الراية الرياضية
محمد مبارك المهندي نجم العنابي السابق لـ الراية الرياضية :

«تو الناس» .. والمشوار ما زال طويلًا

العنابي لم يقدم الأفضل في الافتتاح.. والانتصار اليوم مهم

متفائل بأن القادم سيكون أفضل انطلاقًا من مباراة اليوم

زيادة عدد منتخبات البطولة من أبرز مكاسب الكرة الآسيوية

لوبيز يحتاج للوقت كي نحكم عليه.. وهذه رسالتي للاعبين

النتائج الإيجابية تزيد ثقة اللاعبين والجهاز الفني والجماهير

اليابان وكوريا وإيران الأقوى.. والعرب في مرحلة «تغيير جلد»

متابعة – السيد بيومي:
تتواصلُ مُنافساتُ كأس آسيا نسخة قطر 2023، ويتواصلُ معها الحُلم القطري بمُعانقة اللقب للمرَّة الثانية تواليًا وتتعلّق العيونُ بالمُباريات المُثيرة والمفعمة بالأجواء الحماسية وبين الحماس والرغبة التقت الراية الرياضية مع نَجم العنابي السابق وابن مدينة الخور محمد مبارك المهندي ليحدّثنا عن رؤيته لمنافسات البطولة بشكل عام، وكيف تابع انطلاقةَ المباريات، ورصْده مستقبل العنابي وهو يتحضّر لمُواجهته الثانية اليوم أمام المنتخب الطاجيكي وأشياء أخرى نرصدُ تفاصيلَها في السطور التالية:

 

في البداية كابتن مُحمد، ما هو تقييمك للعنابي في مباراته الأولى أمام المُنتخب اللبناني؟
رغم الفوز الكبير الذي تحقَّق في مباراة الافتتاح إلا أنني أرى أن الوقت ما زال مبكرًا للحكم على مُستوى العنابي، ولم تكن الصورة الفضلى للمنتخب الذي فاز باللقب خلال النسخة الماضية، وأرى أن الفوز كان مهمًا للغاية، ومن الضروري استمراره في المباراة الثانية؛ لأن الانتصارات هي التي تأتي بالمُستوى الجيد، وترفعُ معنويات اللاعبين، وتسهّل عمل المدرب ليصل مُنتخبنا إلى الصورة التي نتمنّاها.
هل تقصد أنَّ المستوى هبط بعد الفوز بالنسخة الماضيةِ؟
هبوط مُستوى المنتخب عن البطولة السابقة واضحٌ، والأمر يحتاج إلى مزيد من العمل، ولكن – كما قلت – النتائج ترجع ثقة اللاعبين والجهاز الفني والجماهير، وإن شاء الله، سيكون القادم أحسن، انطلاقًا من مباراة اليوم.
وماذا عن المدرب ماركيز لوبيز، وهل أضاف للعنابي؟
الحكم على المدرّب سيكون من الخطأ، سواء فاز بالبطولة، أو حتى أخفق، وخرج من الدور الأوَّل؛ لأن المدرب ما زال جديدًا، نعم، هو يعرف اللاعبين، ويعرف مُستوياتهم، ولكن العمل الفني يحتاج إلى وقتٍ، ليس في شهر ولا شهرين، ولكن يجب الاستمرار والاستدامة، حتى يظهر تأثيره على المنتخبِ.

