ملحمة جماهيريَّة تنتهي بصدمة سعودية!
المسيرة الخضراء لفتت الأنظار رغم الخسارة والخروج المرّ

متابعة – السيد بيومي:
أعلنتِ الإذاعةُ الداخليَّةُ لاستادِ المدينة التعليميَّة عن حضورِ 42 ألفًا و389 مُتفرّجًا لمُباراة السعوديَّة مع كوريا الجنوبيّة، أمسِ في إطار مُباريات دور ال16.
كانَ استادُ المدينةُ التعليميَّةُ أمس على موعدٍ مع تظاهرةٍ جماهيريَّةٍ بطلتُها جماهيرُ السعوديَّة التي صنعت الحدثَ بالتواجدِ المبكرِ بالأعلام الخضراء والهتافات المدوية، كما اعتادت منذُ انطلاق البطولة.
وبدأ الاستعدادُ لمُباراة أمس مبكرًا، حيث أعلنَ مجلسُ جمهور المُنتخب السعوديّ عن عدةِ إجراءات، منها تفاصيل مسيرة الجماهير لدعم الأخضر.. المسيرة التي امتدّت حتى الملعب رفعت لافتاتِ: «جمهورك وراك يا الأخضر»، وسط عبارات تشجيعيَّة محفّزة.
وقبلَ المُباراة نشرَ الحسابُ الرسمي لمجلس جمهور المُنتخب السعودي عبر منصة «X»، فيديو يتضمّنُ شرحَ كيفيَّة الوصول بشكل أسرع إلى استاد المدينة التعليمية، وضمان التواجد في المقاعد المخصّصة في تمام الساعة السادسة مساءً. ووجّه مجلسُ جمهور المنتخب رسالةً إلى الجماهير، قائلًا: «ادعم الصقور بالحضور والتشجيع في مسيرة الجماهير، والتي انطلقت مبكرًا قبل ساعات من موعد المباراة».
المسيرةُ الحاشدة،
كانت أشبهَ بالملحمة السعودية والتي تفاعلَ معها المُتواجدون وباقي الجماهير، لدرجة أن عددًا من جماهير المُنتخب الكوري، حرصت على التقاط الصور التذكارية معها، ولم يترك مجلس الجمهور السعودي أي جزئية، وقام قبل يومٍ من المُباراة بشرحِ وسائل الوصول إلى ملعبِ المُباراةِ المُتمثلة في استخدام المترو للوصول المُباشر إلى الملعب، موضحًا أنَّه يمكن استقلال الخط الأخضر للوصول إلى محطّة المدينة التعليمية.وأضاف: إنّه بإمكان المشجع الوصول للملعب من خلال سيارات الأجرة، خاصة أنه يتوفر موقف خاص بسيارات «كروه» خارج محطة المدينة التعليمية، أو عن طريق السيارات الخاصة، وتتوفر جميعُ مواقف السيارات على مقربة من الاستاد.الملحمةُ الجماهيريةُ،
تواصلت داخل الملعب قبل انطلاق المباراة مع الفعاليات الجماهيريّة التي شهدت هتافاتٍ مدويةً لدعم لاعبي الأخضر، بعد نزولِهم إلى أرض الملعب لإجراء عمليات الإحماء ومع الدقائق الأولى من المباراة.وكانت الدخلة الجماهيرية لافتةً للنظر ورفعت شعار: «آسيا خضراء» في إشارة إلى ثقتِها بالمنتخب السعودي لمواصلة المشوار للمنافسة على لقب البطولة.. وكانت المباراةُ الجماهيريةُ سعوديةً باكتساحٍ سواء في العدد أو في الهتافات والتّشجيع أيضًا.
ومع ركلات التّرجيح تواصل التشجيع إلا أنّ الرياح أتت في النهاية بما لم تشتهِ تلك الجماهير الكبيرة وانتهى المشوار بالخروج إلا أنَّ الجميع سيظل مُتذكّرًا تلك الملحمة الجماهيريّة الكبيرة.
منذ 24 عامًا
السعودية تخوض الأشواط الإضافية
خاضَ منتخبُ السعودية أشواطًًا إضافيةً في مُباراة ببطولة كأس أمم آسيا لأوَّل مرَّة منذ 24 عامًا. وتعادل منتخب السعوديّة مع نظيره كوريا الجنوبية 1-1 في الوقتَين: الأصلي، والإضافي.
وتقدّم الأخضر السعوديّ أولًا في الدقيقة 46، لكنَّه استقبلَ هدفًا قاتلًا في الدقيقة التاسعة من الوقت المُحتسب بدلًا من الضائع للشوط الثاني. وهذه المباراة هي الثانية في النسخة الجارية التي تمتدّ لشوطين إضافيين، بعد لقاء الإمارات وطاجيكستان، الذي انتهَى بتفوق الفريق الطاجيكي بركلات الترجيح.
ويلعبُ المنتخب السعودي الأشواط الإضافية في مباراة بكأس آسيا لأوّل مرة منذ لقاء شقيقه الكويتيّ في رُبع نهائي نسخة 2000 في لبنان.
وقتها حسم منتخب السعودية التأهل إلى نصف النهائي بالفوز بنتيجة 3-2، بعدما سجّل نواف التمياط هدفًا ذهبيًا.
علي البليهي: سامحونا
وجّهَ مدافعُ المُنتخبِ السعوديِّ الأوَّل لكرة القدم، علي البليهي، رسالةً إلى جماهير الأخضر، بعد الخَسارة من كوريا الجنوبيَّة في كأس آسيا. وقال البليهي: «هاردلك لجمهورِنا الكبير الذي حضرَ.. وكان بالإمكان أفضل مما كان». وأوضحَ: «تراجعُنا والهدفُ المتأخر أثرَا علينا.. والكوريون فرضوا علينا الالتزامَ في الدفاع.. ونطالب جماهيرَنا بمسامحتِنا، وبإذن الله نعوّضهم بالقادم».