكون 2024 عامًا يحمل الخير، والسلام على الأمتين العربية والإسلامية، وأن ينصر الله أهلنا في غزة ويثبت أقدامهم، ونوّه الجابر بالنهضة الفنية الشاملة في المجتمع القطري واهتمام مؤسسات الدولة برعاية الفن والفنانين حيث تحولت البلاد إلى متحف مفتوح للإبداع، من خلال تعزيز ثقافة الفنون البصرية في المجتمع، وإرساء الفنون في كل بقعة من بقاع الدولة. مؤكدًا: تعددت الجهات الراعية للفن التشكيلي مثل وزارة الثقافة، ومتاحف قطر، والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا». فضلًا عن صالات العرض الخاصة. مضيفًا: تستطيع أن تلمس اهتمام الدولة بالفن منذ لحظة الوصول إلى مطار حمد الدولي، مرورًا بأعمال الفن العام المنتشرة في جميع أرجاء الدولة، والتي أبدعها فنانون مواطنون ومقيمون، لترسيخ مبدأ تلاقي الثقافات. فأصبحنا نشاهد في الدوحة أعمالًا فنية تحاكي دول العالم. وعلى المستوى الشخصي أشار الجابر أنه سيعمل العام المُقبل على تقديم رؤية فنية مُختلفة للعديد من المشاريع الفنية الخاصة به مثل «قرية الشعراء، حصان الصحراء، حروف عربية».

خولة مرتضوي: إشراك الشباب في استراتيجية وزارة الثقافة

ترى الكاتبة خولة مرتضوي أن إشراك الشباب المبدع في استراتيجية وزارة الثقافة هدف ومطمَحٌ نبيل، سيحقق أثرًا تنمويًا هامًا للطرفين، وذلك عبر قوانين ومؤسسات تمكِّن هذه الفئة من ممارسة حُرياتِهِا وحُقوقها وتسمَحُ لها بالمشاركة في عمليات اتخاذ القرارات وتنفيذ الخُطط والبرامج وكافة أنواع المُشاركة في تقديم الفكر والعمل والإبداع، الأمر الذي يُحتِّم وجود آذان مُصغية لهذِهِ الفئة، تلتفِت إليها بعناية وتأخذ بمشورتها وآرائها بشكلٍ جادّ، فعمليات المشاركة التي لا تعكس أولويات واحتياجات الشباب هي عمليات رُسمَت لمجتمعاتٍ أُخرى ولن تُحقق رؤاها الفعلية إذا لم تلتفِت وتعتنِي بأبنائها المُبدعين، وأصواتهم ومطالبهم، فالتنمية المعاصرة الشاملة ليست أقوالًا لا تُفضِي إلى عمل، ولتحقيقها يجب أن يكُون هناك تفاعُلٌ حيويٌ جادّ بين مُخططي الاستراتيجيات من خلال تمكينهم وتفعيلهم لأصوات ومطالب وأدوار الشباب في الرؤى التنموية، وبين الشباب من خلال الإقدام والتفاعُل والانفعال معًا تحقيقًا لغدٍ أفضلٍ للجميع.

شريفة الساعي: تمكين الشباب القطري

طالبت الإعلامية شريفة الساعي بأن يكون 2024 هو عام تمكين الشباب القطري في الساحة الإعلامية، معربة عن أملها في الاستفادة من الطاقات والمواهب الشبابية القطرية من الجنسين، ورفع سقف الإبداع، عبر تقديم محتوى إعلامي مُتميز ومتنوع يتماشى مع العصر الحالي. كما طالبت بالاستفادة من خريجي الإعلام بمؤسسة قطر، واستغلال قدراتهم ودرايتهم بآليات الإعلام الجديد.

مؤكدة أن الإعلام القطري لا يزال يعتمد على المدرسة الإعلامية الكلاسيكية، ما يُعزز حاجتنا إلى التطوير والتغيير من أجل مواكبة التقدم الإعلامي.

