اضطرت وزارةُ التربية والتعليم والتعليم العالي، أيام أزمة انتشار فيروس كورونا في البلاد، قبل ثلاث سنوات، لا أعادها الله علينا، إلى تطبيق وإلزام الطلبة بالدراسة عن بُعد، وهم في بيوتهم، خشية انتشار العدوى بين أفراد المُجتمع.
وكانت البنية التحتية القوية للاتصالات متوافرةً من خلال توافر الألياف الضوئية، لمُعظم البيوت في قطر، وتوافر أجهزة الاتصالات الهاتفية كذلك، وأجهزة الحاسب الآلي التي أصبحت موجودةً في كل بيت تقريبًا.
بالأمس، قررت وزارةُ التربية والتعليم والتعليم العالي، إقامة «يوم التعلم عن بُعد» في 30 مدرسة إعدادية وثانوية كمرحلة أولى يوم الثلاثاء السادس من فبراير القادم، وذلك لتعزيز قدرات الطلاب والمُعلمين على الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم، وتعزيز مهاراتهم التكنولوجية، ليوم واحد فقط.
وأرى أن هذه الفكرة، من تخصيص يوم أو أكثر في الفصل الواحد من السنة الدراسية، لكل مرحلة تعليمية، للتعلم عن بُعد، فكرة صائبة، وجديرة بالاستمرارية.
إن تهيئة الطلاب، وتعويدهم على استخدام التكنولوجيا، وتعزيز مفهوم الدراسة والتعلّم عن بُعد، سوف يُرسِّخ دور التعليم كأسلوب حياة، ليس في المدرسة فقط، وإنما خارج المدرسة أيضًا.
شكرًا لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على تنفيذ مثل هذه الخُطوة.