منتخبات البطولة

 

بعيدًا عن العنابي ما هي المنتخبات التي لفتت نظرك؟
أعتقد أن مُنتخبات الشرق الآسيوي، وعلى رأسها اليابان وكوريا، ومعها إيران في مسافة بعيدة جدًا عن باقي المنتخبات، وكلها باتت مرشحة لأن تنافس أو تفوز بالبطولة. وبالنسبة لمنتخبات الغرب، أعتقد أنها ما زالت بعيدة، ولكن الأمر ما زال مبكرًا للحكم على المستوى العام للبطولة. وبمرور الوقت قد تتغيّر المعطيات، وتعود بعض المنتخبات للواجهةِ.
وماذا عن المنتخبات العربية؟
من وجهة نظري، أغلب منتخباتنا العربية تمرّ بمرحلة «تغيير جلد»، وتضم عناصر شابة ما زالت في بداية الطريق، وأرى أن هناك تباينًا في المستوى بين اللاعبين، وأن العدد الكبير من اللاعبين القدامى قد اعتزل، ولم يعد هناك نجوم من نجوم الصف الأول، كما كان متعارفًا عليه، وأرى أن البطولة فرصة لظهور نجوم جددٍ في صفوف هذه المنتخبات.

24 فريقًا

 

كابتن محمد، ما رأيك في ارتفاع عدد المنتخبات في البطولة إلى 24 فريقًا؟
أعتقد أنَّ مشاركة 24 منتخبًا في النسخة 2023 من مكاسب الكرة الآسيوية، ومن شأن ذلك أن يرفع من المستوى الفني للمنتخبات ذات المستوى الفني الأقل مع منتخبات تفوقها خبرة ومستوًى فنيًا، فأنا بحكم خبرتي كلاعب، أتوقع أن تستفيد هذه المنتخبات، وتتطوّر، وستزداد خبرة ودراية جراء الاحتكاك بفرق كبيرة بالمشاركة في مثل هذه البطولات الكبيرة، كما أنَّ الفرق ذات المستويات الفنية العالية ستُثري البطولة قيمة، وتكون المنافسة قوية ومثيرة، كما أنَّها فرصة لبعض المنتخبات أن تثبت قوتها وتجرّب حظوظها في مقارعة الكبار، وسيكون في دور المجموعات فرق ذات مستوى فني عالٍ ستُواجه صعوبات وربما لن يحالفها الحظّ، وربما تحدث مفاجآت من العيار الثقيل، وتخرج فرق كانت مرشحةً للصعود، ولكن لم يحالفها التوفيق، وتبرز فرق أخرى، كما أنها فرصة لإبراز مواهب كُروية جديدة في هذه البطولة.

المرشّح للقب

 

إذن ما المنتخب الأقرب للفوز باللقبِ؟
«تو الناس «.. فالحديث عن المرشح للفوز أو التأهل للنهائي صعبٌ، وسيكون الأمر مبكرًا؛ لأن يكون هناك مرشح واحد، مع استمرار مباريات الدور الأول، وقبل نهايتها وترتيب والوصول للمباريات التأهيلية، وإذا شاهدنا كل المنتخبات أكثر من مرة ستكون الصورة أكثر وضوحًا، ومع تسليمي بوجود منتخبات كبيرة لها كلمتُها، لكن ذلك لا يغلق الباب أمام مرشحين قادرين على إحداث مفاجآت.

رسالتي للاعبين والجماهير

 

طالب محمد مبارك المهندي اللاعبين بأن يقدموا أفضل ما لديهم من أجل استغلال الدعم الجماهيري الكبير، والثقة التي وضعتها الجماهير فيهم، والرغبة في أن يفوز المنتخبُ بالبطولة للعام الثاني على التوالي. وبالنسبة للجماهير، قال: الجماهير تدعم العنابي بقوة وتلعب دورها الذي اعتادت عليه خلال السنوات الماضية، وأطالبها بأن تواصلَ الدعم والمساندة لأن أي إنجاز سيتحقّق سيكون بفضل هذا الدعم وهذه المساندة. وإن شاء الله هم سيكونون سبب الفوز.

