الراية الرياضية
تعزز المواقف الثابتة في قلب البطولة القارية

المبادرات القطرية مستمرة

لقطة الافتتاح تؤكد على مواقف قطر الداعمة لإخواننا في غزة

رَيع تذاكر نسخة 2011 لضحايا الفيضانات وفي 2023 لأجل فلسطين

إشادة كبيرة بالدور القطري في دعم القضية الفلسطينية

متابعة – أحمد سليم:
تؤكّدُ قطرُ يومًا بعد الآخر على مواقفِها الثابتة تُجاه الأزمات التي تواجه الشعوبَ سواء في مِنطقتنا العربية وأيضًا القارية والعالمية في ظلّ العلاقات القوية لقطر في كافة أنحاء العالم، حيث تحظى باحترام وتقدير كبيرَين على كافة المُستويات، وكانت بطولة كأس آسيا واحدة من البطولات الشاهدة على دور قطر الكبير في دعم المُتضررين، كما كانت الملاعب القطرية أوّل من دعم القضية الفلسطينية. وتستضيفُ قطرُ البطولةَ للمرَّة الثالثة. وفي عام 2011 قرّرت قطر بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التبرع برَيع مُباراتَي الدور قبل النهائي لنهائيات كأس آسيا، لصالح المنكوبين من ضحايا الفيضانات في كل من: أستراليا، وتايلاند، وسريلانكا، في إطار تضافر الجهود من أجل تخفيف مُعاناة ضحايا الفيضانات في الدول الآسيوية الثلاث، والمساهمة في جهود الإغاثة، وشهدت مباراتا نصف النهائي وقتها حضورًا جماهيريًا مميزًا في مباراتَي اليابان مع كوريا الجنوبية على استاد ثاني بن جاسم بالغرافة، وأوزبكستان مع أستراليا على استاد خليفة الدوليّ. وتعودُ قطر من جديد في نسخة 2023 لتؤكّد على تميزها ومواقفها المشرفة، عندما أعلنت عن تخصيص عوائد مبيعات تذاكر البطولة لدعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يمرّ بأزمة حرجة تستوجب من الجميع المساندة وتقديم مختلف أنواع الدعم اللازمة، حيث سيتمّ تخصيصها لتوفير مختلف الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والطبية بالتعاون مع الجهات المعنية. وأكّدت قطر على أهمية التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم والعون لهم في ظل الظروف الراهنة، وما يمرون به من أوضاع صعبة. وتأتي المبادرةُ للتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه رياضة كرة القدم في مجال المسؤولية الاجتماعية ومساهمتها الفاعلة خارج المستطيل الأخضر، وإيمانًا بقوة كرة القدم وتأثيرها في المجتمعات، خاصة في أوقات الأزمات والتي تشتد فيها الحاجة لتقديم المساعدة.

كما أكَّدت قطرُ مواصلةَ دعمها القضيةَ الفلسطينية من خلال اللفتة الرائعة في حفل الافتتاح والتي خطفت الأذهان والعقول من خلال قيام قائد منتخبنا الوطني حسن الهيدوس بمنح شرف أداء قَسَم البطولة لكابتن منتخب فلسطين مصعب البطاط، وذلك في تغيير غير مسبوق لبروتوكول الافتتاح الذي تشهده البطولة كل أربع سنوات، في دعم كبير للقضية الفلسطينية، وغادر البطاط بصحبة الهيدوس كابتن منتخب قطر متعانقَين في مشهد رياضي داعم للقضية الفلسطينية، لتُعزف بعدها أغنية «لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي» في فقرة نسائية بالزي الفلسطيني التقليدي، قدمتها الفنانة القطرية دانة المير التي ألهبت حماس الجماهير بصوتها الرائع.
ويأتي تخصيصُ جزء كبير من حفل الافتتاح لدعم القضية الفلسطينية كواحدة من المبادرات الرائعة التي عكست دور قطر الهامّ وأهمية الرياضة في دعم القضية، وأنها قضيتنا الأولى.
كما كانت لمبادرة «لأجل فلسطين» قبل انطلاق بطولة كأس آسيا بأيام صداها الكبير بمشاركة نخبة من نجوم كرة القدم والتي خُصصَ رَيعها لأجل فلسطين ووصلت التبرعات إلى 20 مليون ريال، حيث هدفت لإرسال 10 طائرات إغاثة، ولكنها وصلت لرقْم مضاعف من التبرعات، لتكون ملاعبنا وبطولتنا قلبًا وقالبًا مع فلسطين؛ عطفًا على التبرعات الأخرى التي تؤكد أن قطر تقف مع فلسطين من كافة النواحي.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X