قادة المستقبل.. بالتعليم نصنع القادة
التعليمُ هو الطريق لتنمية قدرات الأفراد، لنصنع منهم قادة المستقبل، نعم بالتعليم نصنع قادة، وبالتعليم تنهض أمم، احتفل العالم باليوم الدولي للتعليم بتاريخ ٢٤ يناير من كل سنة، وأصدر قرارات تنص على أن التعليم حق من حقوق الإنسان، ومنفعة عامة ومسؤولية عامة.
وعندما نفسر معنى التعليم فهو يرتبط بشكلٍ عام بأيّ فعل أو عملية يتم من خلالها نقل مهارات ومعلومات، وخبرات معينة للشخص المُتلقي، سواءً لتعليمه علمًا أكاديميًا محددًا أو لتعليمه مهارات خاصة بمهنةٍ أو صَنعةٍ معينة، ولكن ماذا نقصد بأن التعليم يصنع قادة؟
لو أخذنا على سبيل المثال شخصًا يريد أن يكون قياديًا، وتنقصه المهارات القيادية، فإنه سيتجه إلى تعليم نفسه المهارات القيادية، إما أكاديميًا أو بأخذ دورات تساهم في صقل مهاراته، أو حتى تعليم نفسه من دروس الحياة، وتطبيقها، وعليه، لا يمكن للشخص أن يكون قياديًا من دون التعليم، فالتعليم هو الأساس الذي تبنى عليه قيادات الوطن من شبابها، وإن التعليم في حياة الفرد تحسين الوعي، ونعني به أن التعليم يلعب دورًا بارزًا في تنمية الوعي لدى الإنسان، فكلما تعلم الفرد أصبح أكثرَ وعيًا وإدراكًا لما يحصل حوله من مُتغيرات، أو يكون واعيًا في قرارات حياته، وكيف يدير الحياة وَفقًا لمعطياتها فالوعي هو اللبِنة الأساسية التي يُنتجها التعليم، حيثُ إنَّ الوعي السليم يُغيِّر من طريقة التفكير للأشخاص، ما يؤدي إلى التقدم والنجاح ويكون ذلك من خلال تلقي التعليم المُناسب الذي يؤثر في تحديد الطريقة الملائمة للتعامل مع البيئة المحيطة، وما يحدث فيها بطريقة سليمة. ومن جانب آخر بالتعليم والعلم تقوم حضارات وتزدهر وتتطور مع الوقت لأن التعليم ليس حكرًا على وقت أو زمن معين، وكلما كان المجتمعُ متعلمًا، ترتفع فيه قيمة التعليم استطعنا أن نقضي على التخلف والرجعية والفقر والجهل والأمية، وغيرها من الأمور التي تؤخر الأمة، وإن أهم الخصال التي يتميزُ بها القائد هي أن التعليم مبدأ ثابت لديه لا يتغير بمعنى أن يُنظر إلى التعليم على أساس أنه مصدر قوة، مهما اعتلى المناصب أو شعر بالاكتفاء في مرحلة ما، والقائد الناجح يركز على كيف يطور مهاراته ويتعلم من دورس الحياة، ويطبق ما هو في صالحه، وعندما قلت «إن التعليم يصنع قادة» لأن بالتعليم نستطيع أن نخرّج قادة أصحاب تخصصات مختلفة، ومهارات متنوعة وقوة مستقبلية يعتمد عليها وظهرًا يستند إليه الوطن، فهم صمام الأمان، والخط الدفاعي في الوقت الحالي والمستقبل، لذلك فالتعليم هو الجزء الأساسي والأول في حياة الفرد لبناء مجتمع متماسك.