حفل الافتتاح ورسائل خاصة

أشادَ محمّد مبارك المهندي بحفل الافتتاح والرسائل التي خرجت للعالم، وقالَ: عوّدتنا قطر، المحبة والخير، على إبهار العالم، وكلنا تابعنا حفلَ الافتتاح المميز والذي تضمن قصة كتاب (كليلة ودمنة)، مع عددٍ من القصص، وفي كل قصة هناك حلقة مفقودة قد تستغرق عصورًا وأجيالًا لفكّ لغزها واكتشاف خفاياها، وسيكون لها مغزى لكل الدول، وقد شهد الحفلُ مفاجآت مبهرة، ورسائل داعمة لفلسطين. وتابعَ: لم يتوقف الإبهار على حفل الافتتاح، حيث تشهد البطولةُ العديدَ من الفعاليات، وتعيشُ الجماهير أجواءً ممتعةً وشيقةً، كما ستوصل البطولة من خلال الجماهير رسائلَ نبيلة لكل العالم، والدعوة للسلامِ.

قطر جاهزة لأي حدث في كل الأوقات

قالَ محمّد مبارك المهندي: لم تعد قطر بحاجة لشهادة أحد بعد أن باتَ العالم كله يعرف ماهيةَ التنظيم القطري، وكيف أصبحَ على رأس الهرم في العالم بأسره، وهذا ظهر جليًا في استضافتنا مونديال 2022 والذي سيبقى مثالًا يُحتذى به.
ومن وجهة نظري، فإنَّ أهمية استضافة قطر كأسَ آسيا 2023 في أن قطر في كل الأوقات تكون جاهزةً لاستقبال أهم الأحداث العالميَّة والقارية، وذلك نظرًا للخبرات التراكميّة التي أصبحت لدى الشباب جرّاء كثرة الاستضافات الرياضية، وهذا جعل الأنظار دائمًا تتّجه نحو قطر، بعد استضافتنا نهائيات كأس العالم 2022 والنجاح الكبير الذي تحقق، والإشادة العالميّة من قبل (الفيفا) بأنها بطولة استثنائية وأفضل بطولة عالم نظمت حتى الآن، وكذلك إشادات الحضور والمشاركين في البطولة، وقطر سبق أن استضافت كأس الأمم الآسيوية عام 1988 للمرَّة الأولى وتوّج المنتخب السعودي بطلًا لها، ثم استضافة كأس آسيا في عام 2011 والتي فازَ بها المنتخب الياباني، وحققت خلالهما نجاحًا شهد به الاتحادُ الآسيوي لكرة القدم. وأتمنَّى أن تكون استضافة النسخة (18) استثنائية من ناحية التنظيم الراقي والاحترافي، وكذلك ارتفاع المستوى الفني للمُنتخبات المشاركة.

لاعب وإداري في كأس آسيا

تحدَّثَ محمَّد مبارك المهندي عن عَلاقته بكأس آسيا، وقالَ: كانت أوَّل مشاركة لي كلاعب في كأس آسيا ضمن تشكيلة العنابي المُشارك في كأس الأمم الآسيوية في عام 1984 في سنغافورة، وقد اختارني المدرب البرازيلي إيفرستو ضمن التشكيلة المشاركة في هذه البطولة، وكنت سعيدًا بهذه المُشاركة، وكانت المستويات الفنية عالية، ولكن كان تأثير الرطوبة كبيرًا على اللاعبين، وكان عدد المشاركين عشرة منتخبات، وفازت السعودية بلقب هذه البطولة لأول مرة. وقد كنت أستعدّ للمشاركة في بطولة كأس آسيا عام 1988، ولكن الإصابة حرمتني من المشاركة، وتم استبعادي، وكنت أحضر البطولة على عكّاز مع المنتخب، أما بطولة كأس آسيا 2011 في نسختها 15 والتي نظمتها قطر، فقد كنت عضوًا باللجنة العليا المنظمة للبطولة بحكم عضويتي في الاتحاد القطري للكرة، وقد اكتسبت خبرة كبيرة، وقمنا بعملنا على أكمل وجه، وكان العمل متواصلًا من أجل إنجاح هذه البطولة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X