متابعة – حسام نبوي:
يعودُ منتخبُنا الوطنيُّ للتدريبات مساء اليوم على ملاعب أكاديميَّة أسباير؛ استعدادًا لمُواجهة مُنتخب الصين مساء الإثنين المُقبل على استاد خليفة الدوليّ ضمن مُباريات الجولة الثالثة من المجموعة الأولى بكأس آسيا، وذلك بعد الراحة التي منحها الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخبنا للاعبين أمس لالتقاط الأنفاس والاستشفاء واستعادة اللياقة البدنية، بعد مباراة طاجيكستان الأخيرة، والتي حقَّق خلالها الفوز بهدف دون ردّ وحسم التأهل لدور ال16 بصدارة المجموعة، وتبقى مباراة الصين عبارة عن تحصيل حاصل، إلا أنها لن تقل أهمية عن المباراتَين الماضيتَين بالنسبة للفريق الساعي؛ لإنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة.
وسيبدأ اليوم المنتخبُ تدريباته الخططيّة والتكتيكية لمباراة الصين، التي يسعى خلالها العنابي لتحقيق الفوز وتواصل سلسلة الانتصارات التي حققها في كأس آسيا حتى الآن، حيث فاز العنابي في 7 مباريات في كأس آسيا 2019، وتوج باللقب، واستمرَّ مسلسل الفوز في النسخة الحالية.
العنابي حقَّقَ في دور المجموعات حتى الآن المهم، وهو الفوز في المباراتَين أمام لبنان وطاجيكستان، وحصل على الأهم، وهو بطاقة التأهّل لدور ال16 كأول مجموعة.
ارتياح شديد
وسيطرتْ حالةٌ من الارتياح على منتخبنا الوطني وجهازه الفني بعد الانتصارات التي حققها المنتخب، والأداء الجيد الذي قدّمه اللاعبون، ويخوض العنابي استعداداته للمُواجهة المقبلة بصفوف مكتملة، وسيكون جميعُ اللاعبين جاهزين لمباراة الصين، لا سيما الذين غابوا عن لقاء لبنان وطاجيكستان لرؤية ماركيز لوبيز مدرب العنابي، والذي حرص على إجراء عدة تغييرات على التشكيل في المباراتَين، فحتى الآن لم يثبّت لوبيز تشكيلًا للعنابي، خاصة في الدفاع والوسط. العنابي ورغم تحقيقه الفوز بثلاثية على لبنان، وبهدف على طاجيكستان، فإنَّ الفريق ما زال لديه الأفضل ليقدمه، فهو لم يصل إلى المستوى المطلوب، أو الأداء الذي تنتظره منه الجماهير القطرية، وهو ما يعلمه اللاعبون والجهاز الفني جيدًا، فنشوة الفوز لن تمنع لوبيز من العمل الجاد على تجهيز الفريق بالصورة المطلوبة، والبحث عن أفضل أداء، لاسيما أن المباريات المقبلة ستكون أكثر صعوبة وقوة وندية في مرحلة خروج المغلوب.
التشكيل المنتظر
وسوف يخوضُ العنابي مساء اليوم مرانه الرئيسي، وهو المران الذي سيركّز خلاله الجهاز الفني بشكل كبير على خُطة المباراة، والتشكيل الذي سيخوض به الفريق مُباراة المنتخب الصيني، حيث يؤكد لوبيز دائمًا للاعبيه على أن اللاعب الجاهز تمامًا هو من يستحقّ المشاركة بصفة أساسية، وهو ما جعل المنافسة مشتعلةً بين جميع اللاعبين لنيل ثقة الجهاز الفني والدخول في تشكيل المباراة، لاسيما في ظل التغييرات الكثيرة التي أجراها لوبيز في المباراتَين الماضيتَين.
وسيكون مران اليوم مفتوحًا أمام وسائل الإعلام أيضًا لتغطية أخبار الفريق وعمل اللقاءات الصحفية، على أن يكون مران الأحد مغلقًا، ويتم خلاله السماح بالتصوير في أوَّل رُبع ساعة فقط.
