واحة النفس.. صفحة متخصصة في الطب النفسي
راقب اهتماماتك وعاداتك اليومية
تعرّف على نقاط قوتك وضعفك
الوعيُ ظاهرة إنسانية، وهو قيمة من القيم، إذ إن الإنسانَ لا يُمكن وضعُه خارج إطار الوعي، وذلك لأن الوعيَ شديدُ الارتباط بالعقل، فلا وعيَ بدون عقل، لكن يمكن أن نقول إن الوعي يعرف مستويات وهو يختلف من حقل إلى آخر، فقد يعني الفهم والإدراك والاستيعاب لبعض الأمور، وقد يعني إدراكًا للامعقول، وعمومًا فإن الوعي يكتسب أهمية بالغة إذا ما نُظر إليه من زاوية العلوم الإنسانية خاصة فيما يتعلق بعلاقة الأنا والآخر، الذات و الموضوع، أي على مستوى نظرية المعرفة بمفهوم أدق.
ويمكن أن نعتبرَه ضرورة يجب على كل منا الحصول عليها، كي لا نؤذي أنفسنا بأنفسنا. فلو لم يكن لديك وعي ذاتي ولم تتعرف على نفسك بشكل صحيح، فستقومُ بأعمال بدون وعي كامل منك قد تقود أيضًا للموت. والموت هنا ليس بالضرورة أن يكون موتًا جسديًا وإنما هو الموت الروحي، كما قيل قديمًا «هناك من يموتون بسن الـ 15 ولا يُعلن ذلك رسميًا إلا ببلوغهم الـ 75!» .
الحاجة للحصول على قدر مناسب من «الوعي الذاتي» يكون للأسباب الآتية:
– التعرُّف على نقاط قوتك ونقاط ضعفك: منذ الصغر يتعلم المرءُ أن يركز انتباهَه على نقاط ضعفه ويسعى لتحسينها، لكن هذا الأسلوب خطأ جدًا.
– معرفة ما الذي تريده من الحياة: لو كنت تفتقد درجة عالية من الوعي الذاتي، فإنك لو سألتَ نفسك عما تريده من هذه الحياة.
– منحك القدرة على اتخاذ القرارات المُناسبة: عند افتقاد المرء للوعي الذاتي الكافي، فإنه يتصرَّف تصرفات بدون وعي كامل.
وإذا أردت أن تقوّي وعيَك بذاتك مطلوب منك الخطوات التالية:
– اسأل من تثق به أن يخبرك عن نقاط قوتك ونقاط ضعفك بدون مُجاملة.
– اسأله عن الأشياء التي يعتقد بأنك تتقنها.
– راقب اهتماماتك وعاداتك اليومية.
– دقِق بالأشياء التي تقوم بها لمعرفة ما الشيء الذي يثير حماستك.
– اسأل نفسك: «لو كنت سأعيش عددًا من السنوات، فما الذي أريد فعله في الوقت المُتبقي لديّ؟».
اضطرابُ القلق .. الأعراض والعلاج
تتضمنُ الآثارُ النفسية للقلق الشعورَ بالخوف وزيادة الانتباه والضيق وسرعة الغضب والنزفزة وفقدان القُدرة على التركيز والاسترخاء. كما أنك قد تشعر برغبة عارمة في الحصول على الطمأنينة، وتصبح أكثر ميلًا للاعتماد على الآخرين.
ولكي تتخلص من القلق اتبع الخطوات التالية:
1- عش حدودَك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمنًا في سِربهِ، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومِه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» .
2- اشغل نفسك، يقول الإمام الشافعي: «إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل» .
3- لا تعش في أخطاء الماضي، «وإن أصابَكَ شيءٌ فلا تقُل لو أنّي فعلتُ لكان كذا وكذا، ولكن قل قَدَّر اللهُ وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان» .
4 – ارضَ بالقضاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى اللهُ له، ومن شقاوة ابن آدم تركُه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له» .
5- جلب المشاعر الإيجابية إلى الحياة.
6- الاسترخاء الجسدي وتمارين التنفس.
7- كافئ نفسك.
8- توقف عن الشكوى.
9- تقبّل الخلاف من الآخرين.
10- ابتسم.
