الدوحة الراية:
تبحث أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، في التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي داخل الفصل الدراسي، بما في ذلك فهم تجليات تأثير الذكاء الاصطناعي على مناهج التدريس، وكذا على خبرات التعلم والعلاقات بين الطلاب والمعلمين.
وقال سيف الدين أفتاب، مدرس علوم الحاسوب في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: «يعد التعليم إطارًا اجتماعيًا رئيسيًا يعلمنا التواصل والتفاعل، وهو جانب تعليمي لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته بعد. على الرغم من أن المستقبل قد يحمل تغييرات، إلا أنه لا يوجد حاليًا ما يضاهي أصالة هذه التجربة».
وأضاف: «يعتمد التدريس الفعال على المعلمين ذوي الخبرة وعلى معرفتهم بالموضوع، التي يتم صقلها من خلال التدريب المتخصص مشيرًا إلى أن استبدال ذلك بنماذج الذكاء الاصطناعي يعني فقدان الجوانب الرئيسية للتعلم، حيث تظهر الدراسات أن خبرة المعلم ضرورية لنجاح الطالب».
وقال: فكرة تولي الذكاء الاصطناعي المسؤولية عن التعليم أمر لا يمكن تصوره. ما زلنا بعيدين عن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المعلمين.
من جانبها، قالت قطر الشرشني، وهي طالبة تبلغ من العمر 14 عامًا في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: «أرى أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تبسيط التعلم وتوفير الوقت».
وترى أنه لا يمكن الاستعاضة الكاملة عن المعلمين بالذكاء الاصطناعي، مشيرة «على سبيل المثال، عندما نطرح سؤالاً على أحد برامج الذكاء الاصطناعي، قد نتلقى إجابة، لكن ليس بالضرورة الإجابة التي نبحث عنها. ومع ذلك، فإن المعلم، الذي يفهم مستوانا التعليمي وتوقعاتنا ذات الصلة، هو القادر على إعطائنا الإجابات المحددة».
أما بيان خريشة، الطالبة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا البالغة من العمر 15 عامًا، فقد أوضحت: «أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يوفران إمكانية الوصول إلى كم هائل من الموارد المعرفية عبر الإنترنت، مما يسمح لنا بالحصول على المعلومات التي نحتاجها بسرعة».