متابعة – رمضان مسعد:
هذي عوايدها قطر، بهذه الكلمات استهلَّ عددٌ من الإعلاميين المُشاركين في تغطية منافسات بطولة كأس آسيا قطر 2023، انطباعَهم عن حفل افتتاح البطولة، والجوانب التنظيمية التي لمسوها على مدار الأيام الماضية، منذ وصولهم الدوحة لتغطية واحدة من أهم البطولات الكُروية على مستوى العالمِ، وجاءت كلماتُ الثناء مصحوبةً بابتسامة رضا على وجوه الزملاء الإعلاميين عندما توجّهنا لهم بالسؤال عن مستوى حفل الافتتاح، والجوانب التنظيمية في البطولة.
وقالوا: إن حفل الافتتاح كان مبهرًا، كما عوّدتنا دولة قطر، والحضور الجماهيري كان كبيرًا جدًا، منوهين بالرسائل الإنسانية النبيلة التي حملها الحفلُ من حيث الحثُّ على التعايش والمحبة السلام، فضلًا عما تضمنه من تركيزٍ على القضية الفلسطينية؛ تضامنًا مع ما يمرّ به شعبنا الفلسطيني من عدوان متواصلٍ، وأثنوا على اللفتة الرائعة في حفل الافتتاح بمنح قائد منتخب فلسطين لكرة القدم مصعب البطاط أداء قسَم بطولة كأس آسيا بعد أن تنازل عنه قائد منتخب قطر حسن الهيدوس، إذ جرى العُرف أن يقوم قائد منتخب الدولة المستضيفة بأداء قسَم البطولة، نيابةً عن اللاعبين المشاركين، مشيدين كذلك بما تضمنه حفل الافتتاح من عرضٍ بالزي الفلسطينيّ.
كما أشادوا بجهود دولة قطر من حيث مستوى التنظيم العالمي والاحترافي الذي يبعثُ لدى الشعوب العربية والخليجية الفخرَ، واعتبروا أنّ نجاح حفل الافتتاح نتاج الاستثمار الجيد في العنصر البشري من دولة قطر، والإرث المتراكم على مدار سنواتٍ، مؤكدين في الوقت نفسه أن دولة قطر وصلت إلى مرحلة بات تنظيم الأحداث الرياضية والنجاح فيها أمرًا اعتياديًا، وليس بغريب، وأن النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا لن تخرج عن القاعدة، وستسير على نهج النسخة المثلى من المونديال في 2022 بقطرَ، وأرجعوا ذلك إلى توفر عناصر النجاح بالنسبة لدولة قطر من بنية تحتية ومشاريع عملاقة، إضافة إلى الكوادر البشرية من منظمين ومتطوعين، ما جعلَ دولة قطر تستضيف أكبر الأحداث الرياضية بمستوياتٍ عالميةٍ، ووصفوا البطولة بمونديال مصغر، وأنها تسير على خطى كأس العالم بفضل ما تقدمه قطر فيها لجميع المشاركينَ، كل ذلك وغيرها من النقاط المهمة التي تحدث عنها عددٌ من الإعلاميين المشاركين نرصدها لكم بالتفصيل في السطور التالية:
أرشد العطار:
قطر كتبت شهادة النجاح مسبقًا
أشادَ الإعلاميُّ الرياضيُّ أرشد العطار، مراسلُ قناة الرياضية العراقية، بالأجواء المثاليّة لاستضافة قطرَ كأس آسيا 2023، ووصف حفلَ الافتتاح بالرائع، وأثنى على الرسائل الإنسانيّة الكثيرة التي حملها حفل الافتتاح، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت حاضرةً بقوة، واعتبرَ أن البطولة قدمت شهادة نجاحها الكبير من اللحظة الأولى، سواء من ناحية التنظيم أو إدارة المباريات، أو الفعاليات المُصاحبة للبطولة، وأكَّد أن قطر- كما عودتنا – سوف تقدم بطولةً مثاليةً للجميع بنسخة استثنائية أيضًا، كما حدث في مونديال 2022، وقالَ العطار: قد تكون شهادتي مجروحةً في حق الإخوان في قطر، ولكن الحقيقة عندما تكون قطر البلد المستضيف نكون على يقين، مسبقًا، بأننا سنشاهد أفضل تنظيم من جميع النواحي؛ لأنها عوّدتنا دائمًا على الأفضل في كل بطولة، ولقد شاهدنا جميعًا المستوى العالمي الذي جاء عليه التنظيم في مونديال قطر 2022، ونحن اليوم في كأس آسيا نرى نفس اللمسة الاحترافية في التنظيم القطري، على الحدث الآسيوي الأهم، وهو ليس بغريب على قطر التي تمتلك إمكانات كبيرة وكوادر بشرية على أعلى المستويات أن تجعلنا جميعًا نشعر بالفخر كعرب بما تقدمه في جميع الأحداث الرياضية التي تستضيفُها.
وفي نهاية كلامه قدم الشكر إلى دولة قطر على الاستضافة الرائعة، وقال: نتمنّى التوفيق لجميع المنتخبات العربية المُشاركة، ونأمل أن يقدم المنتخب العراقي أفضل المُستويات والنتائج رفقة باقي المنتخبات العربيّة.