عبدالله غيفان: تطبيق مفهوم «صنع في قطر» بالدراما

يطمح الفنان عبدالله غيفان أن ينتقل مفهوم «صنع في قطر» الذي تبناه الاقتصاد القطري إلى الدراما المحلية، وأن يكون هناك اعتماد على الفنان القطري وكذلك المُقيم. مؤكدَا أن كثيرًا من الأعمال القطرية التي حققت انتشارًا جماهيريًا كبيرًا -في السبعينيات والثمانينيات- اعتمدت بشكل أساسي على هذين العنصرين. مشددًا على أهمية خلق بنية تحتية للفنانين القطريين، من خلال الورش التمثيلية التي تنمي خبراتهم وتصقل مواهبهم، وأن يجد هؤلاء الشباب دراما محلية يستطيعون من خلالها إعادة الفن القطري لبريقه. كما طالب غيفان بعودة الدراما التراثية لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية، وأعاد إحياء موروثنا الشعبي والثقافي في نفوس أبنائنا، كذلك أتمنى عودة الدراما الإذاعية من جديد لما لها من أهمية كبرى في إثراء الساحة الفنية المحلية.

مشعل الجاسم: بناء مسارح جديدة وتكثيف الإنتاج الدرامي

الفنان مشعل الجاسم تمنى أن يحمل العامُ الجديدُ كل الخير للأمتين العربية والإسلامية، وأن ينصر إخواننا في غزة ضد العدوان الغاشم.

مؤكدًا أن الساحة الثقافية تشهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه يرى أن هناك بعض الأشياء التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار، وعلى رأسها تعزيز البنية التحتية الثقافية، من خلال بناء المزيد من المسارح، ودور العرض. من جهة أخرى شدد على أهمية تكثيف الإنتاج الدرامي، وأعاد البريق للمسلسلات القطرية من جديد.

مؤكدًا أن الدراما هي المُتنفَس الوحيد للعديد من المواهب الشابة التي لا تجد لها منصة تقدم من خلالها فنها للجمهور.

نوال الكواري: تعزيز تواجد الفنانين في المحافل الدولية

أعربت الفنانة نوال الكواري عن أمنياتها في العام الجديد بأن يعلو الفن القطري ويتقدم بخُطى ثابتة نحو التميز والإبداع، ومزيد من الانتشار للتشكيل القطري على المستويين العربي والدولي.

موضحة أن الساحة التشكيلية تحتاج لمزيد من الدعم من قبل المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية التي ترعى الفن، مشددة على أهمية تعزيز تواجد التشكيل القطري في المحافل الدولية من خلال الدعوات الرسمية للفنانين التشكيليين والتعاون مع الجمعيات في إرسال الفنانين للمشاركات الدولية بشكل رسمي، وتعاون الجهات الحكومية مع الفنان في التفرغ أو الإعفاء من العمل«مؤقتًا» للمشاركة في المحافل الدولية والمعارض المصاحبة للفعاليات الخارجية أو الداخلية في الدولة.

حنان الشرشني: تشجيع المبدعين للنهوض بالرواية القطرية

الكاتبة والروائية حنان الشرشني، قالت: يطلّ علينا العام الجديد ويستعدّ الجميع لاستقباله بتفاؤل، متطلعين لتحقيق أمنياتنا وطموحاتنا وخططنا المُستقبلية. مشيرة إلى بروز العديد من الأقلام الواعدة والمبدعة في كافة المجالات الأدبية، التي تحتاج إلى طريقة تسويق وتوزيع يصل من خلالها الإنتاج الأدبي لفئات تجد ضالتها فيه، حيث إن هناك العديد من الكتب ظُلمت تسويقيًا، أو لم تُسلط عليها الأضواء للأسف الشديد، ولكن ممكن حل هذه المعضلة من خلال وضع خطة تسويقية إعلامية باستخدام وسائل التواصل في شرح نبذة مختصرة بطريقة إعلانية مُبدعة لكل منتج أدبي، يشجع القارئ للسعي للحصول عليه. وعن حضور الأدب القطري في المحافل العالمية، أوضحت أن تلك أبرز ما تسعى إليه القوة الناعمة لدولتنا الحبيبة، التي تكمن في إيجاد ترجمة عالية الجودة توصل الفكر الإبداعي للمنتج الأدبي القطري بكل حرفية وجمالية، حيث بذلك نستطيع المشاركة في المسابقات الدولية ونحن نخاطب العالم بلغتهم، وإن كان المنتج الأدبي القطري عربيًا أصيلًا، ومن هنا يكون دور الترجمة مهمًا جدًا، خاصة إذا كانت بتقنيات عالية ولمترجمين لهم ثقلهم ومكانتهم الأدبية. مُضيفة: جُل أمنياتي أن تحقق الرواية القطرية جائزة عالمية، تخلد الأدب القطري في جميع المحافل الدولية التي يُشار إليها بالبنان، وأنا كلي أمل أنها ستحقق يومًا ما إذا ما تضافرت الجهود لإيصال الأدب القطري للعالمية.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X