ختام الدعو محلي وتأهل 20 صقارًا جديدًا

الدوحة – الراية :

يُقامُ اليوم الأحد نهائي بطولة الدعو دولي ضمن مُنافسات مِهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الخامسة عشرة (مرمي 2024)، الذي يُقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتُنظمه جمعيةُ القناص القطرية ويتواصل إلى السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وتتضمن مُنافسات الدعو دولي اليوم المُنافسة بين الصقارين من أصحاب فئات: جير (فرخ وقرناس)، جير شاهين (فرخ وقرناس)، حر (فرخ وقرناس)، قرناس شاهين، حيث سيتم تحديد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل فئة.

وفي السياق ذاته أُقيمت أمس تصفيات مُنافسات بطولة الدعو محلي في فئتي فرخ جير شاهين وقرناس جير شاهين، حيث تمّ اختيار أفضل عشرة توقيتات في كل فئة، وتأهل في فئة فرخ جير شاهين كلٌ من: فريق صقور الزبارة (3 صقور) في المراكز الأول، فريق لوسيل (صقران) فريق الزم، فريق النخبة، فريق الشيحانية، الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني، فريق لفان، كما تأهل في فئة قرناس جير شاهين كلٌ من: عبدالله عامر الكعبي، فريق الزم، فريق صقور الزبارة (4 صقور)، فريق لوسيل، عبدالله سعيد المري.

عبدالوهاب بن عمير :

إقبال خليجي كبير.. والمنافسة على أشدّها

قالَ السيد عبدالوهاب بن عمير النعيمي، نائب مُدير مِهرجان مرمي: إن المهرجان بطابعه الدولي حريصٌ على تقديم بطولة الدعو دولي كل عام، مؤكدًا أن هذا العام يعرف المهرجان إقبالًا كبيرًا من الدول الخليجية، حيث ستكون المُنافسة على أشدها، إذ يتنافس اليوم ما يزيد على 140 صقارًا، في 4 فئات هي: جير (فرخ وقرناس)، جير شاهين (فرخ وقرناس)، حر (فرخ وقرناس)، قرناس شاهين، وسيتم تحديد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل فئة مُباشرة، إلى جانب اعتماد أصحاب المراكز الخمسة الأولى من المُتنافسين في شوطي الحر بنوعيه قرناس وفرخ والقرناس شاهين، للمُنافسة في شوط النخبة يوم 22 يناير الجاري، فيما سينضم إليهم أصحاب المراكز الخمسة الأولى من الصقارين المُشاركين في الدعو، ليتم بذلك اختيار 15، وبذلك يتنافس 25 صقارًا في شوط النخبة من المحلي والدولي. وأضافَ النعيمي: من ناحية أخرى اختتمت أمس السبت مرحلة التصفيات التي تؤهل للنهائي في بطولة الدعو بمُختلف الفئات، حيث تم تأهيل عشرة صقور في فئتي: فرخ جير شاهين، وقرناس جير شاهين، ليصل عدد المُتأهلين من الدعو محلي 70 صقرًا تتنافس غدًا الإثنين لتحديد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الفئات السبع مع تحديد الذين يُشاركون في شوط النخبة، وأشارَ إلى أن مُنافسات الصقارين في آخر أيام التصفيات كانت في أجواء طيبة وكان الهواء خفيفًا ولم يؤثر بأي شكل على أداء الصقور، وبالتالي وجدنا مُنافسةً قويةً بين المُشاركين، وهو ما يظهر في التوقيتات المُتقاربة جدًا، وكان التنافس على أشده، إذ رأينا أثناء المُنافسات من يأتي ليزيح الآخر عن مركزه، فكان الجميع يحبسون الأنفاس ويترقبون إلى آخر مُشارك، حيث يمكن أن يزيح أيًا من المُتسابقين خاصة الذين جاؤوا في المراكز الأخيرة، ولكن وجدنا تميزًا في الأداء، ولم نجد مُفاجآت، فتقريبًا الصقور التي تأهلت أمس مُرشحةٌ للمُنافسة بقوة في النهائي، وكلها صقور أبطال حققت نتائج طيبة من قبل، وإن تواجد مُشاركون جدد أثبتوا جدارتهم في هذه المُسابقة التي ننتظر انعقاد النهائي لحسم المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من الفئات السبع.

الزاجل يراوغ الشواهين لليوم الثاني

جمهور مِهرجان مرمي كان في الفترة المسائية أمس على موعد مع مُنافسات المجموعة الثامنة عشرة في بطولة هدد التحدي، حيث توجهت الأنظار إلى السماء لمُتابعة جولة جديدة من التحدي بين أصحاب الشواهين والحمام الزاجل للسيد عبدالله فخرو، ليتواصل التراجع في التأهل والفوز لليوم الثاني على التوالي في هذه البطولة المشوقة ولتسفر بعد صمت طويل وبعد مُنافسات 29 مُشاركًا، عن تأهل السيد حمد جابر المنخس الذي أهدى فوزه إلى أهل الشواهين وليؤكد استعداده وجاهزيته من الآن لنهائي الهدد، وليصل بذلك عدد المُتأهلين إلى النهائي 41 صقارًا في انتظار باقي المجموعات.