راحة تامة
يحرصُ الإسبانيُّ ماركيز لوبيز على أنْ تكونَ راحةُ اللاعبين عقب المُباريات راحةً تامةً بدون أي تدريبات أو حتى محاضرات فنيَّة، ويكون معسكرُ الفريق عبارة عن أنشطة ترفيهيّة بين اللاعبين، للخروج من ضغوط المُباريات، ورفع المعنويات، ولكي يكون الفريق جاهزًا نفسيًا وذهنيًا للمُباراة ويعود اللاعبون للتدريبات بمعنويات عالية بدون أي ضغوطٍ.
تغييرات محتملة
أصابَ الإسبانيُّ ماركيز لوبيز مدربُ منتخبِنا الوطني الشارعَ الرياضي القطري بحَيرةٍ كبيرة بتغييراته الجذرية في التشكيل، بعدما بدأ مباراةَ لبنان بتشكيل، ومباراةَ طاجيكستان بتشكيل به تغييرات كثيرة، ومن المتوقع أن نرى تغييرات على نطاق أوسع في مباراة الصين المقبلة، لمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباراتَين الماضيتَين، حيث أكَّد لوبيز على أن ثقته كبيرة في ال26 لاعبًا، وأنه سيقوم بإشراك جميع اللاعبين في البطولة، إلا أنه من المتوقّع أيضًا أن يثبّت لوبيز التشكيل بدايةً من مباراة دور ال16 بالاستقرار على أفضل العناصر التي يمكنها تحقيق النتائج المرجوّة في المرحلة المُقبلة.
تصحيح الأخطاء
يعكفُ الجهازُ الفنيُّ لمُنتخبِنا على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراتَي لبنان وطاجيكستان، لاستمرار التفوُّق في مُباراة الصين، والوصول لأفضل أداء في مقبل المُباريات، فالعنابي يخوضُ مباراة الصين وعينُه على مباراة دور ال16، فهي الأهمّ في الوقت الحالي، والتي سيخوضها العنابي تحت شعار: «الخطأ ممنوع»، خاصة أنَّها مباراة الفرصة الواحدة، ولا تعويضَ لها في مرحلة خروج المغلوب.
استمرار غياب همام
يخضعُ همام الأمين لاعبُ مُنتخبِنا الوطنيّ للعلاج من أجلِ إتمام شفائه من الإصابة التي تعرَّض لها خلال مباراة الفريق أمام لبنان في افتتاح البطولة، والتي حرمته من التواجد في مُباراة طاجيكستان الثَّانية، وحتى الآن لم يتقرّر مصير همام الأمين بالمشاركة في مباراة الصين المُقبلة، وإن كانت النية تتّجه لدى الجهاز الفني لعدم الدفع باللاعب حتى لا تتفاقم إصابتُه، ومنحه فرصة أكثر للاستشفاء والعودة، للاستعانة به في مرحلة خروج المغلوب، لاسيما أن الفريق ضمن التأهل بصدارة المجموعة، ومباراة الصين عبارة عن تحصيل حاصل.
دراسة الصيني بالفيديو
يحرصُ الإسبانيُّ ماركيز لوبيز على دراسةِ الفرق المُنافسة بشكلٍ جيدٍ من خلال مُشاهدة مباريات لها، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديها، وأيضًا من خلال عرض ذلك على اللاعبين في المُحاضرة الفنية الخاصة بالمباراة، لتوزيع المهامّ والواجبات على اللاعبين، ولكي تكون كلُّ الأمور الفنية الخاصة بالمباراة واضحةً أمام الجميع. ورغم أنَّ مُواجهة المُنتخب الصينيّ عبارة عن تحصيل حاصل إلا أنّ العنابي يرفع شعارَ الفوز في جميع المُباريات بالبطولة، من أجل استمرار سلسلة النجاحات في البطولة القارية، والتقدم للأمام نحو المُنافسة على اللقب.