سمير الصوفي:
نجاح البطولة نجاح لكل العرب
قالَ الإعلامي سمير الصوفي، مراسلُ قناة السعودية الرياضية: إنَّ قطر تقدم لنا كلَّ جديد في كل مرة تستضيف فيها بطولات كُبرى، وكما شاهدنا النجاح الكبير وغير المسبوق في مونديال 2022، نلمس الآن في كأس آسيا 2023 نجاحًا جديدًا تكتبه الكوادر القطرية باحترافية كبيرة في التنظيم تجعلنا جميعًا نشعر بالفخر؛ لأن نجاح قطر هو نجاح لكل العرب، وأعتقد أن النجاح الكبير، والمستوى التنظيمي الذي جاء عليه حفل الافتتاح، يؤكد ذلك أننا على موعد مع نسخة استثنائية في كأس آسيا في قطر، وأحب أن أتوجّه بالشكر إلى الأشقاء في قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأقول لقطر: شكرًا على ما تقدمه لنا كل يوم من نجاحات تنظيمية غير مسبوقة على مستوى كبرى البطولات في العالم. وأضافَ: ليس بغريب على قطر هذا التنظيم الرائع لكأس آسيا، والذي لمسنا مؤشراته منذ أن وصلنا إلى قطر لتغطية أحداث البطولة المتوقع لها نجاح كبير، وغير مسبوق على كافة الصعد، بفضل الإمكانات الكبيرة التي تمتلكُها قطر وخبراتها من كبرى البطولات التي استضافتها. وعن مستوى البطولة الفني، قال: إنَّ المقدمات تؤكد أننا سنكون على موعد مع بطولة قوية للغاية، ونأمل أن تقدّم المنتخبات العربية الأفضل، وتستغلّ الفرصة بإقامة البطولة على أرض عربية، والمنافسة بقوة على اللقب، وبالنسبة لي أتمنّى اللقب أن يكون من نصيب الأخضر السعوديّ.
الفيتنامي تتشان:
تنظيم غير مسبوق لآسيا
أكَّدَ الإعلاميُّ تتشان، مراسلُ قناة فيتنام الرياضية، سعادتَه الكبيرةَ بالتواجد في قطر للمرّة الأولى، وتغطية منافسات كأس آسيا 2023، وقال: إنّه لم يكن يتوقع أن تكون قطر بهذا المستوى العالي في كل شيء. وأضافَ: لقد زرتُ العديد من الدول منها العربية، ولكن الوضع في قطر مُختلف من حيث النظام والإمكانات الرائعة، والأجواء غير المسبوقة، وأنا سعيدٌ بالتواجد في قطر، ولقد انبهرت بحفل الافتتاح المثالي للبطولة، ولم أكن أتوقع أن يكون بهذا الجمال، وبهذا المستوى التنظمي، وبالفعل تأكدت من خلاله أن قطر استطاعت أن تنقل مستوى التنظيم إلى مُستويات متقدمة وغير مسبوقة، وأكّدت تفوقها وجدارتها في النواحي التنظيمية عن باقي الدول الأخرى، وأثنى على الأجواء في البطولة. وقال: إنها أجواء مميزة للغاية، والمركز الإعلامي مجهز تمامًا، ويوفر كافة سبل الراحة للإعلاميين، وملاعب المباريات لا يوجد مثيل لها في العالم، وتواجدي في قطر حاليًا جعلني أندم على أنني لم أحظَ بشرف التواجد في مونديال 2022؛ لأنني فوّتُّ فرصةً كبيرة للاستمتاع بالأجواء المثالية هنا في قطر.
أحمد الكعبي:
الافتتاح مؤشر على نجاح البطولة
أعربَ الإعلاميُّ أحمد الكعبي، مراسلُ قناة عُمان الرياضية، عن سعادتِه بالتواجد في قطر لتغطية مُنافسات كأس آسيا 2023، وأثنى على جهود دولة قطر وتنظيمها استضافةَ الحدث الكُروي الآسيوي بنسخته الاستثنائية، كما أشاد بمستوى حفل الافتتاح والذي اعتبرَه مؤشرًا على نجاح هذه النسخة المُميزة من البطولة، مؤكدًا أن دولة قطر وضعت نفسها على الخريطة الرياضية باستضافتها كُبرى البطولات الرياضية على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن دولة قطر وعدت من قبلُ في مونديال قطر، وأوفت باستضافة الحدث وإنجاحه بصورة أكثر من رائعة بشهادة العالم، وهي من جديد تؤكد قدرتها على تحقيق نجاحات من خلال تنظيمها هذه النسخةَ من بطولة كأس آسيا.
وأضافَ: إنَّ قطرَ نجحت أيضًا بلفت أنظار العالم، وكسرَت كل القواعد باستضافتها مونديالَ 2022، وكل المقدّمات تشيرُ إلى أننا على موعد مع بطولة آسيويّة بمُواصفات عالمية في ضيافة دولة قطر التي عودتنا على إبهار العالم بالتنظيم الاحترافي والفعاليات المُصاحبة للبطولة.