وقامَ السيد متعب القحطاني، مُدير مِهرجان مرمي، بتتويج المُتأهل والفائز في هدد التحدي على منصة المهرجان، حيث يحصل المُتأهل إلى النهائي على مُكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري فضلًا عن المُنافسة في النهائي على سيارتي لكزس.

متأهلون: الارتقاء بقدرات الصقارين ودعم الموروث

ثمنَ الصقارون المُتأهلون إلى نهائي الدعو وإلى نهائي هدد التحدي جهودَ اللجنة المُنظمة لمهرجان مرمي الذي يُقدّم بطولات هادفة، تحمل مضامين مُهمة للحفاظ على تراث الصقارة وتعزيز حضوره لدى الأجيال الجديدة.

وقالَ السيد عبدالله عامر الكعبي، صاحب المركز الأول من المُتأهلين العشرة في فئة قرناس جير شاهين، وحقق أفضل توقيت، حيث قطع الصقر مسافة الدعو وهي 400 متر في 15 ثانية و508 أجزاء من الثانية: بفضل الله شاركت هذا العام بسبعة صقور وتأهل منها 5 حتى الآن، وهو توفيق من الله، كما يظهر التدريب الجيد، لافتًا إلى أنه يقوم بشراء أفضل الصقور لهذا المهرجان من المزارع المُتخصصة، وأنه يفضل اختيار المُشاركة باستمرار في بطولة الدعو عن غيرها، نظرًا لأنها الأفضل والأقرب بالنسبة له، مُضيفًا: إن صقر الدعو يختلف عن صقر الهدد أو الطلع لأنه يحتاج إلى سرعة وكذلك تحديد المسار وعدم الخروج عنه.

وأضافَ: إن التدريب للدعو يختلف عن تدريب باقي المُسابقات، وإن كانت هناك أشياء يتفق فيها مع الهدد، فهو مشترك مع شواهين الهدد، وثمنَ الكعبي في حديثه جهودَ جمعية القناص في تقديم الدعم للصقارين والمُحافظة على هذا الموروث الشعبي.

بدوره قالَ السيد حمد عبدالله العرجاني، عضو فريق صقور الزبارة، المُتأهل الأول في فئة فرخ جير شاهين إلى جانب عدد من المراكز في فئتي أمس: إننا نتقدم لبطولة الدعو هذا العام باسم جديد هو (صقور الزبارة). لكن، كنا نُشارك من قبل في هذه البطولة بأسماء مُشاركين، مثل خليفة بن ناصر المسند، وغيره، ولديهم مربط خيول باسم الزبارة، إلى جانب مزرعة للصقور سُميت بنفس الاسم، ومن هنا جاء اختيار الاسم، وقالَ: هذا الفريق يتشكل من شخصي وأخي ناصر بن علي المسند، ونُشارك بمجموعة من الصقور في مُختلف الفئات، مؤكدًا أن المُشاركات هذا العام ترجع إلى صقور أبطال حققت إنجازات كثيرة داخل قطر وخارجها، وبالتالي نطمح للمُنافسة بقوة في النهائي بمشيئة الله.

من جانبه، أكدَ السيد حمد جابر المنخس على أهمية مِهرجان مرمي في الارتقاء بقدرات الصقارين في قطر ودعم تراث الصقارة، مؤكدًا أن المهرجان يواصل نجاحَه عامًا بعد عام، وأن المُنافسة بين الصقارين مُستمرةٌ، ما يزيد الحماسة لدى المُشاركين جميعًا.

توفير الراحة للضيوف

حظي مرمي بإقبال جماهيري من قِبل مُحبي الصيد والصقور، الذين أكدوا بدورهم أن المهرجان جزء لا يتجزأ من التراث ويعمل على توثيق تراث الصقارة، حيث إن أغلب المُسابقات هي إحياء للصيد الحقيقي بالصقور، كما شددوا على أهمية هذا المهرجان في المُجتمع، ومكانته لدى عشاق الصقارة، ولعل أبرز ما ساهم فيه هو جذب الجمهور وزيادة عدد المُشاركات، والاهتمام المُتزايد بتجهيز موقع إجراء بطولات المهرجان بأعلى مُستوى، حيث يتم تجديد تصميمه كل عام بما يعكس الذوق العام للقطريين وتقديم ما هو جميل مع مُراعاة التفاصيل الدقيقة التي تخص تراثنا واستقبال الزوار والسياح ليستمتعوا بهذا المهرجان التراثي الفريد من نوعه على المستوى العالمي. مع مراعاة المعايير والشروط الواجب توافرها بدءًا بالطريق المؤدية لموقع المهرجان، حيث تم تعبيدها ووضع الأعلام الدالّة على موقع المهرجان لمسافة تفوق 10 كيلومترات، ما يُساهم في وصول السيارات الصغيرة (الصالون) إلى عين المكان بأريحية، بالإضافة إلى خيمة كبار الزوّار والضيوف وبيوت الشعر وتحلي المكان بالشاشات العملاقة لمُتابعة السباقات من المنصة الرئيسية التي تم تغطيتها بالكامل من أجل راحة الضيوف والمُتابعين، وكذلك تمتع المكان بالمحلات التِجارية التي تُقدّم عددًا من الخِدمات لمُحبّي المقناص والجمهور.