متابعة – حسام نبوي:
أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته استعدادًا للقاء شقيقه اللبناني اليوم في أولى مباريات كأس آسيا، بتدريب أخير على ملاعب أكاديمية أسباير.
وجاء التدريب خفيفًا وحماسيًا ركز خلاله المدرب ماركيز لوبيز على الجوانب الخططية والتكتيكية والتي حسمها في التدريب الأساسي القوي الذي خاضه منتخبنا أول أمس.
ووضع لوبيز اللمسات الأخيرة على خطة اللعب وعلى التشكيل الأساسي حيث من المتوقع أن يجري بعض التعديلات والتي لم يكشف عنها في التدريبات الأخيرة، كما كانت هناك تعليمات خاصة لبعض اللاعبين لتنفيذها خلال اللقاء المرتقب، وركز لوبيز في التدريب الأخير أيضًا على كيفية اختراق الدفاع اللبناني المتكتل والوصول إلى مرماه، حيث يتوقع الجميع اعتماد اللبناني على خطة دفاعية صلبة لحرمان هجوم العنابي من الوصول إلى شباكه لاسيما وأن المباراة على أرضنا ووسط جمهورنا.
ووضح من خلال تدريبات منتخبنا وجود تعليمات من جانب لوبيز للاعبين في الجانب الهجومي، وتؤكد المؤشرات أن الجهاز الفني أعد أكثر من سيناريو وأكثر من أسلوب لاختراق الدفاع اللبناني. هذا وأظهر التدريب الأخير للعنابي مدى تركيز اللاعبين وإصرارهم على تصحيح مسار منتخبنا بعد الأداء المخيب للآمال في كأس العالم قطر 2022، وهناك أيضًا تحد بين اللاعبين أنفسهم من أجل الوصول إلى الانتصار الأول في البطولة القارية وتحقيق انطلاقة ترضي الجماهير القطرية وتعزيز موقف المنتخب في المجموعة مبكرًا.
وعقد الجهاز الفني للعنابي بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز اجتماعًا مع اللاعبين تحدث فيه عن مباراة لبنان حرص خلاله على كشف أوراق الفريق اللبناني أمام لاعبي منتخبنا، وكشف عن توقعات أدائه في المباراة المرتقبة، مع شرح بعض الأمور الفنيّة المتعلقة بالفريق اللبناني وأدائه سواء كان في الدفاع أو في الهجوم.
وكان لوبيز قد حرص على دراسة المنتخب اللبناني من خلال مساعديه من أجل الوقوف على مستوى وطريقة لعبه ووضع الخطة المناسبة للفوز.
ورغم وجود أفضلية لمنتخبنا على اللبناني وفقًا لتاريخ مواجهات المنتخبين حيث تقابل المنتخبان 8 مرات، فاز العنابي في 7 مواجهات وتعادلا في مواجهة واحدة، إلا أن العنابي ونجومه يرفعون شعار احترام جميع المنافسين، واللعب مع الجميع بجديّة وبقوة دون النظر لمستواه أو نتائجه السابقة.

مسيرة داعمة للعنابي في درب لوسيل

 

تحتشد الجماهير القطرية لدعم وتشجيع منتخبنا الوطني في كأس آسيا، خاصة وأن الحضور الجماهيري مهم للغاية، وله دور كبير في شحذ همم اللاعبين وتفجير طاقاتهم داخل المستطيل الأخضر.
ودعا حساب مدرج العنابي النشط على منصات التواصل الاجتماعي الجماهير القطرية للتواجد في درب لوسيل في الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم والانضمام للمسيرة التي سوف تنطلق من درب لوسيل إلى ملعب لوسيل الذي يشهد المباراة الافتتاحية، وسيتم خلال المسيرة توزيع الأعلام والشالات للجماهير.

التركيز على  الأوراق الرابحة

رغم وجود توقعات بإمكانية حدوث تغييرات على تشكيل منتخبنا في بطولة كأس آسيا، حيث يسعى ماركيز لوبيز لوضع بصمته في أول ظهور له مع العنابي في مباراة رسمية منذ توليه مهمة تدريب الفريق مؤخرًا، إلا أن لوبيز سيكون تركيزه على الأوراق الرابحة في الفريق، وفي مقدمتها أكرم عفيف أحد أهم عناصر العنابي والذي يعول عليه لوبيز الكثير في ترجيح كفة الفريق في البطولة القارية والمساهمة مع زملائه في تحقيق النتائج المرجوة، وأيضًا حسن الهيدوس صاحب الخبرة الكبيرة، وفي الهجوم معز علي هداف آسيا، بالإضافة إلى بيدرو ميجيل وخوخي بوعلام في الدفاع، ومن المنتظر الظهور الأول أيضًا للوكاس مينديز كأساسي مع الفريق، وهناك منافسة شرسة بين سعد الشيب ومشعل برشم على حراسة المنتخب.

همام الأمين: أطمح في تحقيق اللقب

أكد همام الأمين نجم العنابي أنه فخر لأي لاعب أن ينضم إلى القائمة النهائية للمشاركة في بطولة كأس آسيا 2023.
وقال الأمين: إن هدفه هو الظهور بصورة متميزة مع العنابي وبذل أقصى مجهود من أجل تحقيق اللقب بإذن الله.
وأضاف: إن كأس آسيا 2023، ستكون بمثابة تحد كبير له، لاسيما أنه لم يشارك في النسخة الماضية والتي شهدت تحقيق لقب النسخة ال17 للمرة الأولى.. وأطمح في مساعدة زملائي اللاعبين في تحقيق اللقب. وأكد الأمين أن الأجواء مثالية داخل معسكر منتخبنا الوطني، مشيدًا بالدور الجماهيري في تدعيم العنابي خلال مشاركته القارية.. مؤكدًا أن وجودهم في الملعب سيمثل حافزًا كبيرًا لنا لتقديم الأفضل.

التحرر من الضغوطات

ركز الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخبنا الوطني على الجانبين النفسي والذهني بجانب الاستعدادات الفنية والبدنية، لخوض التحدي الآسيوي، وطالب لوبيز لاعبيه بضرورة التحرر من الضغوطات واللعب بأريحية أمام الحضور الجماهيري المتوقع، حيث من المتوقع أن يمتلئ استاد لوسيل الذي يتسع ل 80 ألف مشجع.

«العقلة» جهزت اللبناني للافتتاحية

خاض المنتخب اللبناني تدريبه الأخير أمس على ملاعب «العقلة» بانتظام جميع لاعبيه وتحت إشراف مدربه ميودراغ رادولوفيتش والذي يسعى للبحث عن تحقيق إنجاز في ظهور المنتخب الثالث في كأس آسيا، حيث شارك منتخب لبنان في نسختين سابقتين من كأس أمم آسيا عندما نظم البطولة في عام 2000 وتأهل لنسخة الإمارات 2019، إلا أنه ودع المنافسة من دور المجموعات في النسختين، ويسعى حاليًا للتأهل للدور الثاني في ثالث مشاركة له في نهائيات البطولة الآسيوية.
ويعتمد ميودراغ رادولوفيتش على مجموعة مميزة من اللاعبين مثل حسين زين وقاسم زين وفيليكس ملكي ومهدي خليل وسوني سعد وحسن معتوق وجاكسون خوري المحترف بفريق تورمنتا الأمريكي.