مستشارك الأسري
(لا أحس بطعم الحياة)
أنا لا رغبة لي في المشاركة بأي شيء، لا النشاطات ولا الفعاليات ولا حتى الدراسة، دائمًا أشعر أني أريد النوم ولا أريد الاستيقاظ، أريد أن أجلس وحدي فقط، وليس لديَّ حتى الرغبة في الكلام مع الأشخاص، حتى إني سوف أُكرَّم على مستوى الجامعة، ومع ذلك ليس لدي الرغبة بالحضور، ولا أريد حتى تسلّم شهادتي، ما الحل؟
الإجابة :
أنت لم تفقدي لذة الحياة، فمازالت الأمور بخير وتستطيعين أن تحققي كل ما تريدينه بإذن الله تعالى، أريد أن يكون لديكِ الأمل في هذه الحياة، لماذا هذا التشاؤم والإحباط، أريدك أن تَرَيْ الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح، لا بد أن تقدّري شخصيتك وتحترميها، وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه فأنت لديك من القدرات والمهارات ما تستطيعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة.
يجب أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض إلى المشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها وينهيها، أنت تحتاجين إلى تنمية ثقتك بنفسك .
وكلما حققتِ هدفكِ زاد حماسُك؛ فاعملي جاهدة على تحقيق هدفك، فما استحق أن يعيش من عاش دون هدف؛ لأنه يكون جاهلًا بحكمة الله في خلقه؛ لأننا خُلقنا للعبادة والعمل، حاولي أن تضعي أولوياتك، وارسمي خطتك، وحققي هدفك، وارسمي صورةً واضحة في ذهنك تستطيعين أن تحققي مزيدًا من الحماس ومزيدًا من التميّز.
وأنصحك -أختي الفاضلة أن توطّدي علاقتك بالله عز وجل؛ حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزمي دائمًا الذكر والدعاء والاستغفار، واستمعي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (من لزم الاستغفارَ جعلَ الله له من كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل همٍ فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب).
احذري لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لص تَشَتُت الذهن الذي تعانين منه، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبهين، فحاولي أن تحصري قواك الذهنية، واكتبي مُشكلتك على ورقة، واسألي نفسك أسئلة صريحة، وحاولي أن تكتبي البدائل والحلول لهذه المُشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغلي نفسك بما ليس مفيدًا لك .
همسات:
تجنب العنف اللفظي والعملي، وابتعد عن كثرة الملامة والعتاب .
– امزج -مع التوجيه والنصح- الابتسامةَ الصادقة والدعاء بالخير.
– اختر الوقت المُناسب للتوجيه دون إفراط أو مبالغة.
– لا بأس من التغافل -أحيانًا- عن بعض أخطاء الطفل، لا سيما العفوية منها.
– إذا احتاج الطفلُ إلى تأديب فلا بد من الرفق والتوسط في العقاب.
– للحوافز والتشجيع والثناء دورٌ كبيرٌ في استقامة السلوك.
– لا تطالب الصغار بمعايير الكبار، ولا تأمرهم بما هو خارج نطاق قدراتهم.
التفكير الإيجابي:
– في كل الأمور يتوقفُ النجاحُ على تحضير سابق، وبدون مثل هذا التحضير لا بد أن يكون هناك فشل.
– إن قضاء سبع ساعات في التخطيط بأفكار وأهداف واضحة لهُوَ أحسن وأفضل نتيجة من قضاء سبعة أيام بدون توجيه أو هدف.
– الحكمة الحقيقية ليست في رؤية ما هو أمام عينيك فحسب، بل هو التكهُّن بماذا سيحدث بالمستقبل.
– اغرسْ اليومَ شجرة تَنَم في ظلها غدًا.
– عندما تُعرض عليك مشكلة أبعِد نفسك عن التحيز والأفكار المُسبقة، وتعرّف على حقائق الموقف ورتِّبها ثم اتخِذ الموقف الذي يظهر لك أنه أكثر عدلًا وتمسّك به.
– خلق اللهُ لنا يَديْن لنعطيَ بهما، فلا يجب إذَنْ أن نجعل من أنفسنا صناديق للادخار، وإنما قنوات ليعبُرها الخير فيَصِلُ إلى غيرنا.