الدوحة -الراية :
توقّعَ تقريرُ QNB توجّه البنك المركزيّ الأوروبي إلى تعديل أسعار الفائدة، أو البدء في تخفيضِها، خلال الأشهر المقبلة، نظرًا للتراجع المطرد في معدلات التضخم، ما يمهّد الطريق أمام عملية التخفيض المُرتقبة، وأكَّد البنك في تقريرِه الأسبوعي، تراجع التضخم بشكل ملحوظ في منطقة اليورو، واقترابه من المعدّل المستهدف البالغ 2 بالمئة، نتيجة عودة أسعار الطاقة إلى طبيعتها، وبفعل الركود الاقتصادي، وصعوبة الأوضاع المالية.
وأشار التقريرُ إلى أنَّ جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» في بداية العام 2020 رفعت التضخمَ لمستويات قياسية بمنطقة اليورو، فقد فرضت مراحلُها الأولى، إغلاقاتٍ وقيودًا على العرض، أعقبتها استجابات عبر السياسات الاقتصادية، وحوافز نقدية ومالية غير مسبوقة، ساهمت في ارتفاع الطلب لاحقًا. كما لفتَ التقريرُ إلى أنَّ الحرب الروسية الأوكرانية أدَّت في 2022 إلى صدمة في السلع مع تبعات سلبية لأوروبا، التي كانت تعتمدُ على الطاقة الروسية، ودفعت هذه العوامل التضخم لمستوى قياسي بلغ 10.6 بالمئة على أساس سنويّ في أكتوبر 2022. وحدَّد التقريرُ عاملَين رئيسيَين يدعمان توقعاته، يتمثلُ الأوَّل في أن الانخفاض الكبير في أسعار الطاقة لا يزال مُستمرًا، بما في ذلك أسعار النفط على المستوى الدولي، وأسعار الغاز الطبيعيّ بالسوق الأوروبيّة، الأمر الذي يساهم في خفض التضخم.